البلد - أول مشوع لتحفيظ القران الكريم في أيام
أول مشوع لتحفيظ القران الكريم في أيام
صيداويات - الإثنين 30 آب 2010
محمد دهشة - البلد - صيدا:
تعتز الطالبة الجامعية رشا كامل عويد 24 عاما، انها حفظت القران الكريم بأجزائها الثلاثين كاملا عن ظهر قلب ـ غيبا في مدة زمنية قياسية لم تتجاوز 16 يوما، بينما تفتخر الطفلة زينب حسن قطب 10 أعوام بانها الاصغر في حفظه في مدة 55 يوما، وذلك بفضل مشروع "تاج الوقار" الذي أطلقتها "وقفية القبلة الاولى لتحفيظ القران الكريم" في لبنان للعام الثاني على التوالي.
تتعوذ الطفلة قطب من الشيطان الرجيم ثم تتلو البسملة وترتل ما تيسير لها من القران الكريم غيبا في حلقة دائرية في احد قاعات مباني مجدليون وسط عشرات من الطالبات اللواتي انخرطن في مشروع "تاج الوقار" هذا العام من بين 300 طالبا وطالبة بهدف حفظ القران الكريم في مدة 60 يوما اي خلال العطلة الصيفية، لتقول "انني في الصف الخامس الابتدائي من مدرسة "الناقورة" في عين الحلوة، لقد حفظت القران في 55 يوما، لقد علمني الادب والاخلاق واحترام الغير وادعو زملائي ان يخطو هذه الخطوة المهمة في حياتهم لانها تغير الكثير"، قبل ان تردف ان السبب الذي دفعني لذلك هو الرغبة في اجتناب المحرمات والدخول الى الجنة والباس والدي تار الوقار الذي هو فخر لكل مسلم.
ووفق الاحاديث الشريفة التي تواترت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإن حافظ القرآن يوضع على رأسه "تاج الوقار" يوم القيامة تكريما له، يؤكد المشرف على "الوقفية" الشيخ محمد علي، الذي اضاف "لذلك اخترنا هذا الاسم ليتناسب مع الهدف، ان هذا المشروع المميز يعتبر الاول من نوعه في لبنان ويهدف الى حفظ القران كاملا خلال 60 يوما اي خلال العطلة الصيفية ويستهدف كل الفئات العمرية وان كان العدد الاكبر من الطلبة الجامعيين والثانويين.
وقال: ان هذا المشروع يشمل كافة المناطق اللبنانية ومخيماتها الفلسطينية، في العام الماضي شارك فيه نحو 88 طالبا وطالبة حفظه 37 منهم في مدة 45 يوما، اما هذا العام فقد شارك فيه نحو 275 وحفظه نحو 100 منهم في مدة 60 يوما وكثير منهم في اقل من هذه المدة المحددة، بينما حققت الطالبة عويد انجازا في الحفظ خلال 16 يوما وتعتبر مدة زمنية قياسية، بينما الاصغر قطب 10 سنوات من عين الحلوة اتمت حفظه خلال 55 يوما.
واوضح ان هذا المشروع سيليه مشروع آخر ينقسم الى شقين: الاول تثبيت الحفظ على مدار العام والثاني اتقان احكام التجويد وصولا الى السير بنظام الاجازة للتلاوة بالسند المتصل برسول الله صلي الله عليه وسلم، اي ان الذي حفظ القران الكريم بسرعة بحاجة الى تثبيت حفظه واتقان احكام التجويد.
ودعا الشيخ علي كل الطلبة والمسلمين الى المشاركة في هذا المشروع على قاعدة ان القران ينهى عن الفحشاء والمنكر ويعلم الادب والاخلاق والاحكان الشرعية في جميع امور حياتنا، وقد ركزنا منذ البداية على ضرورة ان يخلص المشارك النية لله رب العالمين لا ان يتكبر في حفظه بل ان يتخلق بأخلاق واداب القران الكريم وان لا يكون يمينا ولا شمالا بل ان يأخذ الاسلام الوسطي المعتدل كما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
داخل مسجد الارقم في صيدا، حيث يحفظ الذكور القران، يجلس وسيم احمد عطوات بتواضع، لا يتجاوز عمره 11 عاما، يقول لقد ختمت القران كاملا خلال 63 يوما، التزمت بالدورة وباوقاتها وبحفظ اجزاء القران الى ان حقققت مرادي، سعيد جدا اليوم لانني حفظته عن غيب وادعو زملائي للدخول في هذه التجربة لانها مفيدة لللانسان.
ويؤكد احمد الحريري 10 سنوات انه حفظ 22 جزء من القرانالكريم في 60 يوما، ولكنني مصصم على المتابعة وحفظه عن ظهر قلب من أجل ان البس تاج الوقار يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
حفظة قران
رشا كامل عويد 16 يوما، سارة بلال الخالدي 19 يوما، ميريانا احمد ابو زينب 20 يوما، هدى فوزي زيدان 21 يوما، شيماء احمد ابو شقرا وماريا محمد شبلي 22 يوما، وفاء محمود الزينو والاء محمود الزينو 24 يوما..