صيداويات - لا للمرة الرابعة في صيدا - المحامي أحمد المجذوب الصباغ
إعلام وصحافة /
إجتماعية /
2010-09-05
لا للمرة الرابعة في صيدا
صيداويات - الأحد 05 أيلول 2010
بقلم المحامي أحمد المجذوب الصباغ - خاص www.saidacity.net:
منذ أشهر عديدة والناس في ضيق وانزعاج مما يسمى بالمفرقعات النارية التي تطلق لأسباب عديدة.
عند الزواج تطلق المفرقعات، عند افتتاح المحلات التجارية والمطاعم والصالات تسمع أصوات المفرقعات المدوية، لكن أهم إنتاج لهذه المفرقعات كان على يد طلاب المدارس ونجاحهم بشهادتي البريفيه والبكالوريا.
إنفاق مادي بشكل هستيري على هذه المفرقعات من قبل هؤلاء الطلاب غير مدركين هم راحة الآخرين وإقلاق حالهم الآمن في منازلهم نتيجة لأصوات هذه المفرقعات.
كنا نسمع من علمائنا الكرام تحذيرات عديدة من مغبة الاستمرار في عدم ضبط هذه القضية لكن كما هو لبنان في العديد من قضاياه المعيشية "لا حياة لمن تنادي".
والبارحة سمعنا في صيدا عن حريق هائل أدى إلى انفجار أحد المستودعات المحشوة بعبوات هذه المفرقات في منطقة آهلة بالسكان، وقد أدى الأمر إلى ترويع السكان وإرهاق جهاز الدفاع المدني لساعات طويلة إلى جانب سرية الإطفاء التابعة لبلدية صيدا وفرقة إطفاء صيدا القديمة الذين ناضلوا كثيراً حتى سلم الأمر وانتهت الحادثة على خير ودون خسارة أرواح بشرية نظراً لضيق المساحة المتاحة لهم للتحرك ضمن شارع ضيق وبناء عال قديم العهد.
إن أهم ما لفتنا في هذه الحريق كلمة تداولتها الصحف هي "حريق هذا المستودع بالمفرقعات التي فيه يحدث للمرة الثالثة على التوالي"، مرة أولى ولا جدية في ردع مثل هذا الأمر، ومرة ثانية ولا حرص على سلامة المواطنين، ومرة ثالثة قدر الله وشاء أن لا نخسر أحداً من أبناء صيدا سواء من الساكنين أو رجال الدفاع المدني أو رجال الإسعاف ...
لماذا كل هذا التراخي والإهمال من قبل المعنيين؟
هل يجوز أن تودع المفرقعات في مستودعات تقع في مناطق آهلة بالسكان؟
نحن لا نتحدث عن قضية المفرقعات بحد ذاتها، ضبط بيعها أو حتى استعمالها، نحن نتحدث عن مسألة أهم بذلك بكثير هي الإهمال الذي قد يودي بحياة الآخرين، نتمنى على الجهة المعنية أن تضبط الوضع بحيث لا نعيش لنسمع بحريق اندلع في مستودع للمفرقعات يقع في منطقة سكنية أو أن نسمع بأن حريقاً اندلع للمرة الرابعة على التوالي في هذا المستودع الأخير.
http://www.saidacity.net