مجلة الفتى العربي الطلابية-حديث مع الدكتور مصطفى دندشلي
لقاءات /
تربوية /
1981-05-01
مجلة الفتى العربي الطلابية
حديث مع الدكتور مصطفى دندشلي
تاريخ المقابلة: أيار 1981 ـــــ الجامعة اللبنانية
من هو الدكتور مصطفى دندشلي؟
1) إنني من صيدا، درست في كلية المقاصد الإسلامية وتخرّجت منها وكان تخصصي في التربية والشريعة الإسلامية في القاهرة. ومن ثمّ حصلت على دكتوراه في علم الاجتماع السياسي من السربون مروراً بمعهد العلوم السياسية ومعهد الإنماء الاقتصادي والاجتماعي في جامعة باريس. وبعد عودتي من فرنسا زهاء عشر سنوات ونيف، درّست تاريخ الفلسفة العربية في ثانوية المقاصد في صيدا. وإنني أقوم الآن بتدريس مادة الأنتروبولوجية ومادة تاريخ الفكر السياسي في الجامعة اللبنانية فرع الجنوب.
من هو الأستاذ الناجح برأي مصطفى دندشلي؟
2) الأستاذ الناجح هو من تتوافر فيه نفس الشروط والصفات الضرورية التي يجب أن تتوافر في أيّ إنسان أو في أية مهنة أخرى لكي يتحقق النجاح مثلاً: لكي يكون شاعراً مبدعاً أو طبيباً ناجحاً أو مهنياّ متوفقاً، يجب أن يكون هو في الأساس موهوباً للعمل الذي يمارسه كذلك. بالنسبة إلى الأستاذ، فلكي يكون هذا الأخير ناجحاً فينبغي أن تتوافر فيه بعض الصفات وأن يكون هو نفسه مستعداً لعمله أكاد أقول استعداداً فطرياً بكلمة أخرى، يجب أن يكون مهيّئاً بل وموهوباً لعمل التدريس.
هذا من جانب ومن جانب آخر، ينبغي كذلك أن يحب عمله ويتفانى فيه وأن يكون دؤوباً مواظباً في عمله، وأخيراً وليس آخراً يجب أن ينطلق من النظر إلى أنّ مهنة التدريس هي رسالة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى: رسالة تنشئة جيل بأكمله وتهيئته لكي يقوم بمهماته المستقبلية في مجتمعه. من هنا برأيي أهمية الوعي الاجتماعي بالنسبة إلى الأستاذ خاصة في المرحلة التي نمرُّ فيها بطبيعة الحال.
إن ما ذكرت سابقاً من شروط ضرورية يجب أن تعتمد على أن يكون وضع الأستاذ المعيشي لائقاً ويتوافر فيه شيء من الاستقلال الذاتي أو الاستقرار الحياتي، بمعنى آخر حتى يتفرّغ الأستاذ كلياً للعطاء ينبغي بالمقابل أن يشعر بشيء من الاطمئنان في عائلته وفي معيشته، بكلمة، في حياته.
هل من صعوبات أو عقبات واجهتك خِلال حياتك الدراسية؟
3) بطبيعة الحال، لابد إلاّ وأن يمر الواحد منّا كما هو الحال في أية مهنة أخرى، ببعض الصعوبات خاصة في المراحل الأولى، هذه المراحل التي يمكن أن نسمّيها بمراحل التكيُّف، وربما هذه الصعاب تكثر في مجتمعاتنا، على الأخص في ما يتعلق بمهنة التدريس، وهنا نحن في صدد التحدث عنها. هناك مثلاً صعوبة المنهاج التربوي السائد في لبنان، وبُعْد هذا المنهاج التربوي عن الواقع الاجتماعي والثقافي والحياتي للبلد.
لنأخذ مثلاً مادة تاريخ الفلسفة العربية التي درستها ولا أزال أدرسها، فإننا نجد بوضوح أن مضمون هذه المادة والمواضيع التي تعالجها والقضايا الفكرية التي تطرحها هي بالفعل بعيدة عن اهتماماتنا وظروف حياتنا الفكرية بصورة عامة. يضاف إلى ذلك وهذه نقطة مهمة أنّ طلابنا بشكل عام بعيدون عن جو وروحية وقضايا الأمور الفلسفية التي يُرغمون بصورة مفاجئة على الغوص فيها واستيعابها دون أن يكون قد هُيّئوا لذلك في السابق.
يأتي الطالب أو الطالبة إلى صف الفلسفة وهما لا يعلمان شيئاً إطلاقاً مثلاً عن الفلسفة اليونانية (سقراط، أفلاطون، أرسطو) كما أنه، وهما كذلك، لم يتيسّر لهما سابقاً أن يقرآ شيئاً في أمور الفلسفة العربية مثلاً (الفرابي، ابن سينا، الغزالي، ابن رشد، ابن خلدون، إلخ...). فطلابنا ملزمون أن يستوعبوا هذا المنهاج التراثي الواسع والعميق في سنة دراسية قصيرة نسبياً، يُضاف إلى ذلك ما هو متوجب عليهم أن يستوعبوه في باقي المواد الأخرى. من هنا برأيي تأتي الصعوبة الأولى والكبرى التي تجابه في مطلع كل عام دراسي، الأستاذ بصورة عامة وأستاذ الفلسفة، بما أنني أدرّس هذه المادة.
هناك جانب آخر يجب أن نلفت النظر إليه ونشدّد عليه وهو أن طلابنا الذين ينتسبون إلى فرع الفلسفة، لا يعني على الإطلاق أن ميولهم ومواهبهم هي فلسفية أو فكرية. إن ما يجري عادة وخاصة في السنين الأخيرة أن من لا يستطيع أو من يرسب في الفروع العلمية، يتحوّل أو يحوّلونه إلى الفروع الأدبية ومنها فرع الفلسفة. لهذا كما قال أحد الزملاء إن الفكر العربي والفلسفي عموماً في انحطاط وتقهقر.
في هذا الصدد لابد لنا من التطرق كذلك إلى ناحية أخرى وهي التي لها علاقة بحشو المنهاج وكثافته، مما يؤدي خاصة في ظروفنا الاجتماعية الحالية إلى إرهاق الطالب، وبالتالي إلى صدّه عن متابعة الدراسة بحماس وإقدام. إن كثافة المنهاج وتنوّعه المرهق من جهة ومن جهة أخرى عدم العناية اللازمة بتيسير الكتب والقراءة للطلاب، ينتج من ذلك أن طلابنا لا يميلون إجمالاً إلى حب المطالعة والقراءة والتثقف أو الانكباب على قضايا الفكر أو الثقافة. فينتج من ذلك الإنصراف عن الاهتمام بالآداب والفلسفة واعتبار كل ذلك لغز من الألغاز يصعب حلّه. وبما أن طلابنا أصبحوا الآن لا يهتمون في نهاية الأمر إلاّ في النجاح، وتحقيق ذلك كيفما كان الحال وبالحصول على العلامة بأيّ شكل كان، فيكثر والحالة هذه حالات التلاعب والغش والبعد عن الاستقامة من أجل النجاح.
كيف يمكن تحقيق المطالب الطلابية، أيا كان نوعها، وما هو مدى تأثير التحركات الطلابية في هذه الحياة، وفي الظروف الحالية بالذات؟
4) لا شك في أنّ للحركة الطلابية في المراحل الثانوية أو الجامعية مطالب عديدة محقة وأول شرط لتحقيق هذه المطالب هو وعيها، بمعنى أن نعي ظروف الطالب من الجوانب المختلفة سواءٌ المتعلقة منها بالمنهج أو المكان أو وسائل الإضاح أو الأستاذ إلى غير ما هنالك. فيجب إذن أن نعي بموضوعية وعلمية هذه الظروف وندرسها دراسة جدية لا لُبْس فيها ولا تمويه ولا خداع. ومن ثمّ تعميمها على الجسم الطلابي عموماً حتى تصبح مطلباً واقعياً للجميع.
أما الشق الثاني من السؤال وهو الذي له علاقة بأثر التحركات الطلابية في هذه الحياة، فإنني أعتقد بأنه يمكن أن يكون لهذه التحركات الطلابية تأثير قوي وعميق في مجتمعنا على شرط، وهذا شيء أساسي، أن تستوعب هذه الحركات الطلابية واقعها التربوي والتعليمي والثقافي أولاً وقبل كل شيء آخر، ذلك لأن المدرسة هي في الحقيقة جزء لا يتجزأ من المجتمع، فهي تأثّر فيه كما أنها في المقابل تتأثر به. فهذا التأثير والتأثّر بين المدرسة والمجتمع يكون قوياً ومفيداً حيث إن محوره بناء الإنسان الجديد. إن هذا التأثير يكون مفيداً إذا كانت المنطلقات الأساسية تعتمد على الواقع الذاتي للطلاب.
ثم مَن هم الطلاب في نهاية الأمر؟!... هم في الواقع قيادات المستقبل، كل في ميدانه. فإذا استطعنا أن نحسن صنع هذه القيادات، استطعنا أن نهيّء السُّبل لحياة مستقبلية أفضل. فهل نحن عملياً نقوم بذلك؟!... إنني أترك الإجابة للقراء....
هل التعليم الجامعي في المستوى المطلوب برأيك وبكل صراحة؟
5) إذا قارنا مستوى التعليم الجامعي في بلادنا بما يجري في الجامعات الأجنبية الأخرى، فإننا لابد من أن نلمس بشكل واضح الفرق الشاسع والعميق بيننا وبينهم. على أننا لو اقتصرنا على ظروفنا دون مقارنة مع الغير، لوجدنا أن الجامعة في بلادنا في تقهقر وتردٍّ مستمر، السبب في ذلك يعود في رأيي إلى أن ليس هناك سياسة تربوية واضحة المعالم والمنطلقات والأهداف في الجامعات اللبنانية، وهنا أستطيع أن أُعمّم فأقول حتى في الجامعات العربية.
لا شك في أن انتشار التعليم وتوسعه المطرد والمكثّف، لابد إلاّ وأن يؤدي إلى انخفاض في المستوى التعليمي عموماً وهذه ظاهرة ملحوظة في كل المجتمعات. ثم هناك تأثير النظام السياسي في البلد واضطرابه وانعكاساته السيئة على الجامعة.
ثمّ أخيراً وفي ما يتعلق بالجامعة اللبنانية التي هي موضوع حديثنا، لا يمكننا أن نهمل الظروف السياسية التي سبقت ورافقت الحرب الأهلية اللبنانية والتي كان من نتيجتها المباشَرة تفريع الجامعة وخلق دفعة واحدة دون درس أو تهيؤ، عدة جامعات.
ثم، من جهة أخرى، في الحقيقة وواقع الأمر أيُّ شيء في حياتنا هو في المستوى المطلوب؟!... أكاد أقول: لا شيء!... إن قولي هذا لا يقصد منه مضيعة السؤال والوقوع في دوامة ومتاهات أوسع، وإنما أرى أننا إذا وضعنا السؤال بصيغة أخرى، ربما نكون عمليين أكثر: مثلاً كيف العمل لرفع مستوى ما هو متدنّي في حياتنا ومنها مستوى التعليم؟!...
نلاحظ في نهاية كل عام دراسي أن نسبة الرسوب في فروع الجامعة اللبنانية تكون عالية نسبياً... بصفتك أستاذاً جامعياً، إلى من تعود أسباب ذلك.. هل إلى الطالب؟.. أم إلى الجامعة نفسها؟.. أم أن هناك أسباباً أخرى؟
6) في السؤال جوانب عديدة من المهم أن نحيط بها جميعاً: عادة وأكاد أقول في كل الجامعات في العالم خاصة النظرية منها، نسبة الرسوب في السنوات الأولى تكون أكبر وعددياً أكثر. وفي ما يتعلق بنا هنا في لبنان، فإن الظروف السياسية العامة وظروف الحرب والطرق والمناهج والأساليب التي كانت تتمّ بها امتحانات المرحلة الثانوية، كل ذلك أدَّى إلى دخول الجامعة عدد كبير من الطلاب غير المؤهلين لمتابعة الدراسة في الكليات والفروع التي انتسبوا إليها. فلابد والحالة هذه من أن تكون نسبة الرسوب مرتفعة للغاية.
ولكننا نجد بالمقابل أن نسبة الرسوب تكاد لا تذكر في السنوات الأخرى، بل وتصل نسبة النجاح إلى درجة عالية، هذا من جهة ومن جهة أخرى، فإن السؤال يغفل جانباً آخر لا يقل أهمية عن النقاط التي طرحتها، وهو يتعلق بانتشار الغش في الامتحانات وتفشّيه بين الطلاب بنسبة كبيرة أيضاً.
الأسباب برأيي يمكن إجمالها في هذه النقاط: الاضطرابات السياسية وانعكاسها السيء على المدارس والجامعات والمناهج التربوية التي هي في أعماقها بعيدة عن حاجات وهاجس الطلاب، ثم أخيراً تقهقر المستوى بين صفوف الطلاب نظراً للظروف السياسية والاجتماعية وظروف الحرب بوجه خاص.
كيف تتصور مستقبل فروع الجامعة اللبنانية في الجنوب؟
7) مستقبل الجامعة في الجنوب، من الصعب جداً أن ينفصل عن مستقبل الجنوب نفسه. فالجامعة لابد إلاّ وأن تكون على صورته. وهل هناك مَن يستطيع أن يتنبَّأ بما يمكن أن يكون عليه الجنوب مستقبلاً ؟!...
غير أني لو أردت أن أكون متفائلاً لقلت بأن هذا الجنوب اللبناني سيأخذ شكلاً من أشكال الاستقلال الإداري، فالجامعة ستكون إذن على هذه الصورة من الاستقلالية الإدارية، وأن وَحدة الجامعة المركزية ستكون في تنوعها هذا. وفي ما يتعلق بالجامعة اللبنانية في الجنوب، فأميل إلى الاعتقاد بأنها ستنمو وستتطور أكثر على جميع الأصعدة أساتذة وطلاباً وفي مجال التخصص، وإن هذه الجامعة بتفاعلها مع منطقة الجنوب، ستحدث حتماً ثورة ثقافية وعلمية فيها.
من المعلوم أن هناك جهات انعزالية تسعى لتقسيم الجامعة اللبنانية، فما هو تعليقك على هذا؟
8) إن هذا السؤال يحمل ضمنياً سؤال آخر حول تفريع الجامعة وأسبابه. في الحقيقة إن الأسباب والدوافع التي أدت إلى خلق عدة جامعات في المحافظات اللبنانية دفعة واحدة هي عوامل تبعد عن قضايا التربية والتعليم ونشر الثقافة.
وإذا أردت أن أُجيب عن ذلك وأتوسع قليلاً فلابد من التطرّق ولو سريعاً إلى ما كانت تخفيه أحداث الحرب الأهلية في لبنان، وليس هذا هو موضوع حديثنا، ولكن لابد لي من الإشارة سريعاً إلى عامل أراه مهماً وهو لا يقل بنظري أهمية عن باقي العوامل الأخرى، هذا العامل الذي كان يكمن وراء الأحداث في لبنان يتلخص في ضرب الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية.... في الماضي تحت ستار الحرية كان يتم الاستغلال وباسم الديمقراطية كانت تتم عمليات التجارة والسمسرة والاحتكار، ولكنه الآن بسبب الحرب الأهلية اللبنانية وما تمخض عنها ضربت ومن جملة ما ضرب الحرية.
وبقي الاستغلال والاحتكار متفشياً، وعندما أقول ضَرْب الحرية، فيعني بذهني ضرب الجامعة في المقام الأول. من هنا أرى بأن استحداث فروع جديدة عديدة دفعة واحدة، كما قلت عالياً، لم يقصد منه على الإطلاق نشر العلم والتعليم والثقافة إلى المناطق اللبنانية الأخرى، وإنما برأيي ضرب التمازج الثقافي والاختلاط المناطقي في الجامعة اللبنانية. إن ما كان يقلق كثيراً من الأوساط السياسية الرسمية اللبنانية والفئات التقليدية المحافظة من هذا الجانب أو ذاك، هو هذا الالتقاء الثقافي وهذه الحرية الثقافية الفكرية التي كانت تتفاعل ضمن حرم الجامعة اللبنانية.
فعَبر الجامعة اللبنانية، كان يلتقي ابن الجنوب بابن الشمال بابن كسروان بابن بعلبك، يلتقون جميعهم وكأنهم يكتشفون أنفسهم للوهلة الأولى، فيشعرون بأن لهم مصالح مشتركة واحدة وظروفاً حياتية متقاربة ومستقبلاً واحداً. فتتسرب إلى أذهانهم مفاهيم وآراء تغييرية أو "ثورية" تقلق أشد القلق المسؤولين المحافظين من مختلف التيارات والجهات.
كلنا يعلم أن الامتحانات النهائية قد اقتربت، فما هي توقعاتك لها؟ وهل تعتقد أن هناك ما سيعترض سيرها الطبيعي؟ وبماذا تنصح شباب وشابات اليوم؟
9) في السؤال شقان، الأول له علاقة بسير الامتحانات، في هذا الصدد أرى بأن الامتحانات لهذا العام ستكون كما كانت عليه في الأعوام السابقة لا أكثر ولا أقل، وهذا أمر طبيعي، إذ إن الظروف لا تزال كما هي وكما كانت عليه في السابق. إذن لا أتصور هناك ما سيعترض أو يعيق سيرها المرسوم.
أما الشق الثاني من السؤال، فله علاقة بإسداء النصيحة، وهذا ما يشعرني شخصياً بأنني أصبحت كهلاً وأوزّع النصائح على الشباب، وهذه بالفعل ليست حالتي ولا أُحبّذ بطبيعتي ذلك إطلاقاً، إذ إنني بالفعل أرى أن لكل إنسان تجربته الخاصة التي مهما وجّهت إليه من نصائح وإرشادات، لابد وأن يسير فيها ويستخلص منها هو نفسه العِبَر والدروس.
وإذا كان لي من كلمة قصيرة أقولها في هذا المجال، فإنني ألفت النظر إلى أهمية التكوين العلمي والثقافي والتربوي عَبر الدراسة وخاصة منها الجامعية، إذ عن طريقها وعن طريقها فقط (الدراسة) يمكن أن يمتلك الطالب الوعي لمشاكل المجتمع الذي يعيش فيه والذي ينبغي أن نغيّره نحو الأفضل.
أخيراً، ما هي تمنياتك لمجلة الفتى العربي الثقافية؟ مع الشكر سلفاً..
10) ما أتمنى لهذه المجلة الشابة هو اعتماد الجِدية والموضوعية في طرح الأمور والقضايا التي تعالجها، وكذلك الاعتماد على الاستقلال الذاتي قدر الإمكان حتى تستطيع أن تحافظ على حرية الرأي والكتابة. كما أود أن لا تخاف على الإطلاق من لفت الأنظار دائماً إلى الجوانب السلبية في حياتنا، وإلى ذكر العيوب وإبرازها في مجتمعنا، وأن تبتعد قدر الإمكان عن موقف: أننا خير شعب أُخرج للناس.....