الشيخ مصطفى رشيد الشريف
شخصيات /
دينية /
2011-02-14
بطاقة شخصية
الشيخ مصطفى رشيد الشريف
وُلِدَ مصطفى الشريف في بلدة صور سنة 1873 ونشأ وترعرع فيها وتلقّى علومه الابتدائية في إحدى مدارسها. وفي هذه الفترة توفي والده فحضنه السيد صادق البيضاوي الذي كان متزوجاً من ابنة عمّه الحاج محمد الشريف وانتقل به إلى صيدا حيث تابع دراسته وبسبب تفوُّقه أُرسل في عداد الطلاب إلى الإستانة لمتابعة تحصيله العالي في مدرسة الإستانة السلطانية (دار المعلمين) وتخرّج منها وعاد إلى صيدا وكانت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية قد أُنشئت قبل ذلك بقليل، فانخرط في سلك التعليم مدرِّساً، ولُقّب بالأستاذ مصطفى الشريف.
أما لقب الشيخ فقد كُنِّيَ به بعد أن عمدت الدولة العثمانية إلى تجنيد جميع السكان حتى الأساتذة، ما عدا المشايخ. فطرحَ ثيابه المدنية وارتدى زي الشيوخ، وتابع التدريس وهذا مما جعله يُعفى من الخدمة العسكرية فلُقِّب حينئذ بالشيخ مصطفى الشريف.
ولكن الدولة العثمانية عادت وجنّدت حتى الشيوخ. وفي هذه الفترة بالذات زار قائد الفيلق الرابع العثماني جمال باشا مدينة صيدا، فحضّر له الشيخ مصطفى الشريف حفلة استقبال. وكان موفّقاً جداً خصوصاً خطابات الترحيب التي كانت باللغة التركية، مما دعا جمال باشا إلى الثناء عليه ومنحه ثلاث ليرات عثمانية ذهباً. ولكن الشيخ مصطفى الشريف رفضها بلباقة طالباً منه إعفاءه من الخدمة العسكرية لمتابعة تعليم الطلاب، فمنحه بطاقة الإعفاء ووقّعها بيده وبقيَ هذا الإعفاء موجوداً في حوزته ثم مع ولده معين حتى احتراق المنزل في حوادث شرقي صيدا عام 1985.
1)– وكان والده رشيد الشريف مع أخيه من أهل تركي حضرا إلى بلدة صور بحُكم الوظيفة فتزوجا من صور ومكثا فيها بعد إحالتهما على التقاعد.
2)– باللغتين التركية والإنكليزية
* * *
الاتحاد السوفياتي ـ مقاطعة اقوسقلي سابقاً من الولايات العثمانية
هاجر من هذه المقاطعة جد الشيخ مصطفى الشريف واسمه مصطفى الشريف وأخوه محمد الشريف، وهما موظفان في الدولة العثمانية، وانتهت خدماتهما في مدينة صور وأقاما فيها ـ (ولد في صور سنة 1873)ـ الانتقال إلى صيدا بحضانة صادق البيضاوي وزوجته ربيعة الشريف وهي ابنة عم مصطفى الشريف وأُدخل مدرسة الأميركان وتخرّج منها، وكان من زملائه الأستاذ نسيم الحلو. ثم انتقل إلى الإستانة ودخل مدرسة دار المعلمين وتخرّج منها وعاد إلى صيدا والتحق بالتعليم بمدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بمحلّة ضهر المير ثم بمدرسة الشمعون ثم بكلية المقاصد الخيرية الإسلامية في ضهر المير ثم بمدرسة البنين الأولى والتي سُمّيَت بعدها مدرسة فيصل الأول حتى سنة 1958.
حاز على وسامين:
الأول: نشان المعارف (درجة ثالثة) ( من فتح مدرسة أقفل سجناً) من رئيس مجلس الوزراء المرحوم رياض بك الصلح وهو أحد طلابه ورئاسة الشيخ بشارة الخوري.
الثاني: نشان المعارف المذهّب (درجة أولى) (من فتح مدرسة أقفل سجناً) من رئيس الجمهورية (1958) الأستاذ كميل شمعون ورئيس مجلس الوزراء سامي بك الصلح وهو أحد طلابه ووزير التربية الأمير رئيف أبي اللمع.
الأمير رئيف أبي اللمع (وزير التربية آنذاك) حضر بنفسه إلى صيدا واطّلع على سجلات المدرسة ليتحقق من سنوات الخدمة وكان قد قيل له إنها خمس وستون سنة فظهر له بأن خدمته الفعلية كانت ثماني وستون سنة. وعندما مُنح الوسام قلّده إياه وزير التربية بحضور رئيس الجمهورية كميل شمعون.