صيدونيا نيوز - تنسيق أمني لبناني ـ سوري أوقع أمير فتح الإسلام عبد الرحمن عوض ومساعده في كمين شتورا
إعلام وصحافة /
عسكرية /
2010-08-15
جريدة صيدونيا نيوز > صيدا > سياسة
تنسيق أمني لبناني ـ سوري أوقع أمير فتح الإسلام عبد الرحمن عوض ومساعده في كمين شتورا
تنسيق أمني لبناني ـ سوري أوقع أمير فتح الإسلام عبد الرحمن عوض ومساعده في كمين شتورا
حققت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني انجازا نوعيا تمثل بقتل زعيم فتح الاسلام عبد الرحمن عوض في ساحة شتورا ومساعده ابو بكر مبارك وستترك العملية تداعيات كبيرة وارباكات على عمل القوى الاصولية في مخيم عين الحلوة ولبنان لما يمثله عوض من مرجعية للقوى الاصولية بعد غياب شاكر العبسي. كما ستترك الحادثة تداعيات على نشاط القوى الاصولية ليس في لبنان فقط بل في معظم الدول العربية وخصوصا ان نشاط عوض كان يمتد لخارج الساحة اللبنانية وتحديدا في العراق بعد ان قاتل عوض الى جانب ابو مصعب الزرقاوي في العراق وافغانستان.
كما سيحظى هذا الانجاز بمتابعة عربية ودولية وسيوضع الى جانب انجازات مديرية المخابرات.
اوساط مطلعة في مخيم عين الحلوة اشارت الى ان عبد الرحمن عوض متوار عن الانظار منذ عامين تقريبا، وهو يعرف فن الاختباء جيدا، نتيجة الملاحقات لعناصر فتح الاسلام وللقوى الاصولية فإن حركة التنظيم غابت فعليا في مخيم عين الحلوة منذ سنتين واعدوا خطة للمغادرة الى العراق لتنظيم قواتهم هناك تحضيرا لملء الفراغ بعد انسحاب الجيش الاميركي من العراق.
وعن عملية الاعتقال وكيف تمت تقول المعلومات انه جرت عملية تنسيق امني لبناني سوري ادى الى كشف مكان عبد الرحمن عوض ومساعديه. وفي التفاصيل ان عوض كان ينتظر سيارة مرسيدس زيتية اللون موديل 230 وفيها عناصر لتنقله من نقطة محددة في شتورا الى سوريا سرا فإلى العراق.
وعلى الفور حضرت سيارة من مخابرات الجيش الى مكان وجود عبد الرحمن عوض في ساحة شتورا بالقرب من الجمارك، وقالت لعوض: «نحنا جايين ناخدك على مجدل عنجر وسوريا». وقد ارتاب عوض بهؤلاء العناصر لخبرته الامنية الطويلة، وطلب كلمة «السر» المتفق عليها مع العناصر اللذين كانوا ينوون نقله الى سوريا، وعندما لم يعط كلمة السر، بادر على الفور الى سحب المسدس من ساقه واطلق النار على مخابرات الجيش الذين ردوا على النار بالمثل مما ادى الى مقتل عوض ومساعده ابو بكر مبارك».
وتقول معلومات اخرى «ان معلومات وصلت لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني منذ اسبوع عن نية قيادات ارهابية مغادرة المخيم الى الخارج بمهمة والعودة الى المخيم، وعلى الاثر تم استنفار شامل في مديرية المخابرات لجهة اتخاذ اقصى درجات الاحتياط والمراقبة والانتظار ونصب الدوريات وانه عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر امس وصلت معلومات الى مخابرات الجيش عن مغادرة اثنين من الارهابيين في سيارة تاكسي وتم تحديد اوصافها، ونتيجة عملية الرصد لمخابرات الجيش تم التعرف على السيارة في ساحة شتورا فلاحقتها سيارة مديرية المخابرات «وضايقتها» من اجل ايقافها فتيقظ الارهابيان للامر واطلقا النار على الفور على دورية الجيش التي ردت على النار بالمثل وتم قتلهما».
وافادت المعلومات ان مديرية المخابرات في الجيش لم تعرف هوية القتيل عبد الرحمن عوض الا بعد ساعات من التحقيقات ومقاربة الصور الموجودة في قيادة الجيش لعوض مع جثته، كما تم ارسال الصور الى شقيق عوض المنتمي الى حركة فتح في عين الحلوة وتم التعرف على جثة شقيقه.
بيان قيادة الجيش
واعلنت قيادة الجيش ان دورية من مديرية المخابرات قامت نتيجة المتابعة والتحريات برصد ارهابيين اثنين وتعقبهما، وعندما حاولت توقيفهما في ساحة شتورا قبل ظهر السبت، بادرا الى اطلاق النار باتجاه عناصرها الذين ردوا بالمثل، ما ادى الى مقتل الارهابيين.
واشارت قيادة الجيش في بيان الى ان جثتي الارهابيين نقلتا الى احدى مستشفيات المنطقة، كما صودرت الاسلحة المستخدمة، والهويات المزورة التي كانت بحوزتهما وبوشر التحقيق.
واعلن مصدر في الجيش لوكالة «فرانس برس» ان الجيش قتل في شتورة عبد الرحمن عوض احد ابرز المسؤولين في تنظيم فتح الاسلام.
واوضح المصدر ان عوض قتل مع اسلامي آخر معروف بلقب «ابو بكر» فيما كانت دورية للجيش تلاحقهما.
واشار المصدر الى ان الشخصين كانا ملاحقين منذ خروجهما من مخيم عين الحلوة حيث كان عبد الرحمن عوض لاجئا منذ اكثر من عام، من دون ان يحدد تاريخ خروجها من المخيم.
واوضح مصدر قضائي للوكالة ان ابو بكر هو معاون عوض وكان مكلفا التدريب العسكري لعناصر فتح الاسلام.
من جهتها، كشفت مصادر امنية لوكالة رويترز ان الجيش اللبناني قتل رجلا يشتبه بأنه زعيم فتح الاسلام في تبادل لاطلاق النار السبت في شتورة، كما قتل رجل اخر يدعى ابو بكر عوض وهرب شخص ثالث.
وذكرت المصادر انه تم العثور على جوازات سفر لبنانية مزورة وبطاقات هوية سورية ولبنانية وفلسطينية في سيارتهم.
ولفتت المصادر الى ان معلومات وصلت الى قوات الامن بأن الرجال الثلاثة الذين كانوا يعيشون في مخيم عين الحلوة يعتزمون مغادرة لبنان.
وعوض متهم بالتحريض على تنفيذ تفجيرين استهدفا الجيش في ايلول 2008 في طرابلس واوقعا 21 قتيلا بينهم 13 جنديا، وبمراقبة تنقلات الجيش وقوات اليونيفيل.
من هو عبد الرحمن عوض
عبد الرحمن محمد عوض يعتبر من ابرز المطلوبين الفلسطينيين المنتمين الى تنظيمات اصولية اسلامية، وعرف مؤخرا انه عين امير تنظيم «فتح الاسلام» خلفا لاميرها السابق شاكر العبسي.
ذاع صيته بعد سلسلة من الاحداث الامنية التي استهدفت قوات حفظ السلام الدولية المؤقتة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، اضافة الى تفجيرات استهدفت قوى امنية لبنانية.
لم يظهر عوض داخل مخيم عين الحلوة منذ اتهامه بالضلوع في تفجير سيارة مفخخة داخل سوريا في تشرين الثاني من عام 2008، حيث بث التلفزيون السوري اعترافات لموقوفين اكدوا ان عوض عين امير منظمة فتح الاسلام، خلفا لاميرها السابق شاكر العبسي الذي خاض معارك ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد. علما ان عددا من اشقائه، بعضهم ينتمي الى حركة فتح، يتواجدون في المخيم بصورة طبيعية، لكنهم يحتجبون عن الكلام حول ملف شقيقهم.
اتهم عوض من قبل القضاء اللبناني بالوقوف وراء تفجير باص عسكري كان يقل جنودا من الجيش اللبناني في محلة البحصاص في طرابلس في شمال لبنان في ايلول 2009، واصدر القضاء اللبناني حكما قضى بإعدام 29 اصوليا لبنانيا وفلسطينيا ابرزهم عبد الرحمن عوض.
ويؤكد مصدر فلسطيني، ان عوض ومنذ بداية ظهوره على رأس مجموعات اصولية، كان يتخذ من المساجد مكانا لاطلاق دعواته الاسلامية الداعية الى محاربة كل اشكال الكفر، وذكر احدهم انه كان يعتبر وجود قوات اليونيفيل في جنوب لبنان لمساعدة اليهود.
وانه كان يحرض مناصريه على القوى الامنية اللبنانية وعلى الجيش اللبناني ويتهمه بمحاصرة مخيم عين الحلوة، علما ان الجيش اللبناني يقيم اربع نقاط تفتيش على اربعة مداخل تؤدي الى المخيم.
آخر ظهور له داخل مخيم عين الحلوة، كان خلال تظاهرات نظمتها قوى اسلامية فلسطينية والتي نظمت داخل المخيم تنديدا بالرسوم الكاريكاتورية التي تناولت نبي الاسلام محمد في الدنمارك... واحتجب عن الظهور منذ ورود اسمه في التحقيقات التي اجرتها السلطات الامنية اللبنانية مع الموقوفين من تنظيم فتح الاسلام غداة معارك مخيم نهر البارد.
سلسلة من القرارات القضائية طاولت عبد الرحمن عوض بتهم مختلفة، اخرها في شهر شباط الماضي بعض المتهمين الموقوفين، والبعض الاخر فار، بينهم عبد الرحمن عوض، بتهمة مراقبة واعداد هجمات ضد اليونيفيل.
في كل قرار يصدر عن قاض لبناني في ملفات منظمة فتح الاسلام، كان يرد اسم عبد الرحمن عوض، متهما بتأليف عصابة مسلحة اهدافها تنفيذ اعمال ارهابية والتعدي على اموال الناس وحيازة المتفجرات والاسلحة الحربية غير المرخص بها.
وتضيف المعلومات ايضا ان عبد الرحمن عوض الملقب بأبو محمد شحرور كان يعمل بائعا متجولا للقهوة، ثم لجأ الى العلوم الدينية.
وقد خرج من مخيم عين الحلوة بزي امرأة الى العراق وقاتل الى جانب ابو مصعب الزرقاوي وبايعه، ثم عاد الى لبنان بعد مقتل الزرقاوي وانضم لفتح الاسلام عام 2007. وتقول المعلومات ان شيخ مخيم نهر البارد حمزه قاسم الموجود حاليا في السجن اعترف بأن عوض اخبر شاكر العبسي الذي كان مختبئا في دارته «بأننا قتلنا وليد عيدو ووسام عيد».
واردف قائلا: نحن ارسلنا عبد الغني جوهر لتفجير حافلة العسكريين في البحصاص ونفذنا عمليتين ضد اليونيفيل في الرميلة وعلى طريق صور وفي هذه الاثناء بايعه شاكر العبسي اميرا لفتح الاسلام. ولاحقا ارسل عوض الاصولي نعيم عباس لاطلاق الصواريخ المجهولة المصدر على فلسطين المحتلة.
المصدر: الديار
www.sidonianews.net
15-08-2010