النهار - الأساقفة يختتمون أعمالهم السبت وصفير يعود الثلثاء مداخلة كلاسي في جلسات السينودس ركّزت على الدور الاعلامي لـ"تيلي لوميار"
الثلاثاء 19-10-2010
الأساقفة يختتمون أعمالهم السبت وصفير يعود الثلثاء
مداخلة كلاسي في جلسات السينودس
ركّزت على الدور الاعلامي لـ"تيلي لوميار"
يختتم سينودس أساقفة الشرق أعماله السبت المقبل بعد أن يكون قد ناقش الأوضاع في المنطقة وسبل ترسيخ المسيحيين في أرضهم عبر بعض التوصيات والسعي لدى الملوك والرؤساء الى العمل على تشجيع بقائهم وعدم هجرتهم. ومن المتوقع أن يعود البطريرك صفير الثلثاء المقبل الى بيروت.
على صعيد آخر، وفي بيان لـ"تيلي لوميار" أن فقرة خاصة وردت في الخطوط العريضة لسينودس الشرق تم فيها ذكر هذه المحطة المسيحية اللبنانية وفضائيتها "نورسات" تشديداً على دور الإعلام المسيحي، وكانت للمدير العام للمحطة جاك كلاسي مداخلة، علماً أنه دعي كخبير للمشاركة في اللقاءات الخاصة بالسينودس، "بعدما أثبتت المحطة أنها تتكلم بلغة الحقيقة والإنسانية وتسعى الى الوحدة المسيحية والحوار مع الديانات الأخرى في المنطقة".
وابرزت مداخلة كلاسي أمام المجتمعين والحبر الأعظم "الإحصاءات والشواهد عن دور الإعلام وقدرته على التأثير على شعوبنا". وحذّرت من خطورة ما تبثّه وسائل الإعلام من صور ومشاهد مؤذية في مخيّلة الأطفال ومن أفكار مشوّشة في أذهان الشبيبة. وجاء فيها:
"- 1260 محطة تلفزيونية تغطي منطقة الشرق الأوسط، معظمها ينقل صوراً وبرامج لا تليق بقيمنا: بدع وتيارات، سحر وتنجيم، عنف وإباحية، والأخطر استشارة العرّافين بكل شاردة وواردة، موضة العصر وبرنامج يومي.
- الإنسان يمضي امام التلفزيون 200 دقيقة في اليوم ، اي 12 سنة من حياته.
- اولادنا يمضون الف ساعة في المدرسة والف ساعة امام الشاشة في السنة.
في اللاوعي لأطفالنا واولادنا يكون قد انطبع وقبل بلوغهم سنّ العشرين : اكثر من ألف جريمة قتل، اكثر من عشرة آلاف مشهد عنف، اكثر من مئة ألف اعلان يستّغل المرأة والطفل ويكون الاخير قد سمع اكثر من مليون كلمة تافهة بذيئة.
في بعض البرامج: استبدلت كلمة "الله" بكلمة قدر، وكلمة الميلاد بعيد النور الشتائي WINTER HOLYDAYS، والمسيح اصبح بطلا اسطورياً. وللاسف انّ بعض المحطّات التي تدخل شرقنا وتحت ستار التبشير بيسوع تستفز الآخر وتربّي جيل "اعرف عدوك"، والاعلام لم يعد السلطة الرابعة. انه السلطة الاولى وهو سلاح العصر والمصدر الاول للمعرفة.
البابا يوحنا الثالث والعشرون كان يقول: انا مستعد ان ابيع تاجي كي اصدر مجلّةً... هناك ضرورة قصوى لبناء استراتيجية إعلامية وعالمية جديدة للتغيير، والإعلام هو مدخل التغيير.
نحن في حاجة الى طريق اتصال اكثر أمناً، والإعلام الذي نريده هو الإعلام الموضوع لخدمة الانسان وليس الإنسان في خدمة الاعلام.
نحن في حاجة الى اعلام الحرّية والحقيقة: "تعرفون الحق والحق يحرركم".
نحن في حاجة الى اعلام يحترم الإنسان بحقوقه وكرامته وحرياته.
نحن في حاجة الى إعلام يبني المجتمع على القيم . نريد إعلاماً يساعد المسيحي على ان يكون مسيحياً أفضل ، والمسلم ان يكون مسلماً أفضل واليهودي يهوديّاً أفضل. نريد إعلاماً يقرّبنا من الله بقدر ما يقرّبنا من الإنسان.
(...) من خلال "تيلي لوميار" يتعرّف كلّ يوم أكثر من 15 مليون مشاهد عربي مشرقي وحول العالم الى وجه المسيح، بينهم 6 ملايين غير مسيحي. لقد اطلقت تيلي لوميار اكبر مشروع لها في الشرق هو المدينة الإعلامية ، والتي بارك حجر اساسها بطاركتنا مجتمعين، وهي تهدف الى ترسيخ الحضور المسيحي في الشرق وربط مسيحيّي الانتشار بوطنهم الأم".
ميدالية للسماك
وفي مجال آخر، منح البابا الدكتور محمد السماك ميدالية الفاتيكان الذهبية "تقديراً لجهوده وكتاباته في قضايا العلاقات الإسلامية ـ المسيحية".
وأقام رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران عشاء على شرف السماك.