صيداويات - صيدا تتحول إلى عاصمة لبنان الرمضانية بإمتياز
صيدا تتحول إلى عاصمة لبنان الرمضانية بإمتياز
صيداويات - الأربعاء 25 آب 2010- [ عدد المشاهدة: 237 ]
سامر زعيتر - اللواء - صيدا:
لم تكن <عاصمة الجنوب> صيدا، منذ سنوات خلت هي نفسها اليوم، لتفتح ذراعيها مستقبلة قاصديها من مختلف المناطق اللبنانية والسائحين، وتصبح عاصمة لبنان الرمضانية بإمتياز••
فعلى طول الكورنيش البحري ? بوليفار الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وتحديداً قبالة قلعة صيدا البحرية، حيث يتعانق التاريخ مع الحضارة، تمتد سلسلة من المطاعم والمقاهي، التي تشتهر منها مطعمي <ذوات> و<بحري> و<مقهى أبو العبد> وصولاً الى ميناء الصيادين، لتستقطب المدينة محبيها، وتقدم لهم أشهى الأطباق الرمضانية والخدمات المتنوعة بأسعار مدروسة••
ويكتمل المشهد، بالأمسيات الرمضانية المنوعة، التي تقام في <خان الإفرنج> برعاية النائب بهية الحريري، كل ذلك جعل من صيدا، مدينة يحلو السهر فيها ولقاء الأصدقاء حتى طلوع الفجر، لتغيّر من عادات وتقاليد أبنائها وتستيقظ على حركة ناشطة، تحرك العجلة الإقتصادية فيها••
<لـواء صيدا والجنوب> قصد ذلك المكان الذي يعج بالرواد والزبائن مساءً والسائحين ظهراً، ومن مختلف الأعمار والمذاهب، لتستكمل المدينة دورها كنموذج يجمع مختلف التيارات والطوائف، وعاد بهذه الإنطباعات••
ذوات وبحري على ضوء الأنوار التي تتلألأ بها قلعة صيدا حاضنة البحر، يزدحم المكان بالرواد مترافقة مع حركة سير وتنظيم لمرور السيارات بإتجاه واحد، هناك وقف صاحب مطعمي <ذوات> و<بحري> مصطفى أدلبي ليشير الى <أن الموسم السياحي كان مميزاً هذا العام، وكانت البداية جيدة، واستمر الواقع خلال شهر رمضان المبارك، ولكن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على عملنا، وخصوصاً ارتفاع درجات الحرارة، لأن الناس تفضل الجلوس في المطعم لمشاهدة منظر البحر، وذلك يكون على <التراس>، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة فإن المكان المفضل يكون مغلقاً، حيث يوجد التكييف، وهو ما نؤمنه للزبائن>•
وقال: يبقى أن الإجراءات الجديدة التي تنفذ حالياً على طول الكورنيش البحري مقابل قلعة صيدا، حيث موقع مطعمنا، وخطة السير التي تقضي بمنع مرور السيارات سوى بإتجاه واحد، تؤثر على عملنا، لأن الزبائن القادمون من خارج صيدا لا يعرفون الطرقات الداخلية لصيدا، فضلاً عن عدم وجود مواقف للسيارات، فإن منع مرور السيارات بمحاذاة المطاعم وخصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة، يكبد الزبائن عناء السير مسافات طويلة، فضلاً عن ضرورة وجود لوحات تحدد سير السيارات للدخول الى المطاعم الكبرى على طول الكورنيش البحري•
وأضاف: نقدم خدمات متنوعة من خلال مطعمي <ذوات> و<بحري>، ويختلف الطبق الرئيسي يومياً خلال الإفطار ويمتد استقبال الزبائن لغاية الساعة الرابعة صباحاً لتناول طعام السحور، ونجد غالبية الزبائن يأتون من بيروت وإقليم الخروب، فضلاً عن الزبائن من الجنوب ومختلف المناطق اللبنانية، اضافة الى زبائننا في صيدا، ولكن نُلاحظ أن أبناء مدينة صيدا يحبذون الخروج الى بيروت، ونجد نسبة كبيرة من التنوع الطائفي، وهذه الأمسيات تقام ضمن أجواء رمضانية من حيث الطعام والشراب والحلويات الصيداوية الشهرية، فضلاً عن الأجواء الطربية التراثية••
وختم أدلبي بالقول: إن صيدا أصبحت عاصمة لبنان الرمضانية، ونرى اقبالاً لزيارة المدينة من مختلف المناطق وحتى السائحين الأجانب، وذلك ينعكس ايجاباً على الحركة التجارية في المدينة، وطبعاً نشهد ازدياداً في فتح مطاعم جديدة، ونحن نعتز بفتح مطعمي ذوات وبحري، حيث يقدم الأول المأكولات اللبنانية، والثاني يقدم المأكولات الأجنبية وخصوصاً الطعام البحري، ونحن نتميز عن بقية المطاعم في الخدمات و<اللقمة الطيبة>، والسوق يتسع للجميع وهي أرزاق يقسمها الله، ونحن عملياً نعتز بالمنافسة ومطعمي ذوات وبحري يشكلان نموذجاً للتنافس والتكامل في تقديم الخدمات••
أحد رواد المطعم أدهم شما قال: تبقى صيدا المميزة لنا والتي لا نستطيع العيش خارجها، ولقد جربنا العمل خارج المدينة وخيار الغربة، ولكن لا نستطيع الإبتعاد عنها سوى لأشهر معدودات، نعود بعدها الى مدينتنا الحبيبة التي كبرت بمشاريعها ومطاعمها والخدمات التي تقدمها، وأصبحت منارة المدن اللبنانية في شهر رمضان المبارك•
أما جاد محمد، فقال: نسعد بالأجواء الرمضانية في صيدا، رغم أن المدينة صغيرة، لكن بعد الإفطار لا بد من متنفس للذهاب إليه، ونجد ذلك في المطاعم الموجودة على طول الكورنيش البحري قبالة قلعة صيدا، فهناك <مطعم ذوات> والمطاعم الشعبية مثل <أبو العبد>، فضلاً عن الأفران، حيث نتناول طعام السحور، ونجد العديد من الناس الذين يقصدون المدينة لأنها أصبحت مميزة خلال شهر رمضان المبارك، ونحن نحث أصدقاءنا على زيارة صيدا، ونرى الإقبال من بيروت والجنوب لأن الأجواء ممتازة فيها•
بدوره أحمد عطا الله قال: نأتي الى صيدا من بلدة الغازية، التي تعتبر بلدة متوسطة الحجم، ولكن ليس فيها المطاعم التي تمكننا من الترويح عن النفس، ولا شك أن صيدا تعد المتنفس لنا والمكان المفضل لقضاء الوقت بعد انقضاء العمل، وخصوصاً خلال شهر رمضان المبارك•
أما حسين كجك، فقال: نأتي الى صيدا من تفاحتا، وهي ضيعة صغيرة، لذلك نأتي الى مدينة صيدا لقضاء أجمل الأوقات مع الأصدقاء في مطاعم المدينة، وهناك تفاوت في الأسعار بين مكان وآخر، فهناك أسعار متوسطة وأخرى متدنية، والإنسان يختار المكان حسب ذوقه وامكانياته المادية••
<مقهى أبو العبد> وعلى طول الكورنيش البحري قبالة قلعة صيدا، تمتد سلسلة من المطاعم الشعبية التي تقدم الفول والحمص والمناقيش، فضلاً عن المشروبات الساخنة والباردة و<النرجيلة>، ويشتهر منها <مطعم أبو العبد>، الذي أشار نجل صاحب المحل، عبد المولى محمود الصباغ الى <أن الأجواء الرمضانية في صيدا مميزة، ونحن نقدم أفضل الخدمات، والأسعار يتحدث عنها الزبائن فهي الأرخص ليس في صيدا وحسب بل في لبنان، رغم أن المنطقة تعد سياحية وايجار المحال مرتفعة، وبالتالي تكاليفنا ترتفع مع هذا الإيجار، لكن نستقطب الزبائن بالألوف، ونعتز بالمدخول المتدني وتقديم خدمات ترضي زبائننا من مختلف الطبقات والمناطق•
وعن المشاكل التي تواجه أصحاب المطاعم قال: حالياً تواجهنا مشكلة عدم توافر مواقف للسيارات التي تقصد المقاهي على طول الواجهة البحرية قبالة القلعة، كما أن اجراءات قطع الطرقات تؤثر على عملنا، فنطلب تأمين مواقف للمقاهي الشعبية التي تعد من أهم المتنفسات لأهالي صيدا•
بدوره رامي (رفض ذكر أسم عائلته) قال: نبقى هنا للسحور وزبائننا من جميع المناطق اللبنانية، ويشتهر محلنا بتقديم الخدمات المميزة، والزبائن سعداء بما نقدم، ولكن تواجهنا مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وعدم قدرة المولدات على تلبية حاجات زبائننا، وكذلك انقطاع المياه الذي يؤثر على عملنا••
أما وسام كعوش، فقال: بعد تناول طعام الفطور لا بد من الترويح عن النفس، والمقاهي الشعبية تؤمن لأبناء المدينة ذلك، وأنا حالياً أعمل لدى <مقهى أبو العبد>، الذي يعد الأشهر بين المقاهي، وخدماته وأسعاره مميزة•
صلاح محمد قال: نُلاحظ أن الأجواء الرمضانية خرجت في بعض الأحيان عن الطابع الإيماني، وباتت تتميز بأجواء غربية خارجة عن عادات وتقاليد المدينة، وذلك نراه من خلال طريقة اللباس وعدم احترام حرمة الشهر الكريم، فضلاً عن طريقة التعامل بين الناس، فالصوم مدرسة لتربية الناس على الصبر، ولكن نجد الناس لا تتحمل بعضها البعض في ازدحام السير، وهذا أمر خاطىء، ونحن نأتي الى المقاهي الشعبية للقاء الأصدقاء والجلوس معهم•
بدوره محمد مصطفى قال: إن شهر رمضان هو للعبادة طبعاً، ولكن لا بد من لقاء الأصدقاء والسهر معهم، وبات رمضان شهر للعمل والسهر وقضاء أجمل الأوقات، فنشعر كأننا نعيش أجواء العيد أكثر من أجواء الصوم•
أما هادي المنجد، فقال: نرى الأجواء الرمضانية جيدة في صيدا، رغم الأوضاع الإقتصادية الضاغطة على الناس، فضلاً عن التخوف الأمني المتكرر، والذي يلاحق الناس تارة من الداخل وأحياناً أخرى بتهديدات من الخارج، ولكن رغم ذلك تحتاج الناس الى الترفيه والتمويه عن النفس، ولولا هذه الأماكن التي نعتز بها في صيدا، وخصوصاً المقاهي والمطاعم التي تقدم أفضل الأسعار وتعتبر أقل من المتوسط، حيث يستطيع أي انسان من ذوي الدخل المحدود أن يأتي لتناول الطعام والمشروبات و<النرجيلة>، ونحن نلتقي مع الأصدقاء في <مقهى أبو العبد> كما تعوّدنا دائماً، والزبائن من مختلف المناطق وهذا أمر جيد، وطبعاً المقاهي التي تقدم أسعاراً مميزة تزدحم بالزبائن• فنأمل أن يعيد الله الشهر الفضيل على الناس بالخير واليمن والبركات••
http://www.saidacity.net