صيداويات - الإمارة يكتنفها الغموض بين الذوبان أو إعادة تنظيم الخلايا!
إعلام وصحافة /
إدارية- وطنية - طائفية /
2010-10-25
الإمارة يكتنفها الغموض بين الذوبان أو إعادة تنظيم الخلايا!
صيداويات - الأربعاء 25 آب 2010- [ عدد المشاهدة: 98 ]
هيثم زعيتر - اللواء - صيدا:
يعيش الفلسطينيون في لبنان لاجئين منذ 62 عاماً، تاريخ نزوحهم القسري عن بلادهم بعد الإحتلال الإسرائيلي لها منتصف العام 1948، حيث تواصل توافدهم إلى لبنان على عدة دفعات، وبالتالي فإن طريقة تعاطي الدولة اللبنانية و<الأونروا> متفاوتة بين من يُعترف بهم من لاجئين نزحوا في العام 1948 وصولاً إلى العام 1958، فيما هناك من نزحوا بعد إحتلال قطاع غزة في العام 1967، وكذلك من عرف بفاقدي الأوراق الثبوتية••
يتوزع الفلسطينيون في لبنان على مخيماتٍ أنشأتها وكالة <الأونروا>، بقي منها 12 مخيماً ودمرت 3 مخيمات، ووجدت تجمعات سكانية جديدة يتوزع عليها الفلسطينيون الذين لا يوجد إحصاء دقيق حول عددهم الحقيقي، وإن كانت إحصاءات <الأونروا> تُشير إلى حوالى 450 ألف نسمة، بعضهم حصل على الجنسية اللبنانية على عدة مراحل أو جنسيات أجنبية، والبعض الآخر لا يحمل أوراقاً ثبوتية أو هاجر إلى خارج لبنان••
الفلسطينيون في لبنان واقعون بين مطرقة مقولة ومشاريع التوطين المتعددة النغمات، وبين آمال العودة غير البادية في الأفق، فكيف يُمكن أن يعيشوا بما يُطمئن اللبنانيين من عدم توطينهم ويكفل لهم حق العودة؟
من هنا تبرز التساؤلات:
- لماذا الإصرار على التعاطي مع الملف الفلسطيني من الزاوية الأمنية، ووصف المخيمات بـ <الجزر الأمنية>، فيما أكد كل من تسنى له زيارتها، أنه لا يُمكن لأي كان الإقامة فيها نظراً للواقع المعيشي والإجتماعي الصعب، فضلاً عن الواقع الصحي والتعليمي المتردي، وتقليص وكالة <الأونروا> لخدماتها، وإكتظاظ ما يُسمى بمساكن على أهلها؟
- هل أن إقرار منح الفلسطيني إجازة عمل بدون رسوم، هو <الترياق> الذي انتظره الفلسطينيون كل هذه السنوات، والتي يبقى مدى حسن تنفيذها خاضع لاستنسابية وزير العمل، بينما لم يسمح له العمل بالمهن الحرة، وما زال محروماً من حقوقه الانسانية والإجتماعية والمدنية والسياسية، ويمنع من تملك شقة أو توريثها لأولاده؟
- لماذا توقيت إقرار هذا الجزء اليسير من الحقوق الآن، وما هي الإعتبارات التي أملت التسوية، وأليس الأجدى أن تُعالج الحقوق كمسألة حقوقية وليس سياسية، حيث اعتبر ما أقر•• بين انجاز شكلي وخطوة منقوصة، ولكن على طريق الألف ميل؟
- لماذا تتعاطى غالبية أطياف المجتمع اللبناني الممثلة في المجلس النيابي مع الحقوق الفلسطينية <بإزدواجية>، فتتبنى الحقوق خلال اللقاءات المغلقة، وتتخذ مواقف مغايرة لدى اعلان مواقفها؟
- ما هي العقبات التي تحول دون تسمية وزير دولة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين بدلاً من استمرار وضع الملف ضمن مديرية اللاجئين؟ - ما هي حقيقة ما يتم تداوله عن نية البعض ربط إقرار الحقوق الفلسطينية بمصير السلاح الفلسطيني وادخاله ضمن المقايضة؟ - كيف يُمكن أن يواجه الفلسطيني مشاكله مع عدم إعطائه حقوقه ومطالبته بواجباته؟ وما هي النظرة المستقبلية للتعاطي مع الملف الفلسطيني؟ وهل يكون للتحركات نتائج تُترجم عملياً بما يضمن العيش الكريم للفلسطينيين ويطمئن اللبنانيين، في ظل سعي المجموعات الإرهابية المتطرفة، التغلغل داخل المخيمات، على غرار ما حصل في مخيم نهر البارد يوم خطفته، ونفذت اعتداءً على الجيش اللبناني، ولم تكتمل عملية اعادة بنائه، بحيث تستوجب مواجهة هذه المجموعات تعاوناً لبنانياً وفلسطينياً؟
- هل هناك من هو متضرر من الرفض الفلسطيني للدخول في أتون الخلافات اللبنانية الداخلية؟
- لماذا توقيت الموقف الذي أعلنه نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني ايالون، بالإشادة بقرار الحكومة اللبنانية إعطاء حقوق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ودعوته <أن تحذو دول عربية أخرى حذو لبنان والتوصل لإعطاء الفلسطينيين الذين يعيشون في بلادهم حقوقهم الكاملة>، واعتباره <أن هذه ليست سوى خطوة صغيرة طال انتظارها على طريق اعطاء الجنسية للفلسطينيين وتوطينهم في لبنان، وفي أماكن أخرى حول العالم>، والتي تعزز الهواجس التي أبداها البعض وبررها برفضهم اقرار الحقوق الفلسطينية؟ لقد أجمعت مختلف القيادات والقوى الفلسطينية على مختلف مشاربها، من أن الفلسطيني لن يُشكل خطراً على لبنان•• وترى أن اقرار حقوقه عبر قوانين في مجلس النواب اللبناني، هو المدخل الطبيعي السليم لتحسين العلاقات اللبنانية ? الفلسطينية، لأن اقرار هذه الحقوق يُساعد على الصمود ومواجهة مشاريع التوطين أو التشتيت، أو أن يكون له وطن بديل عن فلسطين، فهو ضيف مؤقت في لبنان الى حين العودة الى وطنه فلسطين••
ولهذا، فإن الحوار اللبناني - الفلسطيني كفيلٌ بإزالة الهواجس، وخصوصاً أن استمرار المضايقات والحالة <المزرية> التي يعيشها الفلسطينيون لجهة الوضع الإنساني والاجتماعي، لا يُمكن أن تستمر طويلاً، كما أن ذلك يسيء الى صورة لبنان مثلما يسيء للفلسطينيين الذين لا يريدون أن يكونوا جزءاً من النسيج السياسي والسيادي اللبناني، مع تأكيدهم على التمسك بحق العودة وفقاً للقرار الدولي 194، لأن الحقوق الانسانية يجب أن تحل <رزمةً> واحدة ودون تقسيط••
وفي موازاة ذلك، فإن الوحدة هي مطلب فلسطيني، وهو ما يستوجب تعزيز العلاقات الفلسطينية ? الفلسطينية، ويبدأ ذلك بالحوار بين جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، لأن لغة الحوار تُكرس الديمقراطية في الحياة السياسية، بحيث يُساهم الموقف الفلسطيني الموحد في تحقيق المصلحة الفلسطينية ومعالجة المشاكل الأمنية التي تهدد الفلسطيني كما اللبناني، مع العلم بأن الإختلاف في وجهات النظر لا يمنع الحوار الديمقراطي البناء، فالخلاف لا يعني الفراق والإقتتال، بل يُمكن أن يتم تكثيف الجهد لتنسيق الموقف توطئةً لتوحيده•• <اللـواء> تفتح على عدة حلقات، ملف الهاجس الكبير للواقع الفلسطيني في لبنان•• وتلقي الأضواء في الحلقة الخامسة على مخيم الطوارىء للجهة الشمالية لمخيم عين الحلوة••
يستعيد المسنون من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة ذكريات التهجير والنكبة، التي كانت في القسم الأخير من فصل الربيع في العام 1948، حيث توزعوا في أكثر من منطقة في لبنان، الى أن استقر بهم الرحال في مخيم عين الحلوة، الذي بناه <الصليب الأحمر الدولي> بين أعوام 1948-1950، وباشرت وكالة <الأونروا> أعمال الإغاثة فيه في العام 1952•
وتطوّر المخيم على مر السنوات، وكان اللافت فيه إقامة أبناء البلدات والقرى التي تتبع الى ذات القضاء في فلسطين الى جوار بعضهم البعض في مخيم عين الحلوة، وخصوصاً من الجليل•
المخيم المكتظ بالسكاند مرّ بعدة مراحل، من الخيمة التي لا تمكنها مواجهة العواصف، أو قساوة الشتاء، الى غرف <الزينكو> التي تتحول فرناً في الصيف وبراداً في الشتاء، فالبناء المسقوف بألواح <الزينكو> وصولاً الى بناء الباطون، الذي بدأ منذ عدة سنوات يخضع لاذونات من أجل السماح بإدخال مواد البناء، والى أن وصل الى واقعه الحالي، زيادةً في الإكتظاظ لعدم إمكانية تمدد مساحته الجغرافية، مما يُؤدي الى البناء العامودي لأفراد العائلات التي نمت وتضاعفت ما بين وصولها والآن، فضلاً عن العائلات التي وفدت الى المخيم تباعاً، واستقرت فيه بفعل ظروفٍ عديدة•
ومر المخيم خلال الأيام الماضية بإستحقاقين هامين، أحدهما مطلبي والآخر أمني، حيث ما زالت ردود الفعل تتواصل على اقرار قانون العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان• وتمكن من تجاوز الإستحقاق الثاني، حيث مرّ مقتل أمير <فتح ? الاسلام> عبد الرحمن عوض (49 عاماً) وأحد مساعديه غازي عبدالله مصطفى <أبو بكر مبارك> (25 عاماً) خلال كمينٍ نصبته مخابرات الجيش اللبناني في شتورا في البقاع، دون أي تداعياتٍ تُذكر، وهو ما أكد عدم وجود أرضية حاضنة للأفكار المتطرفة التي كان يحملها التنظيم الإرهابي، الذي إرتكب أعمالاً إرهابية بحق الجيش وقوى الأمن الداخلي، وضد قوات الطوارئ الدولية، وبحق المدنيين الآمنين وفي الأراضي السورية• وقد لمس ذلك بشكل جلي خلال تشييع عوض ومبارك بعد تسليم جثتيهما من قبل الجيش اللبناني، بناءً لإشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، بعد تطابق فحوصات الحامض النووي التي أخذت من الجثتين وأفرادٍ من عائلتيهما، حيث جاء التشييع عائلياً بإمتياز، وتم تنفيذ مضمون الإتفاق الذي جرى بين عائلتي عوض ومبارك مع الجيش اللبناني وقضى بتسليم الجثتين، وأن يُصار الى دفنهما داخل مخيم عين الحلوة، حيث لُوحظ أن موكبي تشييع انطلقا، لعوض من <مسجد النور> في الشارع التحتاني للمخيم، بالقرب من منزله في حي الزيب، ولمبارك من <مسجد الشهداء> في حي الصفصاف في الشارع الفوقاني للمخيم، وبمشاركة عائلية وحتى من شارك من ممثلي بعض الفصائل أو القوى في <فتح> أو <تحالف القوى الفلسطينية> أو <القوى الإسلامية> كان إنطلاقاً من أن عادات وتقاليد أبناء المخيم تقضي المشاركة في أي جنازة، دون أن يكون لهذه المشاركة أي تعبير عن موقف التنظيم الذي يُمثله من شارك في التشييع•
وعندما نقل جثمان عوض من منزله في حي الزيب باتجاه <مسجد النور> للصلاة عليه، جرى نقله الى مخيم الطوارئ، حيث ألقى عليه مؤيدوه نظرة الوداع الأخيرة، ودون أية ردات فعل، بما في ذلك خلال الطواف بجثمانه داخل مخيم الطوارئ، قبل أن يتم إعادته الى <مسجد النور> لأداء صلاة الجنازة عليه••
كما نجح المخيم أيضاً بتجاوز ما روّج وأُشيع عن تعيين أحد أبناء المخيم أميراً لحركة <فتح ? الإسلام>، وهو الشيخ أسامة قاسم الشهابي (أبي الزهراء) (38 عاماً) الذي نفى أشقاؤه وخصوصاً شقيقه زياد أن يكون قد عُين أميراً، ونقل عنه ما حرفيته <لم ولن أكون أميراً لا الآن ولا لاحقاً>••
وكان لافتاً توقيت اصدار <فتح ? الإسلام> بيانه بتاريخ 18 من آب الجاري، وهو الأول بعد مقتل أميره عوض ومساعده مبارك، حيث نفى البيان تعيين أميرٍ جديد للتنظيم، معتبراً <أن هذا محضُ كذبٍ، وهذه المعلومات يجب أن تُؤخذ من مصادرنا، فالحذر كل الحذر من الإعلام الكاذب والمأجور•••>•
ما بين إعلان شقيق الشهابي أن شقيقة أسامة لن يكون أميراً لـ <فتح ? الاسلام>، وبين نفي التنظيم في بيانه أن يكون قد تم تعيين أمير، يُلاحظ أنه تم التعامل مع قضية تعيين أميرٍ جديد والإعلان عنه علانية بدقة متناهية، نظراً لأن ذلك يعني إعادة تسليط الأضواء مجدداً على مخيم عين الحلوة وعلى الأشخاص الذين يُمكن أن يكونوا أو يستمروا في هذا التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب لدى الجهات اللبنانية والعربية والدولية، نظراً لما اقترفه من أعمالٍ إرهابية، وحتى لا يتحول أيِ مسؤولٍ في هذا التنظيم الى <شماعة> تُرمى عليها كل الأحداث الأمنية، التي يُمكن أن تقوم بها خلايا من هذا التنظيم أو بقاياه، أو من يدخل على الخط <مندسون> للقيام بأعمالٍ إرهابية، وبالتالي يتحمل المخيم وأبناؤه <وزر> هذه الأعمال، مما يُؤدي الى ضغوطاتٍ واجراءاتٍ يَأمل أبناء المخيم بشغفٍ ولهفة أن يتم تخفيف هذه الإجراءات المتخذة من قبل الجيش اللبناني في محيطه، وكأن ابناء المخيم لا يكفيهم الواقع المعيشي والإقتصادي والإجتماعي وحرمانهم من الحقوق المدنية والتملك، وهم الذين يرفضون أن يكونوا مجدداً تحت رحمة خاطفٍ جديد لأمن المخيم، الذي يشهد استقراراً مضبوطاً منذ عدة أشهر بمشاركة جميع القوى الفلسطينية: الوطنية والإسلامية - أي التي تُمثل <الموزاييك السياسي> الذي يشهده المخيم دون غيره من المخيمات الأخرى في لبنان، وهي <منظمة التحرير الفلسطينية>، <تحالف القوى الفلسطينية>، <القوى الإسلامية> و<أنصار الله>••
ولكن ذلك يؤدي الى طرح أسئلة عديدة حول ما هو مصير هذا التنظيم؟ وهل انتهى دوره؟ وكيف سيكون مصير من بقي من عناصره، <الذوبان> ضمن قوى أخرى أو اعادة تنظيم الخلايا؟ وهل سيتم تعيين أمير جديد أم لا، أم أنه عُينّ، ولكن بقي الاسم طي الكتمان حفاظاً عليه وعلى ما تبقى من التنظيم؟
هذه التساؤلات سنجيب عنها في حلقات مقبلة••
<الكم العتيق> قبل <الطوارىء> من يسمع عن مخيم الطوارئ وما تربط به من أحداث، يتبادر الى ذهنه أنه يقع على قطعة أرض تبلغ مساحتها آلاف الكيلومترات ومجهز بكافة المتطلبات الحياتية والمدنية بل توجد فيه طرقات ومعسكرات تدريب••
ولكن من يعرف المكان المقصود، ويتسنى له الجولة في هذا المخيم، يصدم بالواقع•• فلا هو مخيم، ولا هو حي، ولا هو واقع على أرضٍ شاسعة، بل هو <جزيرة> برية محاطة بأربعة شوارع من جهاته الأربع، يبلغ طوله أقل من 300 متر وعرضه يتراوح بين40-60 متراً• عند بداية المخيم للجهة الشرقية العليا يقع حاجز الجيش اللبناني أمام <مستشفى صيدا الحكومي>، وعلى مسافة <قلبة> دولاب السيارة - أي أقل حوالى 50 متراً يوجد حاجز <الكفاح المسلح الفلسطيني>، الذي يُشير الى نهاية المخيم من الجهة الشرقية•
ومع كل من الحاجزين شارع بإتجاه الغرب يبلغ طوله حوالى 300 متر، يصل الى الشارع الرئيسي التحتاني الذي يربط منطقة تعمير عين الحلوة ومخيم عين الحلوة•
هذا المخيم هو الوحيد، الذي لا يتبع الى سلطة الدولة اللبنانية، ولا الى القوى الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة••
يقع مخيم الطوارئ على قطعة أرض تتبع عقارياً الى حي الدكرمان في صيدا، وهو المخيم الذي أشاده <الصليب الأحمر الدولي> بعد نكبة فلسطين في العام 1948، حيث أقام فيه اللاجئون الفلسطينيون في خيم، تنوعت أحجامها، وفقاً لعدد أفراد العائلة، وكان يُعرف بإسم <الكم العتيق>••
ويقول عبد الرحمن المحمد (من بلدة لوبية - وهو في العقد الثامن من عمره): <أن المقيمين في المخيم أحرقوا الخيم، بعد عدة أشهر على اقامتهم فيه، عندما عرض عليهم بناء مساكن بديلة لهم، لأنهم اعتبروا أن ذلك يُمكن أن يبقيهم في لبنان دون اعادتهم الى فلسطين كما وعدوا لدى مغادرتهم المؤقته لديارهم> ? وهو ما يطلق عليه في هذه الأيام <التوطين>••
وبعد إقامة اللاجئين لعدة أشهر، جرى نقل الوافدين إلى <مخيم الكم العتيق> وهو ما يعرف اليوم باسم <مخيم الطوارىء> الى مخيم عين الحلوة، بعدما أتم <الصليب الأحمر الدولي> إنشاؤه، وسلمه الى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين <الأونروا> التي أنشأتها <هيئة الأمم المتحدة> لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين الى حين عودتهم الى ديارهم، حيث استأجرت <الأونروا> الأرض من الدولة اللبنانية لمدة 99 عاماً، التي كانت قد استأجرت العقارات من أصحابها، وغالبيتهم من أهالي درب السيم، ولكن طالت هذه العودة الموعودة الى 62 عاماً ولم تتحقق حتى الآن••
بقيت بعض العائلات في مخيم الطوارئ، أو اشترت أخرى منازل في المخيم، فأقامت فيه بهدوء، ساعدها على ذلك أن عدد قاطنيه آنذاك كانوا قلة، مرتاحين، ويعيشون بهدوء دون أي دخول أو تواجد عسكري مسلح فيه•
ومع الإجتياح الإسرائيلي للبنان في حزيران من العام 1982 صمدت ثلة مقاومة من أبناء مخيم عين الحلوة في وجه جحافل المحتل لعدة أسابيع، على الرغم من وصوله الى مشارف العاصمة بيروت، وأذاقوه خلالها المر والعلقم، حيث لم يتمكن من دخول مخيم عين الحلوة، إلا بعد تدميره وتسوية مساكنه بالأرض، عبر غارات جوية نفذتها طائراته الحربية، ملاحقة كل مقاتل بغارة•
وأفرز دخول المحتل الإسرائيلي، ظاهرة عملاء له، منها في منطقة تعمير عين الحلوة، التي كانت بأمرة العميل حسين عكر، الذي نُفذ به القصاص العادل <الإعدام> بعد تحرير صيدا ومنطقتها من المحتل الإسرائيلي في 16 شباط 1985•
معقل <عصبة الأنصار> ومع عودة الثورة الفلسطينية مجدداً الى مخيم عين الحلوة، بعد العام 1985، بدأت تبرز ظاهرة الحركات الإسلامية، التي كانت في طليعتها <عصبة الأنصار الإسلامية> التي أسسها الشيخ هشام شريدي، والتي برزت بشكل رئيسي في العام 1987 (مع بداية الإنتفاضة الأولى)، قبل أن يتم اغتياله في 15 كانون الأول 1991، حيث اتهم إبن بلدته الصفصاف مسؤول أمن الـ 17 في حركة <فتح> أمين كايد بذلك، والذي اغتيل بدوره في أيار من العام 1999 على يد عناصر من <عصبة الأنصار>•
وتولى أحمد عبد الكريم السعدي <أبو محجن> أمارة <عصبة الأنصار> خلفاً لشريدي، الى تاريخ تواريه عن الأنظار بعد اتهام العصبة بإغتيال رئيس <جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية> الشيخ نزار الحلبي بتاريخ 31 آب 1995•• كما ورد إسم <عصبة الأنصار> على لوائح الإرهاب الصادرة في الولايات المتحدة الإميركية•
وبعدها توالت التصفيات والاشتباكات المتبادلة بين حركة <فتح> و>عصبة الأنصار الإسلامية> الى أكثر من عقدين من الزمن، قبل أن تتحقق المصالحة بينهما•
وخلال حالة <العداء>، بدأت <عصبة الأنصار> تُركز على مخيم الطوارئ كمعقل رئيسي لتواجدها، انطلاقاً من:
- أنه خارج نطاق مخيم عين الحلوة، الذي يتداخل فيه تواجد جميع الفصائل والقوى الفلسطينية•
- أن الواقع الجغرافي لمخيم الطوارئ يُوفر له استقلالية وعدم التداخل مع أحياء ومناطق أخرى، ويشكل موقعاً متقدماً عند المدخل الشمالي لمخيم عين الحلوة، كما له امتداد مع منطقة شاسعة هي تعمير عين الحلوة والفيلات، التي كانت خارج سلطة الدولة اللبنانية وكذلك الفصائل الفلسطينية•
وبعدما اعتبرت <عصبة الأنصار> أنها <قللت من تطرفها>، وتأقلمت مع الواقع، فصلت عدداً من عناصرها، حيث بدأت تبرز أسماء وعناوين متعددة، في ظل وجود من <يزكي> و<يهمس> و<يرتب> و<يدوزن> و<يرشد>، فكانت <مجموعة الضنية> و<عصبة النور> و<جند الشام> ? سابقاً وصولاً الى <فتح ? الإسلام>، وكان ملجأها الرئيسي مخيم الطوارئ، بعدما بدأ يضيق وجودها في حي الصفصاف في الشارع الفوقاني للمخيم، وفي حي صفورية وسط المخيم، وأيضاً في الجهة الجنوبية للمخيم، فجرى تفكيك هذه المجموعات، واستقر رحال غالبية من بقوا مجدداً في مخيم الطوارئ، ولكن تحت حماية <عصبة الأنصار>••
وكانت تحصل بين الحين والآخر اشكالات أو تفجيرات، وحتى استهداف من قبل عناصر من هذه المجموعات لمراكز وحواجز الجيش اللبناني ونقاط مراقبته في تعمير عين الحلوة•
و<مجموعة الضنية> هو الاسم الذي أطلق على المجموعة التي وصل عدد منها الى مخيم الطوارىء وتعمير عين الحلوة والسكة، بعد أحداث الضنية في 31 كانون الأول 1999، حيث وقعت مواجهات مع الجيش اللبناني استشهد فيها 11 عسكرياً للجيش وقتل 15 مسلحاً•
وبعد وصولهم وقعت اشتباكات بينها وبين حركة <فتح>، الى أن أعلنت <عصبة الأنصار> في آب 2002 عن حل <مجموعة الضنية> وتجريد عناصرها من سلاحهم ومنعهم من الظهور العلني، وجرى إخراج عدد منهم الى خارج المخيم بطرق عديدة، واستفاد عدد منهم من قانون العفو الذي أصدره مجلس النواب بتاريخ 18 تموز 2005، وبقي عدد منهم وفي مقدمهم غاندي السحمراني <أبو رامز>•
وانشقت <عصبة النور> عن <عصبة الأنصار> في العام 2001، وكانت برئاسة عبد الله هشام شريدي، واتخذت من حي الصفصاف مركزاً لها، وبقيت مغمورة الى تاريخ لجوء بديع حمادة <أبو عبيدة> الى المخيم، وقتله 3 عسكريين من الجيش اللبناني في 11 تموز 2002، فيما كانوا يحاولون توقيفه أثناء تواجده في منزل خطيبته في حي الفوار ? صيدا، وسلم بعد اتصالات قادها أمام <مسجد القدس> في صيدا الشيخ ماهر حمود ومشايخ صيدا وبموافقة <عصبة الأنصار> بتاريخ 17 تموز 2002، على أن ألا يعدم، ولكن أعدم في 17 كانون الثاني 2004•
وقتل عبد الله شريدي في كمين نصبته له <حركة فتح> خلال تشييع عمه يحيى بتاريخ 18 أيار 2003، حيث أصيب بجراح خطرة، أدت الى وفاته في 15 تموز، ودفن في مقبرة صيدا الجديدة في سيروب ? خارج مخيم عين الحلوة• وتولى المسؤولية شقيقه محمد الذي قُتل أيضاً بتاريخ 11 شباط 2004، ودفن أيضاً في مقبرة صيدا الجديدة•
وبعدها بدأ بالبروز إسم تنظيم <جند الشام>، الذي أسسه الشيخ <أبو يوسف شرقية> (في العقد الخامس من عمره) في أيار من العام 2004، وهو الذي كان قد وصل الى مخيم عين الحلوة قادماً من مخيم نهر البارد قبل حوالى 10 سنوات، وكفّر التنظيم <الوليد> كل من ليس معه، وأصبح يُزعج الفصائل الفلسطينية، وخصوصاً <منظمة التحرير الفلسطينية> ولم يُوفر حتى <عصبة الأنصار>•
وانتقل العديد من عناصر <جند الشام> الى مخيم الطوارىء، وذلك بعد أحد الإشتباكات البارزة ضد <فتح> بتاريخ 29 نيسان 2004، حيث قتل عامر دحابرة واصيب عماد ياسين، الذي انتقل من حي صفورية الى الطوارىء•
وبعد إرتكاب عناصره أحداثاً أمنية وتنفيذ إغتيالات وتوقيف بعضهم، الذي إعترف القيام بالجرائم التي إرتكبوها، أعلن شرقية إستقالته في تشرين الأول 2004، ثم أعلن لاحقاً المسؤول الإعلامي الشيخ أسامة الشهابي إستقالته أيضاً، وهو الذي كان قد قدّم استقالته من <عصبة الأنصار الإسلامية> في حزيران 1999•
وتبين أنه مع كل حادث كان يبرز إسم <جند الشام>، سواءً في أحداثٍ وقعت داخل مخيم عين الحلوة أو خارجه، واستطاع مسؤول <قوات القسطل> لحركة <فتح> في مخيم عين الحلوة العقيد محمود عبد الحميد عيسى <اللينو> وقبل أن يصبح قائداً لـ <الكفاح المسلح الفلسطيني> توقيف عدد من المطلوبن من <جند الشام> وتسليمهم الى مخابرات الجيش اللبناني•
بين إنتشار الجيش و<فتح - الإسلام> وفي تشرين الأول من العام 2006، جرى توافق بين الفاعليات الصيداوية على نشر الجيش اللبناني في منطقة تعمير عين الحلوة، وذلك خلال إجتماع عقد في دار الإفتاء الإسلامية في صيدا برعاية مفتي صيدا والجنوب (الراحل) الشيخ محمد سليم جلال الدين، وبحضور الفاعليات الصيداوية وبتنسيق مع حركة <أمل> و<حزب الله>، ولكن واجهت المجتمعين مشكلة المنازل التي أشادها عناصره <جند الشام> أو يقيمون فيها عند خط السكة، فتّم تأمين مبلغ مالي لهم، حيث عُمل على إخراجهم منها، وسكنوا في مخيم الطوارئ• ولكن خلال شهر شباط من العام 2007، احتل عدد من هؤلاء العناصر <روضة البهاء> في منطقة تعمير عين الحلوة، مطالبين بتأمين مساكن بديلة لهم قبل أن يعودوا ويخلوا <الروضة> لاحقاً•
لدى انتشار الجيش اللبناني بتاريخ 25 كانون الثاني 2007، وصلت طلائعه الى حدود هذا المخيم، دون أن تدخله على الرغم من أنه يقع خارج حدود مخيم عين الحلوة، على الرغم من مطالبة أهالي منطقة تعمير عين الحلوة والفيلات بدخوله بعدما شهد المخيم حالة فلتان أمني حقيقي، مما ضاعف مطالبة القاطنين هناك وغالبيتهم من اللبنانيين، وتحديداً الصيداويين مع عدد آخر من الفلسطينيين•• وبعد الإنتشار تواصلت مطالبة أبناء منطقة تعمير عين الحلوة، التي تقع ما بين مخيمي الطوارئ وعين الحلوة، بإنتشار الجيش اللبناني وصولاً الى محطة جلول، ولكن لم يتم ذلك••
وكان ذلك قبل أن يبرز إسم <فتح ? الإسلام> برئاسة شاكر العبسي، خلال النصف الثاني من العام 2006، ويومها كشفت <اللــواء> في تشرين الثاني من العام 2006، أن مسؤولاً فلسطينياً بارزاً أبلغ المسؤولين والقيادات اللبنانية عن وجود مخططٍ وضعته <فتح -الإسلام> لاستهداف الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية ولائحة بأسماء 37 شخصية لبنانية للإغتيال•
ومع إندلاع أحداث نهر البارد والإعتداء الذي نفذه عناصر <فتح ? الإسلام> على الجيش اللبناني بتاريخ 20 أيار 2007، ظهرت أسماء عدد من مسؤوليه ممن كانوا قد أقاموا في مخيم الطوارىء•
وعندما حاول عبد الرحمن محمد عوض قبل أن يُصبح أميراً لـ <فتح - الإسلام>، فتح جبهة بوجه الجيش اللبناني بهدف التخفيف عن تنظيمه، منعته <عصبة الأنصار> من ذلك بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية، وتم تشكيل قوة أمنية فلسطينية مشتركة من فصائل <منظمة التحرير الفلسطينية> و<تحالف القوى الفلسطينية> و<عصبة الأنصار> و<الحركة الإسلامية المجاهدة> و<أنصار الله> وإنتشرت بتاريخ 6 حزيران 2007 بين مخيم الطوارىء وتعمير عين الحلوة، وأوكل إليها منع هذه العناصر القيام بأي عمل أمني، وهكذا كان• وبعد أحداث نهر البارد أعلن الناطق الرسمي بإسم <عصبة الأنصار> الشيخ أبو شريف عقل بتاريخ 1 تموز 2007، عن حل <جند الشام>، وانضمام عناصره الى <عصبة الأنصار>، فيما وضع الباقون أسلحتهم تحت إمرة القوى الإسلامية في المخيم، وأصبح إسم <جند الشام> يستخدم من قبل مجموعات وأطر لتغطية أعمالٍ أمنية•
ومع الإعلان عن أن عبد الرحمن عوض أصبح أميراً لـ <فتح ? الإسلام> اعتباراً من تشرين الثاني 2008 تنفيذاً لتعليمات أمير التنظيم شاكر العبسي - المتواري عن الأنظار منذ انتهاء أحداث نهر البارد في 2 أيلول 2007، أصبح عوض المطلوب رقم واحد، مع مجموعة آخرين، وطالب الجيش اللبناني بتاريخ 18 تشرين الثاني 2008 من فاعليات ووجهاء المخيم و<اللجان الشعبية> تسليمهم، حيث ذكر أن غالبية المطلوبين لجأوا الى مخيم الطوارئ•
ولإعتبارات مخيم الطوارئ وموقعه مرّ عليه العديد من الأسماء المطلوبة للسلطات القضائية اللبنانية والجهات الأمنية، وبعضهم من هو مطلوب عربياً وإقليمياً ودولياً، بعدما قام أو اعترف عليه مساعدوه أو مشاركته في أحداث أمنية في لبنان وسوريا وصولاً الى العراق، التي توجه إليها كُثر لقتال قوات الاحتلال الأميركي ? الغربي هناك• فقتل منهم من قتل، وأوقف من أوقف، وبقي منهم من يُقاتل، وبينهم من نجح بالعودة الى لبنان، فقتل أو أوقف أو ما زال على قيد الحياة وهو مطلوب••
الأسماء الموجودة في مخيم الطوارئ الصادرة بحقها أحكام قضائية أو متهمة بقضايا أمنية عديدة، حيث تتنوع هذه القضايا بين قتل أو محاولة قتل، وتشكيل أو الإنتماء الى عصابة مسلحة، القيام بتفجيرات ونقل متفجرات وحمل سلاح غير مرخص وسرقة وسلب بقوة السلاح، والكثير من الملفات•
وبينت التحقيقات أن رئيس شبكة الشمال في <فتح - الإسلام> الفار عبد الغني جوهر <أبو هاجر>، والذي تردد أنه فر لاحقاً الى مخيم الطوارئ، تلقى تعليماته من عوض لتنفيذ الأعمال الإرهابية، وأبرزها:
- استهداف الجيش اللبناني في العبدة في 31 أيار 2008•
- التفجير في البحصاص ? طرابلس في 29 أيلول 2008•
- العبوتان الموضوعتان على طريق عام القليعات في 12 حزيران 2008 اللتين إستهدفتا قائد الجيش العماد جان قهوجي•
- وضع عبوة ناسفة في شارع المصارف في طرابلس بتاريخ 13 آب 2008، حيث أدى انفجارها الى إستشهاد 10 عسكريين من الجيش و3 مدنيين وجرح 37 عسكرياً و9 مدنيين•
كما أنه بعدما جرى ترحيل عائلات <فتح ? الإسلام> التي أقامت في <مسجد دار الأرقم> في صيدا منذ 24 آب 2007، وكان آخر هذه العائلات المرحلة بتاريخ 6 تشرين الثاني 2007 بما فيهم زوجة شاكر العبسي الحاجة رشيدة <أم حسين>، اختفى أثر ابنتها وفاء شاكر العبسي، التي تبين انها لجأت الى مخيم الطوارئ، لرفضها الإنفصال عن أولادها، عبر التوجه الى الأردن، التي تحمل هويتها، ولا يُمكنها التوجه الى سوريا، بينما أولادها يحملون الهوية السورية من زوجها الأول السوري محمد أحمد طيورة <أبو ليث> الذي قُتل أثناء محاولته التوجه عبر سوريا بإتجاه العراق، وبقيت في مخيم الطوارئ حتى آذار 2008 لدى عائلة الشعبي - أي أرملة شهاب القدور <أبو هريرة> الذي كان يقيم أيضاً في مخيم الطوارىء، قبل انتقاله الى مخيم البارد، والذي قُتل في طرابلس بتاريخ 31 تموز 2007، وقبل أن تتزوج في مخيم الطوارئ من السوري ياسر العناد، مما أتاح لها الحصول على إقامة في سوريا، التي انتقلت اليها مع أولادها، الى أن تم توقيفها لاحقاً هناك، قبل أن يتم توقيف زوجها العناد، الذي عُثر بحوزته على حزامٌ ناسف في 9 تشرين الأول 2008•
عقل: لا يجوز مقاتلة الجيش اللبناني المساكن المتلاصقة في مخيم الطوارىء ترتفع عامودياً لعدم إمكانية توسع البناء جغرافياً، فتضيق أزقته، بحيث لا يُمكن المرور فيها إلا مواربةً، ولا تدخلها أشعة الشمس••
في المخيم يوجد <مسجد زين العابدين> الذي يؤم الصلاة فيه الناطق الرسمي بإسم <عصبة الأنصار الإسلامية> الشيخ أبو شريف عقل، الذي أكد أنه <لا يجوز شرعاً أن نُقاتل الجيش اللبناني لأن هذا عبثٌ وحرام>•• وهو موقف متقدمٌ للعصبة•
وأوضح الشيخ عقل <أن <عصبة الأنصار> تسعى دائماً الى إيجاد مناخ إيجابي يجمع الجميع لما فيه مصلحة أهلنا وشعبنا، ونشر دعوتنا لأن شعبنا الفلسطيني شعبٌ مظلومٌ ومقهور وظروفه صعبة، ونحن في هذا المخيم حريصون على العلاقة داخله وحسن الجوار مع محيطه اللبناني، ونحن شعبٌ له قضية من أهم قضايا العالم الإسلامي، ونحن أحق الناس بالدفاع عن قضيتنا وأرضنا وقدسنا وأقصانا>•
وشدد الشيخ أبو شريف عقل على <أننا لن نرضى أن يتم تمرير ما يسعى إليه البعض بقصد إلهاء هذا المخيم في زواريبه وأزقته، ولنكون في غفلة عما يدور من حولنا، لأن هناك من يقصد أن يُلهي أهل فلسطين وتحديداً في مخيم عين الحلوة عن القضية الإسلامية المركزية لنعيش في أتون الصراعات الداخلية>•
http://www.saidacity.net