الجمهورية - هكذا تمّ تعقّب صلة بنك صادرات إيران بتمويل الإرهاب
إعلام وصحافة /
عسكرية /
2011-06-22
الأربعاء 22 حزيران 2011
ويكيليكس
هكذا تمّ تعقّب صلة
بنك صادرات إيران بتمويل الإرهاب
في مذكّرة سرّية رقم 07LONDON52 صادرة عن السفارة الأميركيّة في لندن، في تاريخ 1 أيّار 2007، جاء أنّ اجتماعا ضمّ مسؤولين من الحكومة البريطانيّة ومسؤولين من وزارة الماليّة الأميركيّة، لمراجعة "أدلّة" جديدة عن نشاطات غير مشروعة بين بنك صادرات إيران وفرع البنك في مدينة لندن.
وقد فصّل مسؤولو وزارة الماليّة الأميركيّة معلومات تبرهن أنّ بنك صادرات ككُلّ، ومن ضمنه فرع لندن، يعمل كوحدة متكاملة تحت سيطرة الحكومة الإيرانيّة، كما أشار المسؤولون الأميركيّون إلى أنّ فرع بنك صادرات في لندن يسمح للحكومة الإيرانيّة بتشغيل موجوداتها بالدولار في المصارف الأوروبّية. كما كشف المسؤولون الأميركيّون عن استعمال بنك صادرات لندن كقناة لتمرير أموال صادرة عن البنك المركزي الإيراني الى حساب مؤسّسة خاضعة لسيطرة حزب الله في بنك صادرات بيروت.
وفيما لا يعتبر حزب الله كيانا إرهابيّا من قِبل الأمم المتحدة والاتّحاد الأوروبّي أو بريطانيا، إلّا أنّ جناحه العسكري "منظمة الجهاد الإسلامي" ومنظمة الأمن الخارجي التابعة له، تعتبرهما المملكة المتّحدة كيانا إرهابيّا.
وأفادت معلومات إضافيّة موردة إلى المملكة أنّ حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيّة "حماس"، والجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، تملكان حسابات في بنك صادرات لبنان إلى جانب وحدة تجاريّة تابعة لحزب الله.
وفي أيلول 2006، ونظرا لارتباط بنك صادرات إيران بعمليّات تمويل الإرهاب، اتّخذت الخزانة الأميركيّة إجراءات لشطب البنك من النظام المالي الأميركي من خلال منع أيّ تحويلات مصرفيّة عبره.
وكان مسؤولون من الخزانة الأميركيّة قد اجتمعوا مع مسؤولين حكوميّين بريطانيّين لمناقشة إجراءات ضدّ فرع بنك صادرات في لندن من خلال تصنيفه على أنّه كيان إرهابي، أو عبر اتّخاذ إجراءات تنظيميّة كفيلة بتعليق رخصة عمله في بريطانيا.
وخلال الاجتماع أشار المسؤولون الأميركيّون إلى أنّهم يعملون على وضع بنك صادرات على لائحة الكيانات الإرهابيّة، وذلك بالتنسيق مع بريطانيا. في المقابل، طالب الطرف البريطاني بمعلومات إضافيّة تشير إلى علاقة فرع البنك في لندن بفرعه الرئيس في إيران، وتحديدا إثباتات بأنّ وحدة البنك في لندن يتمّ التحكّم بها من قبل المقرّ الرئيسي للبنك الإيراني، ولا تعمل فقط كأيّ مصرف تجاري عادي يدرّ الربحيّة.
وأفادت الوثيقة الأميركيّة بأنّ المسؤولين البريطانيّين تعاملوا مع هذا الموضوع بجدّية كاملة، وأبدوا اهتماما بالحصول على أيّ معلومات تؤكّد علاقة البنك بعمليّات إرهابيّة.