صيداويات - سعد يقود حراكاً إحترازياً في عين الحلوة - جمال الغربي
سعد يقود حراكاً إحترازياً في عين الحلوة
صيداويات - الأربعاء 25 آب 2010- [ عدد المشاهدة: 389 ]
جمال الغربي - البناء - صيدا:
جمال الغربي
يقود رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد حراكاً إحترازياً بإتجاه الوضع الفلسطيني في لبنان وتحديداً في مخيم عين الحلوة وقواها المؤثرة سياسياً وميدانياً على أن تشمل حركته لاحقاً مروحة واسعة من اللقاءات مع جميع الفصائل والقوى أكانت تحت إطار منظمة التحرير أم قوى التحالف أم الإسلامية منها كعصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة.
وتعزو مصادر مقربة من سعد هذا الحراك إلى أسباب عديدة، منها تسريبات القرار الظني للمحكمة الدولية المتعلق بقضية إغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري التي تشير اصابع الإتهام فيها إلى قياديين من حزب الله، بالتزامن مع الحركة المشبوهة التي لم تنقطع يوماً من قبل بعض الأجهزة المخابراتية بالتنسيق مع شخصيات سياسية لبنانية لإستمالة البندقية الفلسطينية في أي مطب مقبل قد يرزح تحته الوطن نتيجة القرار الظني، ووضعها في مواجهة حركة المقاومة وسلاحها عبر اللعب على الوتر المذهبي .
وتؤكد المصادر على أن الهدف الذي يسعى إليه سعد من وراء هذا الحراك الذي لم يكن وليد ساعته، بل هو إمتداد لسياسة إنتهجها وينتهجها في مختلف الظروف التي مرت بها قضية اللاجئيين في لبنان، هو تجنيب المخيم الذي يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني تداعيات القرار الظني المشبوه، وتحييد الفلسطينيين وعدم زجهم في أتون الخلافات التي تأخذ أشكالاً من الخلاف المذهبي برعاية أميركية وصهيونية .
وتضيف المصادر، أن إحتمال أن يقوم العدو الصهيوني بعمل عسكري ضد لبنان لن يبقي المخيمات دون دائرة إستهدافاته وبالتالي فإن أهداف هذا الحراك هو للتأكيد على أن وجهة البندقية الفلسطينية لن تكون إلا في مواجهة العدو "الإسرائيلي" كما أنها ستكون شريكة في الإستراتيجية الدفاعية للمقاومة في حال حصول أي عدوان جديد على لبنان.
وفي هذا الإطار زار سعد على رأس وفد من التنظيم الشعبي الناصري مقر عصبة الانصار في مخيم عين الحلوة وعقد إجتماعاً موسعاً معها وكان في إستقباله والوفد المرافق مسؤول العصبة الشيخ ابو عبيدة و الشيخ ابو طارق السعدي و الشيخ ابو شريف عقل و الشيخ طه الشريدي .
أشاد سعد عقب اللقاء بالدور الكبير والمهم جدا التي تقوم به العصبة في تثبيت الامن و الاستقرار في المخيم .
وقال سعد على الجميع ان يدرك ان الشعب الفلسطيني يحمل قضية كبيرة وعظيمة ومن الواجب دعم نضال وكفاح وجهاد الشعب الفلسطيني . والقضية الاساس له هي الحقوق الوطنية و المدنية والعودة إلى وطنه. لافتاً إلى ان الهدف من اي عدوان صهيوني هو تصفية القضية الفلسطينية .
من جهته أكد الناطق الإعلامي باسم عصبة الانصار الشيخ ابو شريف عقل ان العصبة بكل رجالها و سلاحها وامكانياتها ستقف في مواجهة العدو الصهيوني . وأضاف: أن مخيم عين الحلوة بكل اطيافه لن تكون بندقيته الا في اتجاه العدو الصهيوني.
وكان سعد قد إلتقى أمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب الذي يعتبر الأب الروحي للقوى الإسلامية في عين الحلوة، الذي أكد ان المشروع الأميركي و"الإسرائيلي" واحد في لبنان وفلسطين وهدفه القضاء على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية، لذلك كان عدوان تموز على لبنان عام 2006 ثم العدوان على غزة في كانون أول 2008، كلاهما باءا بالفشل.
ورفض خطاب الفتنة الداخلية المذهبية وغيرها سواء في فلسطين أو في لبنان، لأن الكل خاسر والمستفيد الوحيد هو العدو الصهيوني والمشروع الأميركي.
ولهذه الغاية عقد سعد لقاءات مع كل من قائد الكفاح المسلح الفلسطيني العقيد محمود عبد الحميد عيسى " اللينو" وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب على أن تكبر مروحة اللقاءات لتشمل معظم القوى الفلسطينية في الأيام القليلة المقبلة.
http://www.saidacity.net