صيداويات - الوضع في عين الحلوة طبيعيّ والجيش اللبناني خط أحمر
الوضع في عين الحلوة طبيعيّ والجيش اللبناني خط أحمر
صيداويات - الأحد 15 آب 2010-
لبنان الآن:
أفاد مندوب "nowlebanon.com" في الجنوب أنَّ الهدوء التامّ سيطر على مخيّم عين الحلوة في أعقاب مقتل أمير عصبة "فتح الإسلام" عبد الرحمن عوض أمس خلال اشتباك مع الجيش اللبناني في شتورا، مشيرًا إلى أنَّ عوض كان اتخذ من مخيم عين الحلوة مقراً له ولتنظيمه، وأخذ يدرّب عناصره على السلاح والوعظ الديني، إثر انتهاء معارك نهر البارد مع الجيش اللبناني.
وفي هذا السياق، أكد قائد الكفاح المسلّح الفلسطيني في مخيم عين الحلوة العقيد محمود عبد الحميد عيسى الملقب بـ"اللينو"، في حديث إلى "nowlebanon.com" أنَّ الوضع طبيعي في المخيم ولا ظهور مسلّح لأي من "فتح الإسلام" أو "جند الشام"، لافتاً إلى أنَّ "هناك مشاورات تجرى بين عائلتيّ عوض ومبارك، حيث تقيمان العزاء لمقتل ابنيهما، وتبحثان سبل دفنهما في المخيم بعد أن يقدم الجيش على تسليم جثتيهما". إلا أن العقيد "اللينو" استبعد أن "يتمّ تسليم الجثتين قريباً، لأنَّ هناك فحص الحمض النووي وإجراءات أمنيّة أخرى يقوم بها الجيش"، مشددًا على أنَّ "الإتصالات مستمرة بين "فتح" والقوى الإسلامية وفصائل التحالف لمنع أي خلل أمني داخل المخيم أو منه نحو محيطه".
وإذ شدد على أنَّ "الإعتداء على الجيش اللبناني من المخيم ممنوع، وسوف يتمّ قمع أي شيء من هذا القبيل"، لفت "اللينو" إلى "أن لا شيء غير عادي داخل أحياء المخيم"، وقال: "نحن موجدون في مركزنا في حال استنفار أمني وليس عسكرياً"، نافياً الشائعات عن ظهور مسلح لعصبة الأنصار داخل المخيم. وأوضح "اللينو" أنَّ "البعض داخل المخيم حاول بُعيد منتصف الليل الماضي توتير الأجواء وخلط الأمور، بعدما قام بوضع عبوة ناسفة أمام منزل أحد كوادر "الجهاد الإسلامي" في المخيم عدنان قاسم، ما أدى إلى نجاته مع عائلته وإصابة إبنه بجروح طفيفة في عنقه"، لافتًا إلى "عملية رصد تتم للتحركات عبر كاميرات المراقبة لمعرفة من أقدم على هكذا توتير".
من جهته، أكد قائد الأمن الوطني الفلسطيني على الساحة اللبنانية العميد الركن صبحي أبو عرب لموقعنا أن "حال استنفار أمني تعمّ كل الوحدات والكتائب، لمنع أي خرق في المخيم الذي تعتبر فيه الأمور هادئة وطبيعيّة"، وقال: "عيوننا مفتوحة ولقد اتخذنا الإحتياطات اللازمة كافة للإمساك بالوضع داخل المخيم وفي أحيائه تخوفاً من قيام أحد من المدسوسين بأي ردة فعل، لأنَّ أمن المخيم فوق كل اعتبار". وشدد أبو عرب على أن "أي اعتداء على الجيش هو اعتداء علينا، وهذا أمر محسوم وخط أحمر لا نسمح لأحد بتجاوزه مهما علا شأنه، وبالتالي ممنوع الإخلال بأمن المخيم الذي هو من أمن الجوار اللبناني، لأنَّ الإخلال لا يخدم إلا عدو الشعب الفلسطيني واللبناني المتربص شراً بنا في لبنان وفلسطين" .
هذا ويشهد المخيم حركة دخول وخروج عادية، فيما شوهد الجيش اللبناني المتمركز عند مدخل المخيم في حال استنفار ويرتدي جنوده الدروع والخوذات تخوفاً من أي طارئ بعد مقتل عوض ومبارك.
الموقع لايتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات©2006 جميع الحقوق محفوظة