الجمهورية - المعلم : مستعدون للانتقال الى المفاوضات المباشرة ونوافق على حَل الدولتين ... ماذا تريدون بعد ؟
WIKILEAKS الإربعاء 4-5-2011
المعلم : مستعدون للانتقال الى المفاوضات المباشرة
ونوافق على حَل الدولتين ... ماذا تريدون بعد ؟
في مذكرة سرية صادرة في دمشق في 20/5/2009 تحت الرقم 09DAMASCUS 359 جاء ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان ومسؤول الامن القومي دان شابيرو حَثّا الرئيس باراك اوباما على إطلاق التزام قوي حيال مساعي التوصل الى سلام شامل في الشرق الاوسط، يتضمن «حل الدولتين» بين اسرائيل والفلسطينيين، ومعاهدة سلام بين سوريا واسرائيل. واضافت ان الاقتراح يتضمن كذلك اجتماعا يستضيفه اوباما في واشنطن ويضم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، على ان ينضم اليهما لاحقا الرئيس المصري حسني مبارك.
وجاء في المذكرة ان الجانب السوري ممثلا بوزير الخارجية وليد المعلم أثنى على مبادرة اوباما، مؤكدا له دعم الرئيس بشار الاسد، مشيرة الى ان السوريين شكوا مرات عدة ان الموفد الخاص جورج ميتشل زار المغرب بدلا من سوريا مشككين في مدى جدية واشنطن حيال وعد التوصّل الى سلام شامل.
وكشفت المذكرة ان المعلم اكد ان سوريا مستعدة للانتقال الى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل فور موافقة الاخيرة على خط الرابع من حزيران العام 1967، مشيرا الى ان بلاده تأمل في ان تضطلع واشنطن بدور ريادي في هذه المفاوضات والتصرف كطرف ضامن فور التوصل الى اتفاق.
وانطلاقا من موقف اسرائيل، قال المعلم ان دمشق ستكون مستعدة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة تحت مظلة الوسطاء الاتراك سعيا الى اتفاق على خط الرابع من حزيران، مرحبا بالاستشارات الجارية بين واشنطن وانقرة في هذا المجال، لكنه اكد ان السوريين لن يسمحوا للمسؤولين الاميركيين بالاطلاع على الوثائق السورية المودعة لدى الجانب التركي.
بعد شهرين على هذا الموقف، عاد فيلتمان وشابيرو الى دمشق وخرجا بالخلاصة الآتية من محادثات اجروها مع المعلم ونائبه فيصل المقداد ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان:
«ان الرئيس الاسد ابلغ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في الخامس من نيسان ان سوريا ستواصل مفاوضات السلام مع اسرائيل. وقال «ان الايرانيين لا يعجبهم ذلك، لكنهم يدركون ان لنا الحق في ان نسعى الى ما يخدم مصالحنا الوطنية»، وفق ما جاء على لسان وزير الخارجية السورية.
واعرب المعلم عن قلقه حيال الاشارات المتناقضة التي تبعث بها الادارة الاميركية الى دمشق، متسائلا عن المغزى وراء دعوة الملك الاردني عبد الله الثاني ونتانياهو ومبارك الى واشنطن، وايفاد جورج ميتشل الى المغرب والوزيرة هيلاري كلينتون الى بيروت. واضاف: «اننا متورطون في النزاع العربي - الاسرائيلي... نؤكد لكم اننا مستعدون للتحرك الآن اذا كان الاسرائيليون مستعدين ايضا... نحن نوافق على خطة اوباما الرامية الى تحقيق سلام شامل والى حل الدولتين... ماذا تريدون بعد»؟
وكشفت المذكرة ان فيلتمان وشابيرو ابلغا الى المعلم ان ميتشل سيأتي الى دمشق بعدما يتأكد من ان لجميع الاطراف دورا يؤدونه في المفاوضات، وبعدما يطلع على مضمون المحادثات غير المباشرة التي يجريها السوريون في انقرة. واضاف الوزير السوري: عندما تتحول المفاوضات غير المباشرة الى مفاوضات مباشرة، فإن سوريا ترى في الدور الاميركي شريكا حقيقيا»... لا نحتاج الى خارطة طريق جديدة او الى مبادرة جديدة»، قائلا: اجلبوا لنا موافقة نتانياهو على النقاط الست التي تقترحها سوريا، ونحن نزودكم بالوثائق المودعة لدى تركيا.