النهار - التقى الحسيني ووليامس وعرض نتائج زيارة نجاد الحريري: نصرّ على التهدئة والتزام البيان الوزاري
السبت 16-10-2010
التقى الحسيني ووليامس وعرض نتائج زيارة نجاد
الحريري: نصرّ على التهدئة والتزام البيان الوزاري
رأس رئيس الوزراء سعد الحريري امس في "بيت الوسط" اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية عرض خلاله لآخر التطورات.
وأفادت مصادر الكتلة ان الحريري أطلع النواب على نتائج لقائه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اول من أمس وأبلغهم ان الاخير وجّه اليه دعوة لزيارة ايران.
وأضافت ان الحريري وصف أجواء المحادثات بـ"الودية والايجابية والصريحة". ونفى ردا على سؤال ما تردد عن مبادرة سياسية داخلية طرحها نجاد "انما كان التركيز على أولوية الحفاظ على الاستقرار في لبنان باعتماد الحوار الهادئ وسيلة للتخاطب والبحث عن حلول عوض التهويل. وقد أبدى الرئيس الايراني للرئيس الحريري تقديره لهذه المقاربة".
وأكد الحريري للرئيس الإيراني "التزام البيان الحكومي بمندرجاته الداخلية والعربية والدولية"، موضحاً "ان ثقافة مواجهة اسرائيل متجذرة في عقول اللبنانيين منذ زمن طويل وانهم أكثر من تكبد الاثمان والتضحيات في هذه المواجهة لنصرة قضية العرب المركزية، قضية فلسطين، منذ اغتصاب اسرائيل لأراضيها. وبهذا المعنى فإن لبنان يناصب اسرائيل العداء قبل الدولة الإيرانية نفسها، لكن هذه المواجهة تتطلب قدرات ومقومات اقتصادية لا بد من تأمينها لضمان الصمود والقدرة على الاستمرار في المواجهة.
ولفت الحريري نجاد الى ان لبنان "هو في جميع الأحوال جزء من الاجماع العربي ويلتزم قرارات القمم العربية في هذا الصدد وآخرها مبادرة بيروت التي أطلقها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز". وشدد على أهمية استقرار العلاقات العربية – الإيرانية التي "لا يستفيد من استمرار توترها سوى اسرائيل، كما ان اسرائيل هي المستفيد الوحيد من اي فتنة في لبنان".
ونقلت المصادر عن الحريري قوله لنجاد انه "لن يألو جهداً لتغليب الهدوء ولغة الحوار لحل المشاكل الداخلية والوقوف في وجه الفتنة بالعمل مع جميع القوى السياسية في لبنان وفي مقدمها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وان التركيبة اللبنانية هي السلاح الحقيقي والأفعل في وجه اسرائيل بتنوعها وصيغتها القائمة على العيش المشترك والحريات الفردية والعامة".
وذكرت المصادر ان الحريري تناول كذلك مع نجاد ما أعلنه في خطابه في "ملعب الراية" في شأن محور يشمل لبنان وسوريا وفلسطين والعراق وتركيا وايران، ونقلت عنه قوله للرئيس الإيراني ان أحداً لم يبحث مع الدولة اللبنانية في مثل هذا الطرح السياسي الذي يحتاج حسب الصيغة اللبنانية الى خطوات داخلية اضافة الى التشاور مع الاشقاء العرب ضمن قواعد العمل العربي المشترك"، مذكراً بأن لبنان "واضح في تحديد خياراته في وجه العدو الاسرائيلي ويلتزمها كاملة، بدءاً من ارغام اسرائيل على التطبيق الكامل للقرار 1701 وصولاً الى رفض اي تسوية معها لا تقوم على مرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية لعودة الأراضي العربية المحتلة كاملة وحق الفلسطينيين في العودة الى دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف".
وكان الحريري استقبل بعد الظهر في "بيت الوسط" الرئيس حسين الحسيني ونجله حسن وتناول اللقاء المستجدات، واستبقى الحريري الحسيني الى الغداء.
وليامس
ومساء، التقى رئيس الوزراء الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامس في حضور المستشار محمد شطح الذي أوضح ان اللقاء "كان جيدا جدا وبحثنا في مختلف المواضيع بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 1701، وأبلغت الرئيس الحريري أن التقرير المقبل في شأن تنفيذ القرار سيرفع الأسبوع المقبل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. كما أطلعته على التحضيرات الجارية لإعداد هذا التقرير، وقد رحب كلانا بالهدوء الذي عاد إلى جنوب لبنان. وناقشت مع الرئيس الحريري التطورات المحلية، وقد توافقنا على أن الهدوء والحوار العقلاني هما الوسيلة الوحيدة والفضلى لحل المسائل الحساسة، بالنسبة الى لبنان وأي بلد آخر، وتبقى مؤسسات الدولة الضمان الأفضل للسلامة والأمن في البلد. وأثنيت على جهود الرئيس الحريري والقادة اللبنانيين الآخرين لحماية الوحدة الوطنية، وأعتقد أن مجلس الوزراء وسائر الوزارات والإدارات المعنية مسؤولة عن مقاربة المسائل الأكثر حساسية وهي ذات كفاية عالية في هذا المجال. وآمل أن يستمر جميع الأطراف في العمل مع مؤسسات الدولة ومن خلالها".
واستقبل الحريري ايضا وفدا من مجلس إدارة جمعية التربية الإسلامية في بيروت برئاسة القاضي راشد طقوش.