كلمـة التـقـديـم الدكتور مصطفى دندشلي
ندوات /
ثقافية /
2010-07-17
كلمـة التـقـديـم
الدكتور مصطفى دندشلي
ذاكرةُ جمعيةِ المقاصدِ الحيريةِ اٌسلاميّةِ في صيدا ، بروّادِها الأوائل وأساتِذتِها وأجوائِها العامّةِ ، من خلال التّجربةِ الذاتيةِ والمعايشةِ الشخصيّةِ ، انطلاقاً من شهاداتٍ مقاصديّةٍ ، كي لا تُمحى هذه الذاكرة : هذا هو ، أيّها الأصدقاءُ الأعزاءُ ، عنوانُ السلسلةِ ، العنوانُ العام ، للنَّدواتِ والمحاضراتِ التي ندعوكم جميعاً إلى المشاركةِ فيها وفي هذا الحوارِ المقاصديّ ومن على هذا المنبرِ الديمقراطي المفتوحِ حول هذه المؤسسةِ الأهليّةِ ، الصيداويّةِ التعليميّةِ العريقةِ ، والمرتبطةِ بحياةِ كلِّ مقاصديّ وكلِّ صيداويّ بصورة عامة .
يسعدنا ، في هذه الأمسية ، أن ندعوَ من خلالِكم ، جميعَ المقاصديّين من دون استثناء : إداريّين وأساتذةً وطلاباً وموظّفين وأعضاءَ إداريّين سابقين أو حاليّين ، إلى الإسهام معنا في إغناء هذه السلسلةِ من النَّدواتِ الثقافيّةِ والتاريخيّة والتوثيقيّة حول هذه المؤسسةِ العلميّةِ والتربويّةِ التي كانت قد لعبت دوراً رائداً على الصعيد التعليميّ والوطنيّ في منطقتنا ، صيدا والجنوب ، بل وفي لبنان والعالم العربيّ عموماً ، وذلك بالصيغة التي يراها مناسبة المقاصديون الخريجون المشاركون بهدف إلقاء الضّوْءِ العلميّ التعليميّ والتاريخيّ الموضوعيّ ، من خلال التجربة الشخصيّة ، على :
أولاً : الجانبِ العلميّ والمستوى التربويّ التعليميّ والثقافيّ لهذه المؤسسة المقاصديّة الأهليّة عبر الحُقَبِ الزمنيّةِ المتعاقبة .
ثانياً : الانتماء الاجتماعيّ العام لجمعية المقاصد من حيث الإدارات والأساتذة والطلاب .
ثالثاً : التّأثير والتّأثّر ، والتّفاعل الاجتماعيّ والثقافيّ والعلميّ والوطنيّ ، بين هذه المؤسّسةِ العلميّةِ العريقةِ وبين مجتمعِنا المحليّ الصيداويّ والجنوبيّ واللبنانيّ والعربيّ.
رابعاً : الجو الوطنيّ العام الذي كان سائداً في هذه المؤسسة الصيداويّة التعليميّة ، في مراحلِها المختلفةِ ، على صعيد الثقافةِ العربيّة ، والثقافةِ العربيّة الإسلاميّة ، لغةً وأدباً وتاريخاً وحضارة .
خامساً : إنّ ما يهمنا، أخيراً لا آخراً، وما نسعى إليه، في الحقيقة والأعماق ، إنّما هو تسجيلُ هذه الانطباعاتِ الشخصيّةِ الثمينة ، وما تبقّى في الذّاكرة من ذكريات مقاصديّة حميمة ، والتي سوف نعمد إلى نشرها في كتاب تحت عنوان : شهادات مقاصديّة .
وكما أشرت ، سوف يتبع هذه المحاضرةَ سلسلةٌ من المحاضراتِ على مدى فترةٍ زمنيّةٍ قد تطول ! خلال عام ، إن أمكن ، ندوةٌ أو محاضرةٌ أو ورشةُ عملٍ ضيّقةٍ كلَّ أسبوعيْن أو أكثر . لقد اتصلنا لتحقيق هذا الغرض ، أو بعثنا برسائلَ إلى أكثرَ من ثلاثين شخصيةٍ من الخرّيجين والخرّيجات ، ودَعْوَتِهم إلى المشاركة في هذا الحوار المقاصديّ ، والحديث عن تجربتهم الشخصيّة . نأمل أن يتجابوا معنا ويُلبّي جميعُهم دَعْوَتَنا هذه .
وقد أبدى حتى الآن الاستعدادَ للمشاركةِ في هذه اللقاءات المقاصديّة التي يعلن عن مواعيدها في وقت لاحق ، كلٌّ من (مع حفظ الألقاب): نزار الزين ، محمد المجذوب ، أحمد سويد ، حسن الشريف ، ياسين سويد وآخرون ...
أيّها الأصدقاء
يسرّنا في هذه الأمسية ، وفي هذا اللّقاء المقاصديّ ، أن نقدّم المربّي العريق ، الأستاذ معين الشريف في أولى حلقات هذه السلسلة من المحاضرات المقاصديّة ، يحدّثنا فيها عن رائد تربويّ تاريخيّ من روّاد جمعيّة المقاصد : المغفور له الشيخ مصطفى الشريف ومدرسة فيصل الأول ، وعن الدور التربويّ والتعليميّ والثقافيّ والاجتماعيّ لهذه المؤسسة الأهليّة التربويّة في محطّة مهمّة من محطّات مجتمعنا التاريخيّة .
والأستاذ معين الشريف ، كما نعلمُ جميعاً ، هو مربٍ قدير ومخضرم ، مارسَ مهنةَ التعليم منذ عام 1939، متنقلاً في مختلف مناطق لبنان : من بلدة السلطان يعقوب (البقاع الغربيّ)، وبلدة جون (الشوف) ومرجعيون (الجنوب) بعدها العودة إلى بلدة قبّ إلياس وجديتا ـ شتورا (قضاء زحلة) ومن ثمّ عَوْدَتُه إلى مسقط رأسِه صيدا ، مدرساً في مدرسة صيدا التكميليّة الرسميّةَ للصبيان ومديراً لها ، قبل أن يُحال على التقاعد في العام 1984. وفي العام 1986، اُستدعيَ للعمل في مدرسة صيدون الوطنيّة ، قائماً بالأعمال الإدارية ولا يزال فيها إلى الآن . ونحن الآن كلُّنا آذانٌ صاغيةٌ للاستماعِ إلى الأستاذ معين الشريف ، فليتفضل ..