الموسيقار محمد عبد الوهاب - تقديم الأستاذ إلياس سحّاب
المركـز الثّقافـي
للبحوث والتوثيق
صيـدا
يسرّ المركز الثقافي للبحوث والتوثيق في صيدا أن يقدم:
الموسيقار محمد عبد الوهاب
في آخر أعماله الغنائية وبصوته، وقبل عشرة أيام من رحيله
أغنيـة: الدعــاء الأخــير
التوزيع الأوروكسترالي: المايسترو سليم سحّاب
التقديـم: الأستاذ إلياس سحّاب (صحافي وناقد موسيقي)
الزمـان : الساعة السابعة من مساء يوم الخميس الواقع فيه 15 تموز 1993.
المكـان : قاعة محاضرات المركز الثقافي ـ صيدا ـ مقابل مصرف لبنان ـ ط 3.
اللجنة الثقافية
بدعوة من المركز الثقافي للبحوث والتوثيق في صيدا، ألقى الناقد الموسيقي والصحافي الياس سحاب محاضرة حول آخر أعمال الموسيقار محمد عبد الوهاب الغنائية وبصوته، بعنوان "الدعاء الأخير" في قاعة محاضرات المركز وحضور نخبة من متذوقي التراث الموسيقي العربي. وبعد كلمة الترحيب وتقديم المحاضر لرئيس المركز الثقافي الدكتور مصطفى دندشلي، تحدث سحاب عن أهمية هذا العمل الأخير لعبد الوهاب من الناحية الموسيقية الفنية، واعتبر أن هذا العمل يتجاوز بكثير حدود الذكرى وذلك لأسباب أهمها أن هذا العمل هو تاريخياً آخر أعمال محمد عبد الوهاب وهو العمل الفني الوحيد الذي يحمل موضوعاً دينياً في حياة عبد الوهاب الفنية المديرة وهو يمكن وضعه من غير تردد بين أكبر أعمال محمد عبد الوهاب مثل الجندول والكرنك وقيس وليلى، إلخ…
وبعد أن عرض إلى علاقة الفن الموسيقي الغنائي والدين من حيث المقامات والإيقاعات في التراث العربي الإسلامي، أوضح أن عبد الوهاب شأنه شأن كوكبة عباقرة الموسيقى والغناء العربيين من عبده الحامولي إلى سيد مكاوي، كان قد تربى في بيئة دينية رضع منها لفترة طويلة كل أسرار المقامات والإيقاعات العربية الكامنة في التواشيح الدينية وتجويد القرآن الكريم. وأضاف: إن الجامع كان بالنسبة لعبقرية عبد الوهاب مدرسته الموسيقية الأولى.
وبعد أن عرض سحاب للخلفية التاريخية لتكوين وبناء وغناء على العود المنفرد لأغنية عبد الوهاب الأخيرة والدينية الخالدة، وبعد أن أشار كذلك إلى قصة التوزيع الأوركسترالي ومنهجية العمل من الناحية الفنية. استمع الجمهور وهو في حالة من الخشوع والرهبة والتأثر إلى أغنية بعد الوهاب بصوته وبعوده قبل أن يسمع الأغنية بحلتها الموسيقية الأوركسترالية الرائعة.
"القصيدة الغنائية عند عبد الوهاب"(*)
أمسية لسليم سحاب في صيدا
الحضور: نبهنا للعودة إلى الجذور
بدعوة من المركز الثقافي للبحوث والتوثيق في صيدا ألقى المايسترو سليم سحاب مساء أمس الأول محاضرة بعنوان "القصيدة الغنائية عند الموسيقار محمد عبد الوهاب".
استعرض المايسترو سحاب البدايات الأولى للقصيدة الغنائية عند عبد الوهاب منذ عام 1921 وحتى الآن والتأثيرات التي خضع لها خصوصاً لجهة التجويد القرآني. والفنانين الكبار الذين عاصرهم أمثال سلامة حجازي وأبو علي محمد وغيرهما.
بعد ذلك استعرض سحاب التطور الإبداعي عند عبد الوهاب.
بعد ذلك دار نقاش مع الحضور فشدد سحاب على أن عبد الوهاب هو أعظم ملحن عربي على مرّ العصور.
وقال: ستكون لنا زيارات لصيدا خلال الخريف القادم مع فرقة الأطفال للموشحات في "الفرقة اللبنانية للموسقى العربية" لتقدم حفلات للأطفال بهدف غرس حب التراث في نفوس أطفالنا.
ماذا قال الحضور؟
وبالمناسبة فقد أبدى عدد من الحضور رأيهم في اللقاء فقال رئيس المركز الثقافي للبحوث والتوثيق الدكتور مصطفى دندشلي: أقمنا اللقاء لعدة أسباب:
1 ـ بالرغم من الظروف، العمل على نشر وتعميم الموسيقى العربية الأصيلة.
2 ـ تمتين الصلة بين مركزنا والأستاذ سليم سحاب وفرقته "الفرقة اللبنانية للموسيقى العربية".
3 ـ أخيراً، نريد أن نبرز بأن معركتنا مع الأعداء الكثر في الداخل والخارج تتمّ على مستويات متنوعة لا تقتصر فقط على الجوانب السياسية والعسكرية بل كذلك على الصعيد الثقافي والموسيقى.
* ومن جهته رأى رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا الدكتور عدنان النوام أن المايسترو سحاب وفِّق بمحاضرته عن عبد الوهاب وموسيقاه فاستطاع تشريح الموسيقى العربية التي طوَّر مراحلها عبد الوهاب وزادنا عشقاً بفن هذا العبقري الذي ملأ العالم شدواً وغناء وموسيقى.
* وقالت مديرة دوحة المقاصد السيدة لطفية لطفي لقد نبهنا هذا اللقاء إلى ضرورة العودة إلى الجذور الأصيلة في أمتنا.
* ورأى سليم مملوك أن القيمة الفعلية ليست فقط في إعطاء صورة عن الموسيقى العربية، إنما في إعادة إحيائها بطريقة علمية أبرزت إمكانيات الأستاذ سحاب.
* وشددت رئيسة التجمع النسائي الشعبي الحاجة هلا أبو ظهر على أنه لقاء ثقافي موسيقي في زمن أصبحت فيه الثقافة من الكماليات التي يصعب على الإنسان اللبناني أن يصلها بسبب الحرب وإفرازاتها الاجتماعية.
* وقال المهندس مصطفى عنتر أن الأستاذ سليم سحاب أستاذ ضليع في الموسيقى العربية المعاصرة والحديثة لأنه يعمل على تعميم الثقافة العربية الأصيلة.
* ورأى الدكتور عبد الله بعلبكي أننا بحاجة لمزيد من مثل هذه الأمسيات.
والجدير بالذكر أنه خلال إلقاء المايسترو سليم سحاب لمحاضرته التي استمرت ساعتين استعان بشقيقه الناقد فيكتور سحاب الذي اعتمد على إذاعة الكاسيت لتوضيح بعض المفاصل من الطروحات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) ـ جريدة "اللواء" بتاريخ 1 آب 1987.