الجمهورية - إسرائيل: الحرب مع لبنان مسألة وقت
إعلام وصحافة /
عسكرية /
2011-06-21
الثلاثاء 21 حزيران 2011
ويكيليكس
إسرائيل: الحرب مع لبنان مسألة وقت
نقل نائب وزيرة الخارجيّة الأميركيّة للشؤون الإداريّة والموارد جاكوب لو مضمون زيارته الأخيرة لإسرائيل، حيث بحث مع المسؤولين الإسرائيلين في الوضعين الأمني والاقتصادي.
وجاء في مذكّرة سرّية تحمل الرقم 10TELAVIV279 صادرة عن السفارة الأميركيّة في تل أبيب في تاريخ 5 شباط 2010 أنّ كلّا من رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي يواصلان اعتبار قوّة إيران النوويّة تهديدا وجوديّا وكارثة على الاستقرار الإقليمي. وأضافت أنّ الحكومة الإسرائيلية تدفع في اتّجاه فرض عقوبات مشدّدة فوريّة، مع الإصرار على الإبقاء على الخيار العسكري. ويعتبر المسؤولون الإسرائيليّون أنّ طريقة حلّ الملفّ النووي الإيراني في السنتين المقبلتين ستقرّر مفهوم القوّة الأميركيّة للسنين المقبلة. وجاء في المذكّرة الأميركيّة بالنسبة إلى الملفّ اللبناني، أنّ المسؤولين في الحكومة الإسرائيليّة يعتقدون أنّ الحرب مع حزب الله هي مجرّد مسألة وقت، ولا يستعجلون المبادرة بأيّ خطوة استفزازيّة. وأضافت أنّ هؤلاء المسؤولين على اقتناع بأنّ حزب الله في الوقت الحالي ليس مهتمّاً بأيّ شكل من أشكال القتال. ومع ذلك، يردّد المسؤولون الإسرائيليّون سرّا وعَلنا أنّ لبنان بكامله سيتحمّل مسؤوليّة أعمال حزب الله مع وجود الحزب داخل الحكومة اللبنانيّة.
أمّا بالنسبة إلى الشقّ الاقتصادي، فنقل جاكوب لو أنّ الاقتصاد السرائيلي، وعلى رغم النموّ القوّي، قبل الأزمة، يبقى أضعف ممّا يبدو عليه. وهناك في إسرائيل نوعان من الاقتصاد: إقتصاد تدريجي مبني على المعرفة، والذي يشغّل تسعة في المئة من اليد العاملة، وهذا الاقتصاد تنافسي جدّاً على الصعيد العالمي، وذو إنتاجيّة عالية. وهناك اقتصاد أكبر بكثير، مبنيّ على التصنيع والخدمات، وهو يواجه المخاطر من قِبل العولمة وركود الإنتاجيّة. ومعدّل مشاركة اليد العاملة في إسرائيل يبلغ 55 في المئة، ويعتبر من بين النّسب الأدنى في الدول النامية، وسبب ذلك إلى حدّ كبير واقع إسرائيل الاجتماعي والديني الفريد من نوعه.
إشراك المزيد من الناس في العمالة المنتجة سيكون له دور رئيسي في التعامل مع العدد المتزايد من المتقاعدين.
ومع ذلك فإنّ إشراك المجموعات العاطلة عن العمل، لا سيّما العرب-الإسرائيليّين واليهود المتشدّدين يطرح تحدّيا كبيرا، فديموغرافيّاً تشكّل هذه المجموعات تزايدا نسبيّا في المجتمع الشاب الإسرائيلي، وكلتا المجموعتين متخلّفتان في مجالي التعليم والمشاركة المدنيّة.