كاتب وكتاب - خذني إليك يا د. مصطفى - د. بولـس سـرّوع
مقالات و تحقيقات /
ثقافية /
2003-07-21
خذني إليك يا د. مصطفى..
قصَدْتُكِ اليومَ فاٌزهَوْهى بِيَ القلَمُ
|
|
|
زادي الثّقافةُ مِن آلائها الشِّيَمُ
|
يا رُبَّ جامعةٍ دانَ الزمانُ لها
|
|
|
والفَرْقدانِ، فما عِزٌّ وما غُنُمُ
|
عيْنٌ على نَهَمٍ كالصَّقْرِ في قِمَمٍ
|
|
|
تَسْتَشْرِفُ الغَيْبَ، لا لُبْسٌ ولا قَتَمُ
|
كُلُّ العيونِ إِذا ما شارفَتْ قَدَراً
|
|
|
يَمَسُّها في مداها الوَهْنُ والسَّأَمُ
|
إِلاَّكِ أَنتِ فكَكْتِ اللُّغْزَ في قَدَرٍ
|
|
|
وظلَّ عزمُكِ يقوى ليس يَنْحَطِمُ
|
لا قَبْلُ، لا بَعْدُ، يا ذا المجدُ في صُعُدٍ
|
|
|
والشّمسُ ساطعةٌ تغوى بها القِمَمُ
|
قِوامُكِ العِلْمُ، خفَّاقٌ به عَلَمٌ
|
|
|
يرنو إلى عَلَمٍ، يشتاقُهُ عَلَمُ
|
هي الثّقافةُ إِنْ آخَيْتَها شَغِفاً
|
|
|
تبلَّجَ الفِكْرُ واٌنداحَتْ لها الكلِمُ
|
إِذا شطَطْتَ بعيداً عن معالمِها
|
|
|
فكانَ أَنَّكَ في دُنْياكَ مُنْهَزِمُ
|
وإّنْ هتَفْتَ بهم: شُدُّوا الوِثاقَ معاً
|
|
|
وهُمْ بها عَلِموا، توّاً أَجَبْتَ: هُمُ
|
ومَنْ هُمُ؟ لا تَقُلْ: باللهِ! عَفْوَكَ! لا.
|
|
|
وليسَ إِلاَّ لها دَوْماً هُمُ اٌحتكموا
|
"وسارترٌ"، كَوْنُهُ! ما الخَلْقُ من عدَمٍ!
|
|
|
وما الوجودُ! أَلاّ اٌنْطِقْ أَيُّها العَدَمُ
|
وأَنتَ يا كونُ! أَفْصِحْ دُوْنَما رَيَبٍ
|
|
|
فهو اٌقتَفاكَ، فما زَلَّتْ به قَدَمُ
|
وهل سِواهُ وُجُوْدِيٌّ، سخيُّ عَطاً
|
|
|
يُرَوِّضُ العقْلَ، لا إِلاَّ، هو الحَكَمُ
|
وُجُودُهُ اللَمْحُ في آيائه لُمَعٌ
|
|
|
ما مِثْلُها اٌلتمعَتْ في القُبَّةِ النُجُمُ
|
إِنْ فِكْرَةٌ سَطَعَتْ أو كِلْمةٌ بَدَعَتْ
|
|
|
أو لَمْحةٌ لمعَتْ، قُلْتَ اٌنتفَتْ تُهَمُ
|
والشَكُّ باتَ يقيناً لا يُخالطُهُ
|
|
|
ظَنُّ الذين أَبَوْا، أو وَهْمُ مَنْ وهمِوا
|
بالأَمْسِ صالَ، وفي صولاتِه فِكَرٌ
|
|
|
تناقَلَتْ بِغِوىً أَصداءها الأُمَمُ
|
مُحاضِراً، باهراً، تَغْنى به حُجَجٌ
|
|
|
بَدائعٌ وبَراهينٌ لِمَنْ فَهِموا
|
مُدافِعاً باقتدارٍ عن ثقافتِهم
|
|
|
وهلْ بِغيْرِ هُداهُ تَنْهَضُ الهِمَمُ
|
خُذْني إليكَ، فإِنّي بالحِجى ولِعٌ
|
|
|
كذا "لسارْتِرَ" خُذْني فالهوى ضِرَمُ
|
يا "مُصْطفايَ"، ويا صِنْوَ الأُلى عَرفوا
|
|
|
كيف النهوضُ، فما ذَلُّوا وما انٌقحموا
|
عرَّبْتَ أَمْسِ "كتاباً" دونما شَطَطٍ
|
|
|
يَعيْبُهُ خَلَلٌ أو ساقطٌ وَجِمُ
|
بل رُحْتَ تغزو فَيافي الفِكْرِ تَطرحُهُ
|
|
|
على العَيانِ، سويّاً تُكْشَفُ اللُّثُمُ
|
بالعِلْمِ كُلُّ قضايا الكونِ نُبْصِرُها
|
|
|
لا يُبْصَرُ النّورُ إِنْ لم تُقْحَمِ الظُّلَمُ
|
|
|
|
كلمـة
د. بولـس سـرّوع
الثّقافة، التّكليف، المثقّـف
عَـوْدٌ علـى بَـدء
في الألفبـاء
لقد أصبح من نافل القول إنّ أيّ تعريف للثّقافة يستتبع بالضّرورة تعريفات لمشتقّات الثّقافة من علم وتكليف والتزام وغير ذلك ممّا يدخل في باب التحديد الأقرب. كما أنّه يكاد يكون شائعاً بين مَن يتعاطوْن الثّقافة ومستلزماتهـا، تناول بعض الأسماء الصوى كسقراط قديماًونيتشه وهايدغر وكيركغارد وماركوز وسارتر وغيرهم من الغرب، ومحمد عبده والأفغاني وأحمد أمين وطه حسين وغيرهم من العرب، كحالات متفاوتة من مفاهيم الثّقافة والمثقّف. ومع عدم ادّعائنا الجدّة الكلّية في ما نذهب إليه، ليس بالضرورة لأنّه قد تمّ تناول ما سنقوله سابقاً، بل لأنّ ما سنقوله هو من بدهيات التعريف بالمثقّف.
إنّ المفردة الأساس هي الثّقافة. وكثيراً ما نأخذها كلمةً مطّاطةً عجينة جاهزة لمضامين كليّة وجزئيّة متنافرة ومتآلفة، بحيث نخلص في كثير من الأحيان إلى مفهوم دون مفاهيم واضحة، ينطبق على محدود ولا ينطبق على شموليّ. الثّقافة برأينا كيان المكونات الآتية:
1 ـ المادة: وهي المنطلق الأول المحدّد بالزمان والمكان وتالياً بالشكل. وعليه فالمادّة هذه محسوسة.
2 ـ الصّورة: وهي المنطلق الثاني المحدّد بالمادّة دون المادّة. والصّور تختزن مجموع مواد الحواس.
3 ـ الفكرة: وهي المنطلق الثالث، المنطلق من الصّورة إلى سبب وجود هذه الأخيرة وهدف المادّة التي تصوِّرها. وهنا تُصنّف الفكرةُ الموادَ إمّا متماثلة أو متجانسة أو متغايرة. ومن مجموع التّماثل والتّجانس والتّغاير، تتكوّن الأفكار عن المواد بمدلولاتها الحسيّة. وقد تسلك هذه الأفكار مسلك التجدّد، فتتولّد المدلولات الرمزيّة المفارقة، والرمز بجوهره شامل وثابت.
4 ـ التعبير: وهو المنطلق الرابع والذي بدونه لا يقوم دليل على كلّ ما تقدّم ذكره. ونحن وإن استثنينا ذكر التعبير التماثليّ المحدود، فإنّنا نركز التعبير عن الفكرة في بُعدها الرمزيّ الشموليّ. فهذا التعبير، كالفكرة، يكون قد مرّ في مراحل التكوّن الأولى، أي التكوّن في المتغيّر، وبلغ التكوّن الثاني، التكوّن في الثابت والنهائيّ.
5 ـ الانتقال: وهو المنطق الخامس الذي تكتمل فيه جميع عناصر المنطلقات السابقة، ونعني به ضبط حركة التعبير بين الثّابت والمتغيّر. فالتعبير حركة محدودة تكتمل بحركة الانتقال الديناميّة التي ترسم هدفيّة التعبير، لا بل هدفيّة الهرم التثقفيّ وغايته.
إنّ هذه العناصر هي ذاتها عناصر أيّة عملية تعلميّة. فما الذي يفرِّق هذه العناصر من بعدها الثقافيّ عن بعدها التعلميّ؟ العنصر الأساس في هذا الباب يكمن في الواقع في المنطلقين الرابع والخامس، أي في التعبير والانتقال. فالحركة التعلميّة تقوم أيضاً على التعبير والانتقال، ولكن من دون ضرورة المطابقة بين استعمال التعبير استعمالاً تطابقيّاً. بصورة أوضح المطابقة بين التعبير وقائله. ومتى ضعف الرابط بين الشخص وتعبيره، ضعف تالياً الرابط بين التعبير والانتقال. ينتفي في هذه الوضعيّة الترابط العضويّ بين المكوّنات الخمسة وبين الشخص الذي يمتلكها. هذه الحال هي التعلّم، أي المعرفة بالشيء دون ضرورة كون هذا الشيء. أمّا معرفة الشيء وكونه معاً، فهذه هي الثقّافة. فكما أنّ العناصر المكوّنة تلتزم بعضها البعض لتكوّن جوهراً واحداً، كذا يفترض بالمثقّف أن يكون واحداً مع علمه أي أن يلتزمه.
الالتزام إذاً هو النّاتج الأول للثّقافة. وهو في جوهره إيمان بما قَبِلَه الإنسان. ولا نعني الإيمان هنا بمفهومه الدينيّ وإنّما بمفهومه العام، أي أن تَقْبَل الشيء وتكونه في الوقت عينه. وهذا القَبول هو صيرورة متحرّكة مع تحرّك مواد القَبول والالتزام.
إنّ الديناميّة هذه تفترض حركيّة دائمة ضمن دائرة الالتزام، فكلّما انداحت دائرة الثقافة، اتّسعت معها حكماً دائرة الالتزام والصيرورة. وبما أنّه قد اعتبرنا أنّ الثّقافة هي انتقال، فكذا ينتقل المثقّف في صيرورته من حال هو فيها بالقوّة إلى حال هو فيها بالفعل وهكذا دواليك. وللإيضاح نقول، ونستعير التشبيه هنا من الأديب الأميركي (Ralph Waldo Emerson)، إنّ المثقّف في صيرورته هو مثل نقطة الماء المتموّجة من الوسط إلى الدائرة المحيطة. المثقّف إذاً هو في صيرورة دائمة دوام انتقاله عَبْر الدوائر المتتالية الكِبَر.
إنّ هذا المثقّف هو، كما يقول "أمرسون"، عين الكون وقلبُه. وكما يقول "نيتشه" هو قائد الأمّة إلى تحقيق الإنسان المتفوّق. أمّا نحن فنقول زيادة على ذلك ومع "تيّار دو شاردان" إنّ المثقّف هو الفرد الساعي إلى تحقيق كينونته الكونيّة. ولا يمكن لهذا الهدف أن يتحقق إلاّ بالشروط الآتية:
1 ـ الصّدق: ونعني به التقابل التام بين الاعتقاد والتعبير، مع المحافظة على صدقيّة المعلومات المعتقدة. إنّ الصّدق هو باب من أبواب الشرف والأمانة يفرضه الإنسان على نفسه انسجاماً بين ما قبله وأصبح عليه وبين ما ينتج عنه. وانتفاء الصّدق هو النّفاق Hypocricy.
2 ـ الشجاعة: وهذه تتأتّى عن الصّدق. ومثل هذا الأخير، الشجاعة في جوهر المثقّف. إنّ التزام الحقّ وعدم العمل على تحقيقه هو الجبن الحقيقيّ. الاعتراضات على هذا قد تكون كثيرة، ولكنّها لا يمكن أن تكون اعتراضات على الجوهر بقدر ما هي اعتراضات على الشّكل، بمعنى أنّ على المثقّف المجاهرة بما يعتقده والعمل على تحقيق ما يعتقد. نحن لا نفرض على المثقّف أن يكون أرعناً أو انتحارياً، وهو لا يكون… والمثقّف الحقيقيّ لا يكون كذلك، وإنّما يكون حرّ المخيّلة، حرّ التّعبير، واسع الإدراك يستنبط وسائل المجابهة دون استعمال العنف ولا سيّما الجسديّ منه.
3 ـ المسؤولية: إنّ المسؤوليّة هي الأقنوم الثّالث مع أقنومي الصّدق والشّجاعة. فالمثقّف مسؤول والمسؤولية منهاج ونتيجة: هي منهاجٌ من حيث كونها مزاوجةً بين الفعل والكون (الصيرورة). وهي نتيجة من حيث تولّدها عن العلاقة بين المثقّف وما يعرف وبمن يرتبط. فالذي يعرف الحقيقة عليه مسؤولية عيشها.
إنّ هذه المستلزمات/ الخصائص الآنفة الذكر تجعل من المثقّف إنساناً واحداً متوحداً في ذاته ومع ذوات المجموع الكيانيّ الذي ينتمي إليه. لذلك فإنّ أيّ تصنيف للمثقّف باليسار أو اليمين أو الوسط، بالمؤمن، بالملحد، بالاأدريّ، كما لا يمكن التصنيف بالمثقّف السياسيّ، الأدبيّ، الدينيّ، الاقتصاديّ، وغير ذلك من صفات المحدوديّة، لا تنطبق على المثقّف بقدر ما تنطبق، وبأحسن الحالات، على زاوية فرديّة ومعاناة انتقاليّة، مرّ بها المثقّف الحقّ. فكما أنّ الفكرة تُحقَّقُ في تمامها، كذلك المثقّف يتحقّق في اكتماله، أي اكتمال رؤيته وعمله. فالمثقّف إذاً إنسانٌ عالميّ، والأصح كونيّ، لأنّه يكون بحجم رؤيته ومسؤوليته. صحيح أنّ هذا القول الأخير شبيه ببعض ما ذهب إليه "سارتر" في تعريفه للمسؤوليّة الوجوديّة، ولكن الصحيح أيضاً أنَّ هذا هو ما دعت إليه المسيحية قبل "سارتر" بتسعة عشر قرناً. إنّ المسيح وبغضّ النظر عن الوضعيّة، بتملّكه وكونه العلم تعبيراً وانتقالاً، صدقاً وشجاعة ومسؤوليّة، برؤيته الكونيّة، بوعده وعمله الخلاصيّ للبشريّة جمعاء، كان المثقّف الأول الذي منه يستمدّ المثقّفون، ملحدون ومؤمنون، مضامينهم الكيانيّة وإليه بها يرجعون.
Youssef R. Yacoub, Ph.D
Reflections and applications:
(*)Sartre perspectives on the educated person
It is said that Gabriel Marcel accuses Sartre of having a propensity for scandals. Considering the issue of education, I must admit that the scandals Sartre teaches us must be adopted as active elements in our desire for freedom. But the question is: from what does the human being need to be free? We can simply give an answer to this question by saying that freedom for Sartre is the lack of determinism. Sartre writes, “Freedom is existence, and in it existence precedes essence. The upsurge of freedom is immediate and concrete and is not to be distinguished from its choice; that is, from the person himself (Sartre, 1999, p. 66).
Sartre’s quotation provides us with three crucial words: immediate, concrete and choice. They are interwoven in the form of tapestry called “subjectivity”, Subjectivity is through which the “individual chooses and makes himself” (lbid. P. 16). Subjectivity is the person’s consciousness of his/her humanism which means that the person “is not closed in on himself but is always present in a human universe” (lbid, p.51) ]where[ he will fulfill himself as man, not in turning toward himself, but in seeking outside of himself a goal which is just this liberation, just this particular fulfillment (lbid). Seeking outside of “himself” also means that the act of choosing the person does not mean choosing him/herself or for him/herself, but also choosing the other. It is an alchemy of involvement. Sartre writes, “My action has involved all humanity (lbid, p.17).
Consequently, the choosing person assumes responsibility; a responsibility not only for him/herself, but also “for the world and for himself as a way of being” (lbid, p.52). In this way, responsibility becomes the undoubted “requirement” for freedom. Sartre writes: “Everything happens to me consciously happens to me and also happens through me. In other words, everything to happen to me is mine (lbid, p.53).
Considering that responsibility is the requirement for freedom, responsibility makes me what I am as a person involved with all human being. It is an ingredient of the desire to be free. In his book the transcendence of the Ego, desire is portrayed by Sartre as something which acts on me as a “force”. “…at this level, “Sartre says,” the desire is given to consciousness as centrifugal (it transcends itself; it is thetic consciousness of “having-to-be” and nonthetic consciousness of itself) and as impersonal (there is no me: I am in the presence of Peter’s suffering just as I am in the presence of the color of this inkstand; there is our objective world of things and of actions, done or to be done, and the actions come to adhere as qualities to things which call for them” (Sartre 2001, p.56).
Desire and consciousness are common places between Dostoyevskey and Sartre. In his book Notes from Underground, Dostoyevskey gives life the attribute for desire and viceversa.”desire”, he says, “is the manifestation of life itself-of all life-and it encompasses everything from reason down to scratching oneself. And although, where we’re guided by our desire, life may often turn into a messy affaires; it’s still life and not a series of extractions of square roots. (Dostoyevsky, 1961, p112). So far, for both philosophers desire is a force of life. This force activates the desiring for the desired (Sartre, 2001, p.56).
Having this in mind, we find that desire and consciousness are those states, which fuel each other will life’s energy. While for Dostoyevsky clear consciousness comes from a pure heart, “you were bragging about your consciousness, yet, you can’t grasp anything clearly, though your consciousness is quite lucid, your heart is murky… and real consciousness is impossible without a pure heart “ (Dostoyevsky, 1961, p. 121), for Sartre consciousness cannot manifest itself except when the actions adhere to the ideas, feelings and emotions. This is manifested in the form of responsibility in taking choices an accountability to the other; for the law of existence is “purely and singly consciousness for being consciousness of that object… “(Sartre, 1960, p. 40), and in his/her choice the human being “involves all mankind” (lbid, p.41).
The reader might ask why bringing Dostoyevsky to the picture and why finding the common places with Sartre. This is done for two reasons. The first one is to show that the issue is the human being despite whether the person is a believer in god or not. For both writers desire and consciousness are subject to the human responsibility and also to the way responsibility act as a force in channeling them: the second reason is that the atheistic thought of Sartre can shed some light on the Christian thought of Dostoyevsky and vice versa. For the person to involve all persons he/she must avoid prejudice and reconcile opposites by being respectful to differences. Prejudice is rooted in self-centeredness, and self-centeredness itself becomes the seed of despair. Isn’t despair considered a human existential ailment for both believers and nonbelievers. So, the issue is living well. The elimination of prejudice among different types of people is a necessary condition for living well. An educated person is the one who respects what is different in the other.
On this account, I need to consider what light Sartre can shed on both formal informal education. From Plato to kant, and John Dewey education has been considered as the means for the betterment of life. Within this parameter one is able to understand Sartre’s thought about education. It is spelled out under the umbrella of responsibility, accountability, capability and action, all through which the “reflective consciousness” intuits and makes choices for the betterment of one’s life. It is within this context that the individual commitment to society is understood. This commitment does not a allow evasiveness escape or withdrawal. Commitment embodies responsibility expressed in action not only as a matter of duty, but as a matter of a mere sincere conscious living. In this sense, the educated person is the one who, for Sartre, with or without permission, wisely disturbs and uncovers scandals. Having these scandals uncovered they are destined for decay.
Accordingly, disturbing the other possesses or polite-rudeness whose synthesis brings out intimacy and transcendence. Following Sartre’s perspectives on the educator, teachers, in order to awaken the students from the slumber of unquestionable obedience to their authority, should lovingly disturb the students by making them aware of their disguised weaknesses and also allowing them to challenge themselves that they may be capable of making the proper choices. By imposing on the students their opinions, teachers teach students plagiarism. This means that plagiarism for the students become a virtue rather than cheating, i.e., repeating the words of the elders. It is a situation where students are put in a position to be conscious of what they’re being told to do rather than being conscious of their responsibilities. However, when teachers are disturbed by their students, this should be an opportunity for moral education rather than an opportunity for fruitless punishment stemming from the pleasure the teacher gets in feeling the power extracted from his/her position. An unfruitful punishment inhibits the desire to yield the fruits of sincere commitment. Unfruitful punishment deprives the students from their freedom to responsibly express their opinions.
That said, the students tend to regard that this unfruitful punishment comes from an imposing oppressive authority. Being under the mercy of this oppressive author