البلد-حراك سياسي فلسطيني في صيدا.. لن نتدخل في الشؤون اللبنانية
حراك سياسي فلسطيني في صيدا.. لن نتدخل في الشؤون اللبنانية
صيداويات - السبت 25 أيلول 2010
البلد محمد دهشة:
تشهد مدينة صيدا حراكا سياسيا فلسطينيا لافتا عنوانه واحد: تحصين الموقف السياسي والحفاظ على الامن والاستقرار في ظل التطورات والخلافات اللبنانية الداخلية، في وقت علمت فيه "صدى البلد" ان الجيش اللبناني أبلغ بعض القوى الفلسطينية عزمه تشديد الاجراءات الامنية حول بعض المخيمات الفلسطينية.. وخاصة عين الحلوة ومخيمات بيروت حيث ينوي اقامة حواجز تابثة عند مداخلها.
تراقب القوى السياسية في فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" و"القوى الاسلامية" تطورات الاوضاع السياسية والامنية في لبنان باهتمام بالغ لاستشكاف صورة المرحلة المقبلة في ظل الخلاف الداخلي الحاد، واذا كانت الخلافات الفلسطينية حتى الان تحول دون التلاقي، فان هناك اجماع فلسطيني على عدم التدخل في الشأن اللبناني والوقوف على الحياد.
وتدور في الاروقة الفلسطينية المغلقة ضرورة اعادة فتح قنوات الحوار والتواصل الداخلي على اعتبار الساحة اللبنانية استثنائية وصولا لاعادة توحيد الموقف السياسي وتحصين الوضع الامني في المخيمات درءا لاي فتنة خاصة بعد سلسلة من الاشكالات الفردية المتنقلة التي اعادت الوضع الامني الى واجهة الاهتمام.
وتعتقد الاوساط الفلسطينية، ان اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ورئيس كتلة "فتح" البرلمانية عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومشرف الساحة اللبنانية في دمشق على هامش زيارة عزام للمشاركة في احد اجتماعات البرلمان العربي سيشكل نافذة لاعادة التواصل وتوحيد الموقف، وهذا ما عبر عنه امين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات الذي وصف اللقاء بانه "خطوة هامة على طريق تجاوز الخلافات"، قائلا "ان الحوار هو الاساس لحل لاي اختلاف او تباين في وجهات النظر"، متوقعا "ان يترك اللقاء ايجابيات ونأمل ان تتطور التفاهمات التي حصلت سواء في بيروت سابقا او دمشق حاليا الى استكماله من اجل انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية التي هي سلاحنا الاستراتيجي في مواجهة العدو الاسرائيلي.
زيارات واتفاق
وفي الحراك السياسي، علمت "صدى البلد"، ان رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور اسامة سعد على رأس وفد قيادي زار عين الحلوة وعقد اجتماعا مغلقا في منطقة البركسات مع قيادة حركة "فتح" في لبنان ضم امين سر الحركة فتحي ابو العردات، نائبه السفير خالد عارف، قائد "قوات الامن الوطني" اللواء صبحي ابو عرب، قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" العقيد محمود عبد الحميد عيسى اللينو" المشرف على الحركة في منطقة صيدا العميد احمد الصالح وجرى البحث في الشأن اللبناني ـ الفلسطيني المشترك.
واوضح اللواء ابو عرب ان الاجتماع كان ايجابيا ويأتي في اطار الجهود المبذولة لتحصين الموقف السياسي والوضع الامني، مشيرا الى ان "موقفنا تابث بالوقوف على الحياد في الأزمة اللبنانية ورفض الانجرار الى الفتنة الداخلية"، معلنا "حرصنا على السلم الأهلي في لبنان وعلى أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية والجوار اللبناني.
قيادة فتح
هذا وقام الوفد القيادي "الفتحاوي" بزيارة ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا والتقى كلا من مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، نائبه مسؤول الامن القومي العقيد علي نور الدين، ثم رئيس مكتب فرع المخابرات في صيدا العقيد ممدوح صعب في سراي صيدا الحكومي، قبل ان يكمل جولته ويزور محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر وقائد منطقة الجنوب الاقليمية للدرك العميد منذر الايوبي.
وقال ابو العردات "هذه الجولة على القيادات اللبنانية هي رسالة تطمين.. اننا لن نتدخل في الشؤون اللبنانية ونطمئن ان الاوضاع في عين الحلوة اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان هادئة وستستمر وسنعمل على تعزيز هذا الهدوء بما يخدم مصلحة لبنان وفلسطين، لاننا في نهاية المطاف نحن شعب واحد لنا قضية واحدة وعدو واحد هو "اسرائيل"، معتبرا "ان الجهود يجب ان تنصب في هذا الاتجاه واي خلافات او تناقضات او تباينات هي ثانوية لان الصراع الاساس هو مع العدو الاسرائيلي".
قيادة التحالف
وكان وفد من قيادة "تحالف القوى الفلسطينية" قد قام بجولة على الفاعليات الروحية والسياسية الصيداوية واكد مسؤول العلاقات العامة في حركة "حماس" علي بركة ان التحالف لن يتدخل في الشؤون اللبنانية وان اي فتنة مذهبية في لبنان تخدم العدو الصهيوني.