الجمهورية - السعوديّة لدعم لبنان في مواجهة الإرهاب
الاثنين 27 حزيران 2011
السعوديّة لدعم لبنان في مواجهة الإرهاب
في مذكّرة سرّية تحمل الرقم 07RIYADH289 صادرة عن السفارة الأميركيّة في الرياض في 12 شباط 2007، جاء أنّ اجتماعا عقد بين السفير الأميركي إلى العراق زلماي خليل زاد والسفير الأميركي إلى المملكة السعودية جيمس أوبرويتر مع مساعد وزير الداخليّة السعودية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، للبحث في مختلف المواضيع الأمنية الإقليمية. وقد أبدى الأمير تفاؤله حيال تحسّن أوضاع الأجهزة الأمنية العراقية واحترامها حقوق الإنسان، مشدّدا على ضرورة عمل هذه الأجهزة من أجل عراق موحّد.
عواقب إعدام صدّام حسين
وشدّد الأمير على أنّ الحكومة العراقيّة قد أظهرت عدم احترام الحكومة المملكة العربية السعودية عندما أقدمت على شنق صدّام حسين في أوّل أيّام العيد، مضيفا أنّ الحكومة العراقية لم تتشاور أو حتى تحذّر السعودية، معتبرا أنّ عواقب عملية الإعدام كانت سلبيّة جدّا، وأنّه لن يحترم رئيس الوزراء نور المالكي، ولن يصافحه أبدا. وأضاف أنّ طريقة الإعدام كانت نهاية لا يستحقها صدّام، منتقدا في شكل خاص توقيت الإعدام الذي كان يمكن أن يعرّض موسم الحجّ للخطر. وقال في هذا الصدد: "من حسن الحظ، لم تحدث تظاهرات مندّدة بعمليّة الإعدام، إذ إنّ وجود 35 ألف حجّ عراقي في مكّة حينها كان يمكن أن يعرّض حياة 3.8 مليون حاج للخطر.
خطر الإرهاب
وشدّد الأمير على أنّ السعودية ترزح تحت تهديد الإرهاب العالي، مشيرا إلى توقيف عشرات الأشخاص "السيّئين" كلّ يوم. وأضاف أنّ السعودية قلقة جدّا من خطر المقاتلين العراقيّين المتسللين عبر الحدود، مشيرا إلى أنّ لبنان هو مصدر آخر للإرهاب مع تمركز "القاعدة" فيه، بعدما نقلت بعض عناصرها من العراق إلى لبنان. وكشف أنّ الحكومة السعوديّة جاهزة لمواجهة هذا التهديد عبر مساعدة الأجهزة الأمنيّة اللبنانية المرتبطة بحكومة السنيورة.