د.دندشلي - مـقـابـلـة مـع الضابط المتقاعد يوسف الأمير علي (2)
المـقـابـلـة الثـانيـة مـع
الضابط المتقاعد يوسف الأمير علي
الباحث في الموسوعة العربية ، دمشق
ومدرس "التاريخ" في معهد "اللاييك" دمشق مدة عشرين عاماً
الزمان والمكان : صباح يوم الاثنين الواقع فيه 11 حزيران 2007 ، في مقهى الروضة ـ دمشق
أجرى المقابلة : د. مصطفى دندشلي
* * *
* لقد كان يتم الانتساب إلى الجيش السوري في مرحلتين : المرحلة الأولى ، هي مرحلة الانتداب الفرنسي ، حيث كان الدخول إلى الكلية العسكرية وقفاً على أبناء العائلات الميسورة والغنيّة ، الزراعيّة والتجاريّة في المدن السوريّة ، وبصورة خاصة أبناء الأسر الكبيرة وأبناء المدن الرئيسية دمشق ، حمص ، حماه ، حلب ، إلخ ... وأبناء الطبقة التجاريّة العليا والطبقة الإقطاعيّة ، أي أبناء العائلات كبار الملاك الزراعيين .
في المرحلة الثانية بعد الاستقلال وحتى عام 1950 ـ 1951، بقي للضباط المنتمين إلى الضباط الذين أشرنا إليهم ، بقي لهم نفوذهم لتنسيب أبناء المدن إلى الكلية الحربيّة . بمعنى تنسيب أبناء المدن إلى الكلية الحربيّة .
لكن الصورة اختلفت بعد عام 1950 ـ 1951، وذلك بفتح الأبواب أمام قبول أبناء الشعب بلا تمييز ولا سيما أبناء الريف ، ممّا أدّى إلى تقلص أبناء العائلات في المؤسسة العسكرية، (في مرحلة سامي الجندي وأديب الشيشكلي ) وذلك لأن أكثرية أعضاء المجلس العسكري هم من أبناء الريف . واستمر الأمر على هذا النحو . والضباط المنتمون والمناصرون إلى البعث وإلى أكرم الحوراني ، لعبوا دوراً كبيراً في عملية التنسيب إلى الكلية الحربية . وظل هؤلاء يقومون بهذا الدور حتى قيام الوحدة بين سوريا ومصر ...