نظرة على صيدا في أواخر القرن الماضي وأوائل القـرن الحالي- مصطفى سليم وهبي
مقابلات /
إجتماعية /
1983-10-28
مقابلة مع
مصطفى سليم وهبي
بتاريخ يوم الجمعة، 28 تشرين الأول 1983
الموضوع: نظرة على صيدا في أواخر القرن الماضي
وأوائل القـرن الحالي
أجرى المقابلة: الدكتور مصطفـى دندشلـي
* * *
ـ العائلات في منطقتنا أصلها من المغرب العربي ونزحت إلى الشرق بسبب الحروب.
* أقدم العائلات الصيداوية: الحريري وحشيشو، وهم من سكان صيدا الأصليين منذ 1000 سنة، لا يعرف من منهم.
* من العائلات السياسية:
ـ آل السوري: حسن آغا السوري، حاكم صيدا العسكري.
ـ آل أباظة
ـ آل كالو: محمود بك كالو (قومندان تركي)
ـ آل أرقه دان: مصطفى أرقه دان، سكرتير القائمقام التركي، وبعد عام 1936، أصبح مع الانتداب الفرنسي.
ـ آل الجوهري، رياض بك الجوهري (رئيس بلدية)
ـ آل أبو ظهر: يوسف ومن بعده ابنه وجيه أبو ظهر
ـ آل لطفـي
ـ آل البزري: حسين البزري، كاتب في دائرة النفوس، صلاح البزري: دعمه في العمل السياسي أبو سعيد البيضاوي من صور وصديق الحاكم العسكري الفرنسي، وقد رشح صهره للبلدية وللنيابة.
ـ آل الزين:
* من رجال الدين: المفتي بهاء الدين الزين، عمر الصلح.
* الوضع العلمي:
نسبة الأمية طاغية في مدينة صيدا، وُجد بعض الكُتَّاب في البيوت من المتعلمين وقتها:
1 ـ يهودي يُدعى النكري: يكتب الحسابات للتجار.
2 ـ عودة
3 ـ المحامي أحمد حمود
4 ـ خالد الحاج: بحري، يقرأ ويكتب.
* أولى الجمعيات:
ـ جمعية المقاصد الإسلامية في صيدا: جمعية خيرية، تبرعات كافة العائلات الصيداوية لتأسيسها. الجميع ساهم في البناء. وهي أولى المدارس في المدينة التعليم فيها مجاني. من أبرز مَن ضحَّى لأجل المقاصد: عبد السلام زنتوت ـ عبد اللطيف لطفي ـ محمود الشماع ـ نجيب الشماع ـ مصطفى الشريف ـ بدوي لوبية الحافظ ـ محمد علي حشيشو ـ أبو عبد الله النعماني، رشيد سنو مدير المقاصد، أتى من بيروت لتنظيم المدرسة في صيدا.
ـ قبل حرب 1914، جمعية نشر العلم والفضيلة: تضمُّ مجموعة من الأشخاص الأميين يدعون إلىالعلم، شعارات على الحائط تدعو الناس "إلى العلم ـ إلى العلم". من مؤسسيها: كامل الصباغ ـ إبراهيم البني ـ داود كشتبان، كانوا يجتمعون في دكان قدور القطب، ثم في محل إسماعيل بك، على باب السراي.
* لا مؤسسات صحية أو دور علم: اندفع الناس لعمل الخير، لا يهتموا بالمادة.
ـ لم يظهر الاهتمام بالسياسة إلا بعد الحرب الأولى. أثناء الاحتلال التركي: عمَّ الهدوء والاستقرار في البلاد، لا أحداث سياسية عنيفة. حتى الحرب العالمية الأولى، فُرض التطوع الإجباري: البعض تقدم برضاه والبعض الآخر بالقوة. في البَدء تعاطف الناس مع الحرب، ثم ملوا، إذ بقيت البلاد لمدة 4 سنوات دون رجال، الجميع في الحرب ومَن اختبأ، لا يجروء على الظهور.
ـ حلت النساء محل الرجال للقيام بالأعمال. وكانت المجاعة الكبرى سنة 1915 ـ 1916…. يومياً 7 ـ 8 قتلى من الجوع والأمراض خصوصاً التيفوئيد. وقد استمرت هذه الحالة حتى 1918 تاريخ دخول الإنكليز.
ـ السياسة التركية كانت تدعو للتتريك: إلغاء اللغة العربية ـ طبيعة كل احتلال يفرض ثقافته، مع جمال باشا تحوَّل الحكم التركي إلى إذلال واستعمار، بالإضافة إلى الابتعاد عن الدين الإسلامي والتفكك حتى داخل تركيا، مما أدّى إلى الانحلال.
* بعد الحرب العالمية الأولى:
ـ مدارس تبشيرية ـ ومدارس فرنسية: وتوجيه الشعب إلى العلم.
ـ قام بعض الفدائيين بأعمال ضد الفرنسيين ثم توقفوا.
* معروف سعد: بدأ بتكسير السيارات المتوجهة إلى فلسطين، ثم قام مع مجموعة من الشباب بالتوجُّه إلى المنارة لمحاربة إسرائيل ومعه: ديب عكره، محمد زغيب، شكري شكاكيلي، صلاح الزعيم، شعبان فنوني، خضر سكيني…..
* الرياضة: أبرز الألعاب: المصارعة، سيف وترس، أحمد البشناق، خالد أبو نبوت.
ـ المصارعة: 080/0 من شباب صيدا أقوياء، خصوصاً البحرية. كانت تُقام حلقات المصارعة على باب السراي، والفائز يجمع المال من الناس بالطربوش. من المصارعين: بدوي الترياقي، النياطي، سنبل وغيرهم، وعندما يُدعى الشخص إلى المنافسة، فيجب أن يلبّي.
* المهن في صيدا:
ـ بحارة، مكاري، عمال بساتنية.
ـ التجار: سعدون ودقن، يعتمدون على تجارة أدوات الملاحة. و5 ـ 6 تجار جملة، يوزعون على تجار المفرق، منهم بكار، الشماع.
ـ الترياقي: ريِّس مينا، النقيب: ريِّس مركب، أي قبطان، الحاج صالح البلوي: تاجر للبحرية، صاحب زوارق، عادة يكون بالشراكة، بلا أوراق أو سندات، اتفاق بالكلام، كان هنا ثقة بالله، آمان وتأمين.
* الحياة الاجتماعية:
ـ كانت المرأة: مسيحية أم مسلمة، تضع الحجاب، وظهر السفور عند دخول الفرنسيين. وكانت نساء آل نمور أول من أسفرت.
* في السهرات: زيارات عائلية، والاحتفالات في الأعياد والموالد والأفراح وموسيقى. لا اختلاط بين الرجال والنساء، كل في غرفة.
* في الأعياد:
ـ البيع والشراء يتم بين النساء في المدافين.
ـ الاحتفالات الدينية: تعبُّد طوال الليل، تزيين الشوارع ـ توضع السجاد على الطرقات، كلٌّ قرب بيته. توضع الحنَّة للأولاد والصبايا.
ـ التعايش أخوي بين المسلمين والمسيحيين، التعصُّب داخل القرى التي هي كلها إسلامية أو كلها مسيحية، ولكن داخل صيدا لا، لا صداقات.
* الزواج: الأهل يخطبون لابنهم دون أن يرى هو عروسه، أحياناً يرى العروس بالسرقة من خلف الباب أو على الطريق.