الجمهورية - موسكو: ضباط سوريون فاسدون هرّبوا اسلحة روسية الى "حزب الـله"
الجمعة 20-5-2011
موسكو: ضباط سوريون فاسدون
هرّبوا اسلحة روسية الى "حزب الـله"
كشفت تحقيقات في موسكو في شأن صواريخ مضادة للدبابات ان أسلحة روسية الصنع هربت الى "حزب الله"، ما أدى الى طرد رئيس مكتب التصميم في شركة "تولا" العسكرية وتحميل وزارة الخارجية مسؤولية عدم نشر قرار الرئيس فلاديمير بوتين وقف شحنة الاسلحة المتوجهة الى سوريا. وقد ابلغ وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الى السوريين عزم الحكومة الروسية على إجراء تحقيق شامل في تهمة نقل اسلحة روسية الصنع الى "حزب الله"، في حين طرح رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت أمام المسؤولين الروس للمرة الأولى مسألة تقديم مساعدات الى قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس العسكرية معربا عن قلقه حيال الحدود مع سوريا.
ففي مذكرة رسمية تحمل الرقم 06MOSCOW10382 صادرة عن السفارة الاميركية في موسكو في 18 ايلول 2006 وردت قراءة في سياسة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في الشرق الاوسط المرتكزة على نقطتين: أولا الدفع في اتجاه تطبيق قرار الامم المتحدة الرقم 1701 وثانياً تقويم المصالح الاقليمية في أعقاب الحرب الاسرائيلية اللبنانية من خلال جولة اخرى من دبلوماسية عملية السلام الشاملة".
سوريا: الاسد واثق ومستعد للمفاوضات
وجاء في المذكرة ان الحكومة الروسية وجدت الأسد واثقاً وعمليا بعد آثار الحرب، وابلغ الى الحكومة الروسية أن من المفترض أن تكون هذه "آخر حرب" في الشرق الاوسط ، كاشفا أن سوريا تسعى الى حلّ شامل وأنها تريد السلام مع اسرائيل وعلى استعداد للتواصل والتفاوض.
الاسلحة الروسية الى "حزب الله"
واضافت المذكرة ان الحكومة الروسية ابلغت الى سوريا حاجتها الى إجراء تحقيق شامل في الاسلحة الروسية الصنع المنقولة الى سوريا من اجل تحديد هل تم تهريب أسلحة الى "حزب الله".
وفي مذكرة سرية تحمل الرقم 06MOSCOW11833 صادرة من السفارة الاميركية في موسكو في 20 تشرين الاول 2006 وفي السياق المتعلق بالتحقيقات الروسية في عملية نقل اسلحة روسية الصنع الى "حزب الله"، جاء على لسان المستشار الاعلى في قسم التسليح والتكنولوجيا في وزارة الخارجية الروسية سيرغي بيتلياكوف أن شحنة الاسلحة المنقولة الى سوريا كانت غلطة إدارية ، وأن المسؤولين عوقبوا بسبب تقاعسهم عن نشر قرار الرئيس بوتين بوقف شحنة أسلحة متجهة الى سوريا. وأشار بيتلياكوف الى أن لجنة تحقيق سافرت الى سوريا وزارت مخازن أسلحة وقابلت مسؤولين عسكريين، واكتشفت حقيقة تسريب الاسلحة الى "حزب الله" ، مؤكدة أنها حصلت عن طريق ضباط فاسدين داخل الجيش السوري.
وفي مذكرة سرية تحمل الرقم 06MOSCOW12035 صادرة من السفارة الاميركية في موسكو في 27 تشرين الاول 2006 جاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وفي اول زيارة رسمية له لروسيا شرح فشل محاولته التواصل الأولي مع حركة "حماس" وتردده في اعتبار الرئيس عباس الشريك الفلسطيني الوحيد الممكن. ونقلت المذكرة عن مدير مكتب الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير بايبوكوف ان اولمرت طرح للمرة الاولى إمكان تقديم مساعدات مالية محتملة ومعونة الى قوات عباس العسكرية.
لبنان : سلاح "حزب الله"
وجاء في المذكرة: فيما لم يخف اولمرت قلقه من الحدود مع سوريا، اخبره بايبوكوف أن موضوع الأسلحة الروسية التي لدى "حزب الله" قد نوقشت، موضحا أن مع وجود أسلحة أميركية وفرنسية وروسية وحتى اسرائيلية مع "حزب الله" فإن موضوع مصدر السلاح هو اقل أهمية من موضوع الاجراءات اللازمة للحد من تدفق الأسلحة.