صيداويات - ردميات لـ جينيكو تغزو جبل نفايات صيدا
ردميات لـ جينيكو تغزو جبل نفايات صيدا
صيداويات - الخميس 19 آب 2010
تساؤلات عن التضخم المتسارع للجبل في الآونة الأخيرة
صيدا - جمال الغربي - البناء:
في 6 تشرين الأول من العام 2006 أعلنت النائبة بهية الحريري بعد لقائها آنذاك رئيس كتلة المستقبل سعد الدين الحريري أنه أبدى إستعداده الكامل لتبني معالجة مشكلة جبل النفايات في مدينة صيدا إذا كانت هناك معوقات لا تزال تواجه المشروع، وأنه كلفها شخصياً متابعة هذا الموضوع بما في ذلك إعادة دراسة مشروع المعالجة، إذا واجهته أي معوقات خاصة.
وفي 14 أيار من العام 2009 عشية الإنتخابات البرلمانية أعلن رئيس الحكومة في ذلك الحين فؤاد السنيورة أن المملكة العربية السعودية قدمت هبة سعودية قيمتها 20 مليون دولار أميركي لمعالجة مكب النفايات في مدينة صيدا .
وعلى الرغم من مرور سنوات طوال وهي كافية للمباشرة بالعمل لإزالة المعلم الذي يفتك بالبيئة البحرية يوماً بعد يوم، عدا ما يسببه من تأثيرات صحية على المواطنين وغيرها من تأثيرات عديدة إلا أن واقع الحال لم يختلف كثيراً عما شهدته السنوات الماضية .
فالمكب تحول إلى مقبرة للحوم الصينية الفاسدة التي دفنت سراً في عهد البلدية التي كان يترأسها المهندس هلال قبرصلي المحسوب على تيار المستقبل، فضلاً عن نقل بعض النفايات من خارج المدينة سراً أيضاً مع علم البلدية آنذاك .
عراقيل حكومية
أما في عهد البلدية المنصرمة التي ترأسها عبد الرحمن البزري التي حصلت على هبة من مؤسسة الوليد بن طلال لمعالجة المكب فهي والتي لم تفعل شيئاً بسبب عدم إيجاد مكان موقت لرمي النفايات بدلاً من المكب للبدء بتفيذ مشروع المعالجة، بالإضافة إلى عراقيل كثيرة وضعتها الحكومة، منها: عدم إصدار مرسوم حكومي يجيز ردم جزء من الشاطئ المحاذي للمكب بالأتربة المتبقية بعد تنظيفها ومعالجتها وصبها في مكعبات اسمنتية ضمن المواصفات الفنية لإنشاء كاسر أمواج.
وفي عهد البلدية الحالية التي يرأسها محمد السعودي المدعوم من تيار المستقبل والجماعة الإسلامية فلا يختلف الوضع كثيراً في ما يتعلق بمعالجة مكب النفايات على الرغم من فض العروض لإنشاء سنسول بحري لحماية المكب.
وفي المحصلة، ما زال جبل النفايات في صيدا يتضخم طولاً وعرضاً بسرعة قياسية ورهيبة وتحديداً منذ حوالى الشهرين عقب تولي البلدية الحالية مهامها على الرغم من منع بلديات ضواحي المدينة من إلقاء نفاياتها فيه.
سر تضخم الجبل
وهنا تبرز تساؤلات عديدة تحير أبناء المنطقة، وتلخصها مصادر اللقاء الوطني الديموقراطي في صيدا بسؤال: ما هو سر التضخم المتسارع لجبل النفايات في صيدا؟
هل الأمر ناتج في سماح بلدية صيدا لشركات تعهدات معينة بالتخلص من كميات كبيرة من الردميات والأتربة بإلقائها في المكب؟
وهل في الأمر صفقات ومنافع متبادلة بين رجال أعمال من داخل المجلس البلدي وزملاء لهم من خارجه عملاً بالمبدأ المتبع في بعض أوساط هؤلاء: "الأعمال هي الأعمال"؟
يجيب عن هذه التساؤلات غزو شاحنات تابعة لشركة "جينيكو" "مملوكة من آل الحريري" محملة بردميات شوهدت تلقي حمولاتها في المكب.
ووصفت مصادر اللقاء أن ما يجري في منطقة المكب بالجريمة التي ترتكب بحق مدينة صيدا.