صيداويات - تحية إلى المناضل المخطوف محيي الدين حشيشو
إعلام وصحافة /
إدارية- وطنية - طائفية /
2010-09-17
تحية إلى المناضل المخطوف محيي الدين حشيشو
صيداويات - الجمعة 17 أيلول 2010
محمد صالح - السفير - صيدا :
بدأت مدينة صيدا أمس احتفالاتها بالذكرى الثامنة والعشرين لانطلاقة «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» باحتفال «القوى الطالبيّة المقاومة في صيدا»، الذي نظمه «اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني»، وقطاعات الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي، و«التنظيم الشعبي الناصري» و«الحزب الديموقراطي الشعبي» وتخلله إضاءة الشموع في ساحة الشهداء، حيث رفعت أعلام «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية»، ولافتات تؤكد على التمسك بنهج المقاومة وخيارها، وذلك تخليداً لذكرى «جمول».
وعقد المحتفلون حلقات نقاش حول أهمية المقاومة ودورها، وأقيمت حواجز محبة وزعت فيها بيانات على المارة، وشددت هذه البيانات على شمولية المقاومة، عسكرياً وسياسياً وشعبياً، وهاجمت المتبجحين بعمالتهم لإسرائيل، ورفضت مبدأ التفاوض.
وعلى وقع الأغاني الثورية والوطنية صدحت حناجر المشاركين، ليغنوا الأرض والوطن والحرية وفلسطين، التي أعلن المشاركون تضامنهم معها حيال ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات لتصفيتها، مطالبين بوقف التفاوض العبثي.
ووجهت «القوى الطالبية» تحية «معمدة بالدم من المقاومة الوطنية اللبنانية إلى فلسطين الحرة. واعتبرت أن فلسطين تتعرض اليوم لمؤامرة جديدة أميركية صهيونية تشارك فيها بعض الدول العربية «المعتدلة» عبر المفاوضات بهدف تصفية قضيتها وحق الشعب الفلسطيني في الشتات بالعودة إلى دياره. ودعت إلى توحيد جميع الفصائل الفلسطينية تحت راية المقاومة، لأن فلسطين لا يمكن أن تعود إلا بالمقاومة وبالدم. وأكدت عبر بيان وزعته «أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأن المفاوضات لا تنتزع من العدو حبة تراب. فالجنوب بقي ينتظر عقدين من الزمن تطبيق القرار الدولي رقم 425 من دون جدوى، ولم يتحرر في نهاية المطاف إلا بالمقاومة».
ووجه «اللقاء الوطني الديموقراطي» بالمناسبة تحية إلى المناضل الشيوعي محي الدين حشيشو في مكان اختطافه، مؤكداً انه «قبل ثمانية وعشرين عاماً، وتحت رعاية جيش الاحتلال الإسرائيلي، اختطفت عناصر «القوات اللبنانية» المناضل محي الدين حشيشو من منزله في مدينة صيدا، إضافة إلى العشرات من أبناء المدينة». ولفت اللقاء إلى انه «جرى قبل مدة توقيف عدد من الذين أقدموا على اختطاف المناضل محي الدين حشيشو سنة 1982، إلا أن حلف جعجع ـ الحريري مارس ضغوطاً شديدة على القضاءلإطلاق سراحهم، وهو يواصل ممارسة الضغوط لتأجيل المحاكمة المرة تلو الأخرى.
وإننا إذ نوجه التحية إلى المناضل محي الدين حشيشو وإلى سائر المخطوفين والمفقودين نؤكد أن قضيتهم ستبقى جرحاً نازفاً في الجسد اللبناني ما لم يتم كشف مصيرهم ومعاقبة الخاطفين المجرمين».
http://www.saidacity.net