اللقاء الوطني في الجنوب لدعم مسيرة الإصلاح والتغيير والتحرير
لقاءات /
إدارية- وطنية - طائفية /
1999-04-09
اللقاء الوطني في الجنوب
لدعم مسيرة الإصلاح والتغيير والتحرير
الجمعة / 9 نيسان 1999
* * *
رسالة الدعوة للمشاركة
* دعماً للعهد الجديد بشخص الرئيس لحود ، وحكومته الأولى ممثلة بالرئيس الحص
* دعماً لمسيرة الإصلاح الإداريّ والسياسيّ ، والتغيير الاجتماعيّ والاقتصاديّ
* دعماً لبناء دولة القانون والمؤسّسات ، دولة العدالة والكفاءة والمساواة
* دعماً لصيانة كرامة الإنسان ، الإنسان ـ المواطن ، والحفاظ على حقوقه وحريته
* دعماً لبناء غدٍ أفضل ، ومستقبلٍ واعد وطموح ...
تحت هذه الشعارات ، ينعقد اللقاء الوطنيّ الديمقراطيّ الحواريّ ، وعنوانه العام :
المؤسّسات الأهليّة : الاجتماعيّة والنقابيّة والثقافيّة في الجنوب اللبنانيّ ،
ودورها في دعم العهد الجديد وحكومته الأولى ،
حكومة الإنقاذ والتغيير والإصلاح :
رؤية مستقبليّة
أيّها الأصدقاء الكرام
لقد أغفلت الحكومات السابقة إرساء قواعد النهوض بالدولة العادلة وإقامة الإدارة السليمة والالتزام بتطبيق القوانين والمبادئ الدستوريّة . كما أهملت القطاعات المنتجة ، والتنمية المتوازنة واساءت إدارة تنفيذ المشاريع الكبرى، مشاريع الإعمار الضخمة بخرقها القوانين في عمليات التلزيم، ممّا أدّى إلى انتشار الفساد والإفساد وهدر الأموال وتضخم الدين العام ، فلم يستطع الشعب اللبنانيّ تحمل الأعباء الماليّة المتفاقمة ، فأُرهق المواطنون من ذووي الدخل المحدود بالضرائب والرسوم ، فزادت الأوضاع المعيشيّة سوءاً ، وتفاقم الخلل في التوازن الاجتماعيّ . وقد رافق ذلك كلّه ، سياسة منع التظاهر وقمع الحريات العامة ، ولا سيما حريّة الإعلام ، والسعي بكلّ الوسائل لشقّ الجسم النقابيّ ...
لذلك فقد لاقى الحكم الجديد وحكومته الأولى دعماً واندفاعاً شعبياً عارماً ، عندما حصل هذا التغيير الكبير على مستوى السياسة العامة والقيادات ، وفي أسلوب العقليّة والنهج والممارسة ووضع الأهداف . " فالفرصة التاريخيّة " متاحة الآن ، ولربما أكثر من أيّ وقت مضى ، من أجل تحقيق الإصلاح السياسيّ والاجتماعيّ وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات الاقتصاديّة والماليّة المتفاقمة...
من هنا ، مسؤوليّة الهيئات الاجتماعيّة والنقابيّة والثقافيّة والقطاعات الشعبيّة ، هي مسؤوليّة كاملة في إنجاح مسيرة الإنقاذ والتغيير والإصلاح ... ومهماتها الأولى تتلخص في الظرف الراهن في الإقدام من أجل استنهاض الحالة الشعبيّة الكامنة ، والمشاركة الفاعلة وتوفير كلّ أشكال الدعم لهذه الخطوات الإصلاحيّة ، الجديذة والواعدة ، كما إبداء الملاحظات النقديّة والاقتراحات المناسبة ورفع المطالب المحقّة ...
إنّ المعركة التي تخوضها القوى المتضررة من الإصلاح والتغيير ، وتستعمل فيها وسائل كثيرة ومتنوّعة ، وسائل المال والإعلام والسياسة والاقتصاد ، تتطلب منّا ، نحن المؤسّسات الأهليّة ، دعم الحكم الجديد بكلّ الإمكانات المتاحة لدينا ، وذلك انطلاقاً من مناقشة المحاور الأساسيّة التالية :
1 ) الإصلاح الإداريّ وضرورة استكماله حتى النهاية ، بغض النظر عن الاعتبارات الطائفيّة والمذهبيّة ، وعمليات المحاصصة والمحسوبيّة السياسيّة في توزيع المناصب والتعيينات في مؤسّسات الدولة ...
2 ) الإصلاح السياسيّ وذلك عن طريق :
أ ـ فتح ملفات الفساد الإداريّ والماليّ ، ومحاسبة الفاسدين والمفسدين من أيّ جهة كانوا..
ب ـ وضع قانون انتخاب جديد وعصريّ ، وذلك باعتماد معيار واحد في التقسيم الإداريّ والانتخابيّ ، يؤمّن الانصهار الوطنيّ ، والمساواة بين اللبنانيين ، ويؤدّي بالتالي إلى منع استخدام المال والنفوذ العشائريّ والعائليّ ، الطائفيّ والمذهبيّ في العمليّة الانتخابيّة.
ج ـ ضمان استخدام وسائل الإعلام بصورة عادلة ومساوية لجميع المرشحين ،
د ـ فسح المجال لقطاعات الشباب الواسعة ، بجعل سن الانتخاب 18 سنة ، كي تشارك مشاركة فاعلة ومؤثرة في الحياة السياسيّة .
3 ) الإصلاح الاقتصاديّ والماليّ ، وهو ضرورة وحاجة ملحة الآن ، بفعل " التركة الثقيلة " التي جلّفتها سياسة الحكومات السابقة ، ممّا انعكس سلباً على ما نحن فيه من ركود اقتصاديّ خطير ومن تدني التقديمات الاجتماعيّة والخدماتيّة والصحيّة والتعليميّة ... لذلك فمن الأهميّة :
• التصدّي بكلّ الوسائل الممكنة لمعالجة الدين العام وعجز الموازنة واعتماد إجراءات عمليّة للخروج من الركود الاقتصاديّ وإعادة النظر بالأولويات ، ومن ثمّ تغيير النهج العام الذي مارسته الحكومات السابقة .
• تعديل القوانين الضريبيّة عن طريق اعتماد قانون ضريبيّ عادل يوزع الأعباء على فئات المجتمع المختلفة ، بحيث لا يطال الفقراء وأصحاب الدخل المحدود وحدهم ، وتُعفى الشركات العقاريّة العملاقة والشركات الماليّة الكبرى والمؤسّسات الريعيّة والمضاربة ...
• دعوة الحكومة إلى دعم اتخاذ أيّ قرار بخصخصيّة بعض المرافق من دون العودة إلى القطاعات الشعبيّة المعنيّة ، واستعادة الدولة لمرافقها الإنتاجيّة الحيويذة والمربحة .
• الإسراع بتشكيل المجلس الاقتصاديّ والاجتماعيّ ، وتطوير قانونه الأساسيّ ، ليكون الهيئة الممثلة لقطاعات الإنتاج في المجتمع .
4 ) إعطاء الشأن الاجتماعيّ أهميّة خاصة عن طريق :
• توسيع التقديمات الاجتماعيّة ، الصحيذة والتربويّة وخلافه
• توسيع خدمات الضمان الاجتماعيّ ليطال الفئات الاجتماعيّة المحرومة ، كالعمال الزراعيين والصيادين والحرفيين
• الاهتمام الكلّي بملف الاستشفاء والدواء ، والنهوض بالقطاع التربويّ الرسميّ ، وعلى مختلف المستويات ، وإصلاح أوضاع الجامعة اللبنانيّة الوطنيّة .
5 ) العمل على تنشيط الحركة الثقافيّة والشعبيّة وتطوير الحركة النقابيّة والعماليّة باعتماد هيكليّة جديدة على أساس وطنيّ شامل ، وتوسيع دائرة المشاركة العماليّة فيها وذلك من أجل أن تكون أكثر تمثيلاً وديمقراطيذة ونشاطاً وفاعليّة ، لتصبح بالتالي دعامة حقيقيّة لمسيرة الإصلاح السياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ ...
6 ) غير أنّ الإصلاح الحقيقيّ والشامل لا يمكن أن يتمّ تحقيقه ، دون تحرير الجنوب اللبنانيّ والبقاع الغربيّ من الاحتلال الإسرائيليّ . ولا تحريراً للأرض ، دون دعم المقاومة الباسلة . فهناك تلازم بين الإصلاح والتحرير ودعم المقاومة . كما العمل بكلّ الوسائل المتاحة لنا ، الرسميّة والشعبيّة ، لتوفير مستلزمات صمود أهلنا في الجنوب اللبنانيّ والبقاع الغربيّ ، ودعمهم ، الدعم الماديّ والمعنويّ ، السياسيّ والاجتماعيّ ، ولتحرير الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيليّة ، ومن ثمّ تأمين العمل اللائق لهم ليعودوا ويندمجوا في الحياة العامة .
إنّ تنفيذ أو الشروع في تنفيذ هذه المحاور وعناوينها التي أتينا على ذكرها أعلاه ، إنّما يصبّ في دعم النهج الإصلاحيّ للعهد وحكومته الأولى . ويأتي الإصلاح في ظروفنا الحالية بمثابة معركة مصيريّة نخوضها في وجه الطبقة السياسيّة والماليّة المتضررة ، وهي لن تُلقى أسلحتها بسهوله ، ممّا يتطلب منّا جميعاً حشد القوى الشعبيّة والجماهيريّة الواسعة .
إنّ المؤسّسات الأهليّة الداعية تأمل منكم المساهمة الفاعلة في هذا اللقاء الوطنيّ ، واتخاذ المواقف الجريئة والواضحة ، الصريحة والصادقة ، من أجل دفع مسيرة الإصلاح والتغيير والتحرير إلى الأمام ...
اللجنة التحضيريّة
الجنوب / 30 آذار 1999
برنامج
اللقاء الوطنيّ في الجنوب
* تعقد الجلسات في :
الزمان : الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع فيه 9 نيسان 1999
المكان : قاعة محاضرات المركز الثقافيّ للبحوث والتوثيق في صيدا ، مقابل مصرف لبنان ، بناية دندشلي ، ط 3 .
* الحضور وتسجيل السماء : الساعة 2.5 من بعد الظهر .
* يمثل كلّ جمعيّة مشاركة مندوبان أو ثلاثة مندوبين أو خمسة على الأكثر .
* المداخلة لكلّ جمعيّة ، لا يجوز أن تتجاوز الخمس دقائق (5) وذلك كي يُفسح المجال لجميع المشاركين ، الحديث وإبداء الرأي .
* سوف تنشر جميع المداخلات والمناقشات العامة نصاً في كتاب يرفع إلى الجهات المعنيّة في الإعلام . لذلك يمكن لأيّ مؤسّسة مشاركة أن تقدم " ورقة عمل "، تنشر بنصها في أعمال اللقاء الوطنيّ .
إنّنا نأمل أن يكون الحوار والنقاش في ما بيننا ديمقراطياً إلى أبعد حدود الديمقراطيّة والمواقف السياسيّة والوطنيّة صريحة ، صراحة تامة ...