السفير - سعد يتحرك في عين الحلوة لضبط «الساحة»: نريد حفظ استقرار المخيم... وصيدا - محمد صالح
سياسة
تاريخ العدد 18/08/2010 العدد 11669
سعد يتحرك في عين الحلوة لضبط «الساحة»:
نريد حفظ استقرار المخيم... وصيدا
محمد صالح
صيدا:
تسعى قوى المعارضة في لبنان بكل ثقلها لتجنيب المخيمات الفلسطينية اي انزلاق في متاهات الوضع الداخلي المتأزم في لبنان، وعدم استخدام الفلسطينيين ورقة في يد اي من القوى التي تسعى لمثل هذا الاستخدام وذلك على خلفية القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية في قضـية استشـهاد الرئيــس رفيق الحريري.
ويشكل مخيم عين الحلوة نقطة الارتكاز في هذه المسألة قياسا الى عدد سكانه وتنوع التنظيمات والفصائل فيه اضافة الى وجود حالة سلفية بين اطيافه العقائدية ونظرا لموقعه الجغرافي في الجنوب.
ويؤدي رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» اسامة سعد، دورا بارزا في هذا المجال، ويأتي اللقاء «المصور» قبل اسبوع بين سعد والامين العام لـ«الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة» احمد جبريل في دمشق، بمثابة رسالة الى من يعنيهم الامر مفادها انه «ممنوع اللعب بالورقة الفلسطينية وتوظيفها في الداخل اللبناني».
وعلم ان سعد سيواصل مساعيه واتصالاته لتشمل اوسع مروحة من الاطراف الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، سيما الاسلامية وتحديدا السلفية في المخيم للوقوف على رأيها من تطورات الوضع الداخلي اللبناني. وهو زار عين الحلوة حيث التقى «الحركة الإسلامية المجاهدة» برئاسة أميرها الشيخ جمال خطاب، نظرا لما يمثله من عصب قوي وفاعل لدى التيار الاسلامي في المخيم.
اللقاء عقد في قاعة مركز النور الإسلامي في مسجد النور في المخيم بمشاركة وفدين من «التنظيم الناصري» و«الحركة الاسلامية». واشارت مصادر الى ان خطاب اكد «أننا لسنا مع الفتنة الداخلية المذهبية وغيرها لا في فلسطين ولا في لبنان، لأن الكل خاسر والمستفيد الأساس هو العدو الصهيوني والمشروع الأميركي».
اما بخصوص المحكمة الدولية فقد دعا خطاب «لإيجاد صيغة تتوافق عليها الأطراف اللبنانية للخروج من المأزق الحالي المتعلق بالقرار الظني بنوع من التفاهم وأقل الخسائر وقطع الطريق على المتربصين بالمقاومة والساعين لإدخال لبنان في آتون فتنة».
في المقابل، تشير مصادر المجتمعين الى ان سعد شدد على «أن صيدا مستهدفة لتغيير موقفها النضالي الوطني والقومي والاسلامي إلى موقع آخر شبيه بواقع الأنظمة المستسلمة للإرادة الأميركية»، مؤكدا حرصه على التعاون من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المخيم، اضافة الى الحرص على السعي الدؤوب لانتزاع الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان.