اجتماع الهيئة العامة للمركز الثقافي للبحوث والتوثيق
إعلام وصحافة /
إدارية- وطنية - طائفية /
1984-11-21
بيان صحفي
في جو من الصداقة والأخوة ، عقدت الهيئة العامة للمركز الثقافي في صيدا اجتماعها السنوي برئاسة الدكتور مصطفى دندشلي رئيس المركز وحضور عدد كبير من الأعضاء ، وقد تم إقرار بعض التعديلات حول الاسم حيث أصبح : " المركز الثقافي للبحوث والتوثيق "، وانتخاب هيئة إدارية جديدة قوامها : رئيساً الدكتور مصطفى دندشلي ، نائباً للرئيس سامي البساط ، مسؤولاً مالياً هاني النقوزي ، ومقرراً الدكتور سليم ضاهر وأعضاء مستشارين محمد سعيد مكاوي والدكتور فؤاد شاهين والدكتور علي الشيخ عمار .
وكان الدكتور دندشلي قد استهل حديثه في التقرير العام الذي ألقاه في هذا الاجتماع الموسع ، مؤكداً على أن الإنجاز الأهم هو الاستمرار ، الاستمرار رغم الأوضاع المضطربة والصعوبات الكبيرة ، وأن للمثقفين عموماً وللثقافة الملتصقة بقضايا المجتمع والفكر الاجتماعي الواقعي على الخصوص ، دوراً أساسياً وضرورياً في مرحلة التغيير الاجتماعي ومرحلة التحرير ، تحرير الوطن والأرض والإنسان . ثم توقف أمام الإنجازات العملية التي قام بها المركز الثقافي منذ تأسيسه عام 1978 حتى الآن ، فحدّدها في خطوطها الكبيرة في الأمور التالية :
1 ـ بلغ مجموع ما قدمه المركز الثقافي من قروض حتى العام الدراسي 1981 / 1982 تسعة عشر قرضاً (19) موزعين على طلاب وطالبات صيدا والجنوب ، وذلك لمتابعة دراستهم العالية في مختلف جامعات العالم ، ومجموع ما صرف حتى الآن لتغطية هذه القروض وصل إلى ما يقرب من أربعماية وخمسين ألف ليرة لبنانية (450.000) ل. ل.
2 ـ نشر دراستين في قضايا التعليم وعلم الاجتماع السياسي ، تتعلقان بالمجتمع الصيداوي ، وهناك دراسة توثيقية تحت الطبع تتعلق "بيوميات الأحداث في صيدا 1975 : استشهاد معروف سعد واندلاع الحرب الأهلية في لبنان "، وأخرى قيد التحضير والإعداد تحت عنوان : يوميات الغزو الإسرائيلي لمدينة صيدا "، وهما أول نتاج لقسم التوثيق والمعلومات التابع للمركز الثقافي .
3 ـ أما الإنجاز الأهم الذي قام به المركز الثقافي انطلاقاً من العام 1980 ، فهو إرساء الأسس التقنية والكادرات البشرية لقيام مركز للتوثيق والمعلومات متخصص بصيدا والجنوب بشكل خاص .
4 ـ وأخيراً فإن الاعتماد الكلي في التغطية المالية لمصاريف المركز الثقافي وقروض الطلاب وتكاليف قسم التوثيق والدراسات ، فقد كان يعتمد على الهيئات والتبرعات التي يقدمها الصيداويون مؤسسات وأفراداً .
وقد خلص رئيس المركز الثقافي ، في تقريره العام أمام الجمعية العمومية إلى تحديد تطلعات المركز المستقبلية وخطه الثقافي العام ، في الأمور التالية :
1 ـ الاهتمام الكلي بتطوير مركز التوثيق والمعلومات التابع للمركز الثقافي ، وذلك من ناحية المقر والتقنيات والخبرات الفنية والكادرات البشرية المتخصصة .
2 ـ العمل على تحقيق الدراسات والبحوث الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافيّة ونشرها على نطاق واسع وانطلاقاً من مجتمع صيدا والجنوب .
3 ـ تنشيط الجو الثقافي وتحريكه في النطاق التربوي والاجتماعي العام ، وذلك عن طريق تنظيم الندوات واللقاءات الثقافية والاجتماعية المتنوعة ، والعمل في الوقت نفسه على تحريك نشاطات الجمعيات وتنسيقها في مختلف المجالات ، والسعي كذلك لوضع مخطط تربوي توجيهي من ناحية التخصص والعمل المهني وتعميمه بين الطلاب والطالبات بالطرق المناسبة .
وقد أنهى الدكتور مصطفى دندشلي حديثه مؤكداً على أن ترجمة هذه الخطة المستقبلية عملياً يتطلب السعي إلى تأمين المصادر المالية الدائمة والثابتة للمركز الثقافي ورسم سياسة مالية متطورة ونامية .
صيدا في 21 تشرين الثاني 1984