النهار - الجميل: القلق مما بعد الزيارة المؤامرة مستمرة والنظام على المحك
الجمعة 15-10-2010
الجميل: القلق مما بعد الزيارة المؤامرة مستمرة والنظام على المحك
رأى الرئيس أمين الجميل أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "اعتمد خطابين في لبنان، الاول في القصر الجمهوري جاء مراعيا ظروف المناسبة والاصول في حضور رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، أكد فيه أطيب العلاقات بين لبنان وايران. اما الثاني فجاء تعبوياً من الضاحية الجنوبية ركز فيه على مواقف ايران المعروفة".
واضاف في مداخلة عبر قناة "العربية" ان القلق "ليس من الزيارة بالذات وانما مما بعدها في ظل الاستحقاقات الخطيرة المقبلة، خصوصاً في ظل تمسك حلفاء ايران في لبنان بمواقف تعتبر بمثابة تحد لفريق من اللبنانيين ولا سيما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية والقرار الظني". ونفى وجود مسعى اقليمي للحل في لبنان، متحدثاً عن "سعي عدد من القيادات اللبنانية الى ايجاد مخرج للازمة التي يتخبط فيها لبنان ولا سيما ما يسمى "قضية شهود الزور" المطروحة على مجلس الوزراء". واعتبر "أن المبادرات التي يقوم بها الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لتقريب المواقف بين فريق الرئيس سعد الحريري وحزب الله تدور في حلقة مفرغة ما دام امر المحكمة الدولية والقرار الظني خرجا بالكامل من يد اللبنانيين واصبحا بيد لجنة التحقيق الدولية والمحكمة الخاصة بلبنان، وبالتالي لم يعد للبنان أي تاثير في مجريات الامور، لافتا الى "ان المعلومات تشير الى عدم تساهل من المحكمة ولجنة التحقيق الدولية في هذا الموضوع".
ندوة المحامين الكتائبيين
على صعيد آخر، قال الجميل "ان النظام اللبناني اليوم على المحك، وعلينا مقاومة كل ما سيؤدي الى زعزعته"، وذكر "بالانتصار الذي تحقق في مجلس النواب والحكومة من فريق الاكثرية، وهذا بذاته شكل مقاومة حقيقية". واشار خلال ترؤسه اجتماع "ندوة المحامين الديموقراطيين الاجتماعيين" في بيت الكتائب المركزي الى "ان علينا الوقوف في وجه المخطط الهادف الى قلب النظام واطاحة مكونات الدولة وخوض معركة الشرعية من خلال مجلسي النواب والوزراء لان التجربة اثبتت ان الاصرار على التمسك بالمؤسسات والشرعية هو عنصر مقاوم ايضا"، مؤكدا "التمسك بقوة القانون لان الحق يعلو ولا يعلى عليه".
ولفت الى "وجود طرق للتصدي لهذا الانقلاب من خلال افكار واقتراحات قانونية يمكن ان تقدم بالتعاون مع حلفائنا الى الحكومة ومجلس النواب، تحرج كل من يحاول ان يتذاكى علينا من خلال اختراعه شهود الزور او احالتهم على المجلس العدلي". وشبه المسألة قصة راجح"، متسائلا "من هم شهود الزور؟ واين هي شهادتهم؟ واين هو القاضي الذي قدموا اليه هذه الشهادات؟ يخترعون القصص والروايات ليربكوا المؤسسات وكانهم يقولون لنا عليكم التصديق بالقوة والا (...)"
وختم: "المؤامرة مستمرة والانقلاب زاحف في اتجاهنا وعلينا المواجهة بالطرق القانونية، ولا تعتقدوا ان الفريق الآخر يملك كل الامكانات كي ينقلب وينجح في انقلابه، ما دام هنالك شعب لبناني مؤمن ببلده ويريد المحافظة عليه مهما تكن التضحيات".