صيدونيا نيوزو - قضية الشاهد الضابط الاسرائيلي الدرزي تتفاعل والداخلية تؤكد خبر «الديار»
________________________________________
قضية الشاهد الضابط الاسرائيلي الدرزي تتفاعل والداخلية تؤكد خبر «الديار»
19-08-2010
لما كان الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين قد نفى خبر الديار بالشكل الذي نشرته مدعياً اننا شطبنا الرقم الصادر والرقم الوارد والتاريخ فان الديار تنشر الآتي:
الرقم الصادر هو 698/5/3 براغ في 9/8/2010 الرقم الوارد هو 4503/5 بتاريخ 11/8/2010 وذلك حفاظا على صدقية الخبر، متجاوزة السرية في الحقيبة الديبلوماسية.
لكن «الديار» اضطرت ان تنشر الرقم الصادر والرقم الوارد والتواريخ لانه تم تكذيب خبرها، في حين ارادت الحفاظ على سرية ارقام الحقيبة الديبلوماسية من سفارة لبنان في براغ.
وتأكيدا على ما اعلنته الديار وصحة الخبر فان وزارة الخارجية التي ادعت انها اطلعت المسؤولين كافة على الوثيقة فور ورودها جاء بيان من وزارة الداخلية يصحح الامور، وهي ان وزارة الداخلية اطلعت اولا على ما نشرته «الديار» ثم وصلتها رسالة وزارة الخارجية، وهنا نص بيان وزارة الداخلية:
بيان وزارة الداخلية
نشرت صحيفتكم الغراء في الصفحة الاولى من عددها الصادر بتاريخ الاربعاء 18 آب 2010 وثيقة صادرة بتاريخ 9 آب 2010 عن سفارة لبنان في براغ وموجهة الى وزارة الخارجية والمغتربين، ومنها، على ما يبدو، وبخط اليد، الى وزارة الداخلية والبلديات.
بمعزل عن الموقف الثابت من التسريب ومصدر الوثيقة او الخبر، يهم وزارة الداخلية والبلديات ان تؤكد ان المراسلة المذكورة لم تصلها الا بعد نشر صحيفتكم الوثيقة المذكورة، بحيث تبلغتها اولا من «الديار»، ثم عند الساعة العاشرة من صباح الاربعاء 18 آب 2010، اي بعد النشر، بموجب مراسلة رسمية من وزارة الخارجية والمغتربين.
ان وزارة الداخلية والبلديات، اذ تأسف لما آل اليه حال التسريب والتسيب في امور من المفترض ان تتسم بالسرية، توضح انها اعادت فورا المعاملة الى جانب وزارة الخارجية والمغتربين للتفضل بايداعها جانب وزارة العدل بحسب الصلاحية.
على صعيد آخر، اخذ خبر «الديار» بشأن الضابط الدرزي الاسرائيلي اهمية بالغة فاتصلت سفارات اجنبية تطلب معلومات عن الموضوع، فرفضت الديار تسليم اي ورقة او نص من عندها، وقامت دول اوروبية بالاتصال بدولة تشيكيا طالبة معلومات عن الموضوع، كما ان الاجهزة في دول العالم اهتمت بخبر الضابط الدرزي الاسرائيلي.
اما في وزارة الخارجية فلم تتوقف الاسئلة والتحقيقات عن الذي سرب المعلومات وكيف سربت المعلومات، فالامين العام لوزارة الخارجية السفير وليم حبيب بدا متضايقا من التسريب، وسأل الموظفين والديبلوماسيين اضافة الى الحجاب، اضافة أيضاً الى انه رفض توقيع المعاملات حتى البرقيات المستعجلة رافضاً ايضا توقيعها،لانه يريد معرفة كيف حصل التسريب، وعندما استعصى عليه ذلك، عمد الى ارسال ردّه الى الديار والذي جاء فيه:
رد حبيب
تعقيبا على ما نشرته صحيفتكم الغراء في عددها الصادر بتاريخ 18 آب 2010 يهم وزارة الخارجية والمغتربين ان توضح بأنها وخلافا لما ذكر في الخبر المنشور فقد عمدت فور تسلمها برقية السفارة اللبنانية في براغ بتاريخ 9/8/2010 الى ابلاغ مضمونها الى المراجع المسؤولة المختصة ومن بينها رئاسة الحكومة. كما طلب معالي وزير الخارجية والمغتربين الدكتور علي الشامي في اليوم ذاته من القائم بالاعمال في براغ تزويد الوزارة بكل ما يتوفر لديه من معطيات ليصار الى وضعها كما جرت العادة في تصرف الجهات اللبنانية المختصة.
ولاحقا حاول السفير حبيب رمي التقصير الى مكان آخر، فتم الاتفاق على مداخلة يجريها في احد البرامج الحوارية ومما جاء فيها:
وفي الحديث، اسف حبيب لنشر جريدة الديار تقريرا آتياً لوزارة الخارجية. وقال تعليقا على خبر «ضابط اسرائيلي سابق يطلب اللجوء السياسي الى لبنان في براغ: لدي معلومات من اسرائيل تتعلق بما جرى في 14 شباط 2005» : هذا التقرير ارسل لاكثر من وزارة وادارة ومسؤول.
واضاف حبيب في مداخلة هاتفية لاحدى المحطات ان القائم بالاعمال اللبناني في براغ ارسل التقرير في 9 آب 2010 متضمنا مجيء شخص الى مركز السفارة مدعيا انه يملك معلومات من اسرائيل ومن داخل لبنان حول عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري مشيرا الى انه مستعد لكشف هذه المعلومات.
وقال حبيب: تحدث الرجل عن نيته عقد مؤتمر صحفي حول الموضوع. ونحن فور مجيء البرقية من براغ وعلى خلاف ما ذكرته جريدة الديار بلغنا كافة المسؤولين في الدولة بمن فيهم رئاسة الحكومة وذلك في اليوم نفسه. وطلبنا من بعثتنا في براغ تزويدنا بكافة المعلومات. يكمل السفير حديثه: اتتنا مراسلات عديدة بعد هذا التاريخ ولم تلحظهم جريدة الديار لعدم معرفتها بهم. ومنها ان الرجل رفض الافصاح عن اسمه واي مستند قانوني او اي معلومة اخرى وتبين للمسؤولين ان الرجل تحت تأثير المخدرات او الكحول او انه مختل عقليا... تصرفاته ليست طبيعية على الاطلاق.
واشار حبيب الى ان حالات شبيهة تحصل كل شهرين في بعثاتنا الدبلوماسية، كأن يقول احدهم «نملك معلومات حول عملية اغتيال رئيس الجمهورية (لا سمح الله) او شخصية اخرى... وفي كافة المرات تعطى المواضيع اهمية قصوى لكن في اكثرية الحالات التي تردنا تكون من قبل اشخاص يفقدون قواهم العقلية.
وصحح وليم حبيب معلومات اوردتها جريدة الديار قائلا: لا يوجد مدير شؤون الخارجية وامين عام الشؤون الخارجية ليس من بيت ابي حبيب بل من بيت حبيب... البرقية المنشورة في «الديار» ممحى قسم منها... التاريخ حذف كما رقم المستند... على كل حال نحترم الاعلام في لبنان لدوره الايجابي، ونعتبر ما حصل انه جرى بنية حسنة من اجل المساعدة والاضاءة على بعض الامور.
وسئل حبيب عن الجهة التي سربت الكتاب للصحافة اجاب: التسريب لم يحصل من وزارة الخارجية.
وبعد الظهر اتصلت «الديار» بالسفير حبيب تستوضحه الكلام الذي قاله، رفض الاجابة بداية، ثم قال ليس عندي سوى التوضيح الذي أرسلته الى ادارتكم التي احترمها، لكن بعد تكرار الاسئلة واصرارنا على معرفة رأيه بخصوص طالب اللجوء الى لبنان، قال: هذه الحادثة تحصل دائما.
* لكن سعادة السفير ألم تسجل السفارة اسمه؟
- اجاب: سفاراتنا مشرعة الابواب امام الجميع.
* ألم تصوره الكاميرات المثبتة في السفارة؟
- اجاب: لا علم لدي.
وهنا عاد وأصر السفير حبيب بأنه أرسل منذ البداية نسخة الى رئاسة الحكومة، وعندما اوضحنا له بأن اسم رئاسة الحكومة مشطوب بالقلم واستبدل بوزارة الداخلية مع توقيع على المكان المشطوب، فأجاب السفير: ابدا، فانتم لا تملكون الدليل ولا تعرفون تاريخ الرسالة الموجهة من سفارتنا في براغ الى الخارجية.
و«الديار» تعود وتؤكد بأن المستندات المرفقة وهي رسالة موجهة من القائم بالأعمال بالوكالة نديم صوراتي وعليها اسم رئاسة الحكومة مشطوبا مع التوقيع اضافة الى تاريخ المراسلة التي سنعرضها ضمن هذه المقالة. وعلم لاحقا بأن صوراتي تعرض لمساءلة ديبلوماسية وطلبت منه الخارجية اللبنانية كافة التفاصيل التي رافقت دخول طالب اللجوء مع محضر اللقاء مرفقاً مع الاسئلة والاجوبة التي تم تداولها داخل السفارة.
المصدر: الديار
________________________________________
www.Sidonianews.Net
Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari
Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida
Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007
Email: zaataripress@hotmail.com - zaataripress@yahoo.com